الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

انخفاض وفيات حوادث المسكرات بدبي 54%

انخفاض وفيات حوادث المسكرات بدبي 54%
12 أكتوبر 2012
تراجعت وفيات حوادث القيادة تحت تأثير المسكرات بإمارة دبي خلال الثمانية أشهر الأولى من العام الجاري، بنسبة 54،4% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، كما تراجعت نسبة المركبات التي تم حجزها بسبب هذا النوع من المخالفات بنسبة 88%. وقال اللواء محمد سيف الزفين مدير الإدارة العامة للمرور بشرطة دبي لـ"الاتحاد"، إن الحوادث المرورية التي تسببت بها القيادة تحت تأثير المسكرات بلغت خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، 197 حادثاً، تسببت في وفاة 5 أشخاص، وإصابة 3 آخرين إصابات بليغة، و13 متوسطة، و47 بسيطة، وتضررت خلالها 348 مركبة، مشيراً إلى أن 135 حادثاً وقعت بسبب المسكرات، أثناء فترة الليل، فيما شهدت فترة النهار 62 حادثاً من هذا النوع، وتم تسجيل 42 قضية تضمنت وقوع إصابات، و155 قضية من دون إصابات. وأوضح اللواء الزفين أن الفترة ذاتها من العام الماضي شهدت وقوع 231 حادثا من هذا النوع أسفرت عن وفاة 11 شخصاً وإصابة 5 بإصابات بليغة، و16 متوسطة، و32 بسيطة، وتضررت جراءها 408 مركبات. وقال إن 172 حادثا بسبب المسكرات وقعت خلال العام الماضي، خلال فترة الليل، فيما وقع 59 حادثا خلال النهار، وتم تسجيل 38 قضية تتضمن إصابات و193 بلا إصابات. وحول حصيلة الحملات التي نفذتها إدارة مرور دبي إزاء الذين يقودون مركباتهم وهم تحت تأثير الخمور، قال إن تراجعاً كبيراً حصل خلال العام الماضي، بعدد المركبات التي تم حجزها جراء هذا النوع من المخالفات وصل إلى 88%، مبيناً أن الإدارة حجزت حتى نهاية أغسطس الماضي، 31 مركبة فقط ضبط أصحابها، وهم يقودون تحت تأثير المسكرات، فيما تم حجز 257 مركبة خلال الفترة نفسها من العام الماضي لذات السبب. وكانت الإحصائيات أظهرت أن وفيات الحوادث الناتجة عن القيادة تحت تأثير المسكرات ارتفعت بنسبة 300 % خلال العام الماضي وشكلت المرتبة الثانية في قائمة الأسباب المؤدية إلى الحوادث والوفيات، ما دفع بشرطة دبي لتنفيذ العديد من الحملات للحد من هذه المخالفات القاتلة. وعزا اللواء الزفين الانخفاض الكبير الذي طرأ خلال العام الجاري على وفيات، وحوادث القيادة تحت تأثير المسكرات إلى حملات الضبط التي تنفذها الإدارة بحق مرتكبي هذا النوع من المخالفات، فضلا عن حملات التوعية والإرشاد التي تنظمها بالتعاون مع دائرة السياحة وهيئة الطرق والواصلات وإدارات الفنادق بالإمارة. وأوضح أن الإدارة عمدت، بعد الارتفاع الكبير الذي شهده هذا النوع من المخالفات خلال العام الماضي، إلى تشكيل فريق مهمته مراقبة السائقين في الطريق ورصد الذين تبدو عليهم علامات عدم الاتزان من خلال عدم الحفاظ على مسار المركبة، مشيراً إلى أن الفريق المكلف برصد هذا السلوك، يضم أربع دوريات مرورية تكثف عملها في أوقات ذروة وجود هؤلاء السائقين، من منتصف الليل وحتى السادسة صباحاً، لافتاً إلى أنه يتم رصد السيارات التي ترتكب سلوكاً غير سوي على الطرق، والتي تشير إلى عدم اتزان سائقها، ومن ثم توقيفه وإجراء فحص فوري له بواسطة أجهزة للمساعدة على تحديد ما إذا كان متعاطياً للخمور من عدمه، ونسبة الكحول التي تعاطاها. ونبه الزفين إلى أن دوريات المرور تراقب السائقين في الشوارع خلافا لما يعتقده البعض أن مخالفة القيادة تحت تأثير الكحول تحرر في حال تورط سائق المركبة في حادث فقط. وقال إن لدى دوريات المرور تعليمات مشددة بإيقاف من يشتبه في قيادتهم للمركبات تحت تأثير الكحول، وإخضاعهم للفحص من خلال الجهاز الخاص لمثل هذه الحالات، مبيناً أنه يتم في حال التأكد من تعاطي السائق مشروبات كحولية، تحرير مخالفة فورية له، وإحالته إلى نيابة السير والمرور. وأكد اللواء الزفين أن القانون يتشدد في التعامل مع مخالفة القيادة تحت تأثير المسكرات، لما تسفر عنه من الإضرار بأرواح الأبرياء، مبينا أن ضحايا الكثير من الحوادث الناتجة عن تعاطي الخمور، هم ركاب سيارات أخرى، مشدداً على أن هذا النوع من المخالفات يعد من التجاوزات الخطيرة التي تتصدى لها الإدارة بحزم. وبين انه، ووفقاً لقانون السير والمرور الاتحادي، فإن كل من يقود أو يشرع في قيادة المركبة تحت تأثير الكحول، يعاقب بالحبس أو بالغرامة التي لا تقل عن 20 ألف درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين. ونفذت إدارة المرور حملة بالتنسيق مع دائرة السياحة والتسويق في الإمارة للحد من مشكلة قيادة المركبات تحت تأثير الكحول، تضمنت نشر دوريات شرطية بالقرب من الفنادق أيام المناسبات لتوعية الأشخاص الذين تجيز عقائدهم الدينية احتساء المشروبات الكحولية، ونصحهم قبل إيقاع أية عقوبات بحقهم بسبب قيادة سياراتهم وهم تحت تأثير المسكرات، فضلاً عن توزيع كتيبات إرشادية تتضمن نصائح وتظهر العقوبات والإجراءات القانونية التي تنتظر المخالف. وقال الزفين إن حملات التوعية، التي تنفذها الإدارة بالتنسيق مع دائرة السياحة والتسويق التجاري، وهيئة الطرق والمواصلات المتمثلة في مؤسسة تاكسي دبي، وبحضور ممثلي الفنادق في الإمارة كان لها دور في خفض معدلات وفيات هذا النوع من الحوادث. وأضاف أن الهدف من إطلاق مثل هذه الحملات توعية رواد الفنادق في الإمارة بمخاطر قيادة المركبات تحت تأثير المشروبات الكحولية، وتقديم النصح والإرشاد لهم بعدم قيادة مركباتهم وهم تحت تأثيرها، وإظهار مخاطر هذا النوع من المخالفات، والإجراءات القانونية المتبعة في هذا المجال، إضافة إلى عرض صور للحوادث المرورية المؤلمة التي تسببت بها قيادة المركبات تحت تأثير المسكرات. وأكد أن من يضبط وهو يرتكب أخطاء على الطريق أو يتسبب في حادث مروري تتم مخالفته وإحالته إلى الجهات القضائية، مع حجز المركبة التي يقودها في الحال، مبيناً أن إدارات الفنادق تقوم بدور ايجابي في توعية هؤلاء الأشخاص، ومطالبتهم بعدم قيادة مركباتهم ومساعدتهم على طلب سيارات أجرة تقوم بتوصيلهم إلى أماكن إقامتهم، تجنباً لارتكاب أي حوادث على الطرق، ونصحهم قبل إيقاع أي عقوبات بحقهم بسبب قيادة سياراتهم وهم تحت تأثير المسكرات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©