سامي عبدالرؤوف (دبي)
دعا المشاركون في المؤتمر السنوي الخامس لأمراض القلب والشرايين الذي تنظمه جمعية الإمارات للقلب، أمس في دبي إلى وضع خطة وطنية شاملة للوقاية من أمراض القلب تشارك فيها جميع الجهات المعنية والمختصة، بالإضافة إلى زيادة الأبحاث الطبية المتخصصة في هذا الجانب.
وأكدت الجمعية أن أمراض القلب والشرايين ما زالت السبب الأول للوفيات في الدولة كم هو الحال عالميا، مشيرة إلى أن وفيات القلب لدى النساء تمثل أكثر من وفيات سرطان الثدي، في حين ما زالت تتصدر وفيات حوادث السيارات المرتبة الأولى للفئات العمرية بين 18 إلى 40 سنة.
وقال الدكتور علوي الشيخ استشاري ورئيس قسم أمراض القلب في مستشفى الشيخ خليفة في أبوظبي رئيس شعبة الإمارات للقلب بجمعية الإمارات الطبية: إن مستشفى الشيخ خليفة يقوم سنويا بإجراء بين 950 و1000 عملية قلب مفتوح سنويا للكبار والصغار.
وأشار إلى تراجع حالات السفر للعلاج في الخارج بنسبة كبير جدا خاصة، مرجعا ذلك إلى تطور وسائل العلاج في مختلف المستشفيات مثل تركيب البطاريات، والعلاج بالكي الكهربائي اضافة إلى إدخال تقنيات جديدة لعلاج قلوب الأطفال.
وأوضح، أن الحالات التي ما زالت تذهب للخارج هي حالات خاصة أو حالات معقدة جدا، منوها إلى أن الحملات التوعوية المكثفة التي تقوم بها الجهات الصحية، وشعبة أمراض القلب ساهمت في زيادة نسبة الوعي بأهمية الغذاء الصحي والرياضة التي جعتها الدولة بشكل، بالإضافة إلى تخصيص أماكن للمشي في مختلف إمارات الدولة.
ويهدف المؤتمر، الذي تستمر فعالياته حتى عصر غد السبت، إلى تعزيز التعليم الطبي المستمر للأطباء وإتاحة الفرصة أمام الأطباء العاملين في المؤسسات الصحية التواصل المباشر مع نظرائهم العالمين لاكتساب الخبرات، ويتناول الحالات النادرة للخبراء العالميين خاصة الحالات النادرة والمعقدة، التي أثبتت التجارب العالمية أنها تعود بالفوائد الكبيرة على الأطباء المشاركين في المؤتمرات الطبية، ويناقش المستجدات المتعلقة بأمراض القلب والشرايين، مثل الأدوية والعلاجات الحديث اضافة إلى الجديد في عمليات القلب المفتوح مع عرض لبعض التجارب العالمية.
وركزت اللجنة العلمية للمؤتمر على اختيار أسماء وبحوث وتجارب عالمية، لضمان استفادة الأطباء المشاركين الذين فاق عددهم هذا العام 1300 طبيب وأكثر من 40 شركة من مختلف دول العالم.
كادر مؤتمر القلب // سامي
بث عملية نادرة من مستشفى راشد لقاعة المؤتمر
تم صباح أمس بث عملية نادرة من مستشفى راشد لقاعة المؤتمر، وهي لمريض جاء خصيصا لإجراء العملية من باكستان، وقال الدكتور فهد باصليب استشاري أمراض القلب في هيئة الصحة بدبي: إن العملية تمثلت في تبديل الصمام الاورطي عن طريق القسطرة القلبية لمريض عمرة 70 سنة وتعرض في السابق لإجراء عمليتين للقلب المفتوح ويعاني حاليا من السكري وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول.
وأشار إلى أن مستشفى راشد هو الوحيد على مستوى الدولة الذي يقوم بإجراء هذا النوع من العمليات التي تناسب كبار السن ممن تجاوزا الستين والسبعين، وممن يعانون من أمراض مزمنة مضاعفة.
وقال باصليب: «لقـد شهدت السنوات الماضية تطورات متلاحقة في مجال تشخيص وعلاج أمراض القلب والشرايين، الأمر الذي يؤكد على تكاتف الجهود العالمية وتكاملها للتصدي لهذا المرض الذي أصبح في مقدمة المشاكل الصحية التي تؤدي إلى الوفاة».
عدد اليوم
