السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نقوشٌ على جدار الروح

نقوشٌ على جدار الروح
23 أكتوبر 2013 20:02
نجاة الظاهري لوحدكِ ترتجفينَ وتنتظرينَ لكي يأتي.. لا الصوتُ أتى ـ اشتقتِ كثيراً للصوتِ ـ لا عينَ أتتْ لا الدفء أتى وبقيتِ بقيتِ كما أنتِ.. ? ? ? قد يُخلقُ الحلمُ من ضلعِ المراراتِ.. ? ? ? أعرْني قليلاً: شتاءً وصوت.. وبعضاً إذا شئتَ أو نصفَ موتْ.. أعرْني زماناً جميلاً كـ أنتْ.. أعرْني موسيقى تعرّي فؤاديَ من حزنِهِ.. فيرجعَ طيراً.. يحيطكَ ضَمّاً بدفءِ جناحٍ لتبقى طويلاً بأحضانِهِ.. كوهمٍ لذيذٍ.. ورأفةِ صمْت.. ? ? ? أطيقُكَ صبراً.. وحلماً طويلاً.. وأقسمُ أنّكَ تشبهُ روحي.. فإن جئتَ أحيا.. وإن غبتَ أفنى.. وفي الحالتينِ.. فنائي أكيدٌ.. فإما لحبٍّ وإمّا.. لأنّا.. غدونا غريبينِ.. عكسَ الذي في المحبّة كُنّا.. ? ? ? رويداً رويداً.. يطلُّ الصباحُ.. يرافقهُ صوتُ ديكٍ نشيطٍ.. وضوءٌ، يسيرُ كبحرٍ جديدٍ.. على شرفةِ الكونِ.. ويحملُهُ للحياةِ فلاح.. فخذ من قصيدةِ هذا الصباحِ.. جميلَ المعاني.. ودعْ عنكَ ما يدّعيهِ النواحُ.. ? ? ? أشبّهُني بهذا الليلِ لا عينٌ لأبصرني ولا أذنٌ لأسمعني ولا أيدٍ لأبطشَني ولا رجلٌ لأسعى نحوَ ما قد كادَ يبلغني أشبّهُني بهذا الليلِ أغنيةٌ من الأضدادِ تجمعني وتنثرني وأجمعُني لتأخذني بغير رشادْ إلى عقلٍ بغيرِ عمادْ ? ? ? عميقًا تجاهَ الظلامِ.. تشدُّ حزامَ الحذاءِ على خطْوِ سَعيِكْ.. أتبحثُ عنكَ؟ أتبحثُ عمّا تضيعكَ فيهِ؟ حثيثًا.. تشتّتُ نفسَك.. ? ? ? غريقٌ غريقْ.. كسى نفسَهُ بالعصافيرِ قصدا وطارَ إلى نقطةٍ في المرايا بعيدا وعادَ بخُفَّيْ بدايةِ هذا الطريقْ.. ? ? ? لماذا تُحبُّ الحياةَ؟ سألتُ فجاوبني نورُهُ باحتدامٍ: (لكي لا أموت) ? ? ? أحاولُ أن لا أموتَ سريعا ولكنّ سيفَ غيابكَ يدنو على عنْقِ عُمري دنوًّا مُريعا.. ? ? ? يمرّ عليّ خيالاً كرقصٍ لصوفيِّ حُبٍّ فيأخذَني للسماءْ. يمرّ كأغنيةٍ للضياءْ. يمرّ لطيفا كسيرِ الظباءْ، عميقا كأسطورةٍ أو كماءْ ? ? ? قالت له: “لا تنس أن ترث الربيع” ومضتْ رؤىً تركته كالطفل الرضيع كالشهقةِ الأولى غريبا لا تطمئنه الرياح.. لا تبحثوا عن أيّ معنىً للربيعْ صوتي بقايا قصّةٍ صُعقتْ بسوطِ الذكرياتِ ومَرّها زمنُ الصقيعْ.. ? ? ? تشظّى تشظّى لتغدو كثيراً وتحتلّ أكثرَ روحَ الوجودْ.. ? ? ? وأغيبُ في جسدِ القصيدةِ مرّتينِ لكي تعيشْ وأغيبُ أخرى كي تظلّ قريبةً من دارِ خلدِ رؤايَ/ من فردوسها ? ? ? لكَ ما شئتَ، ولي ما لا أشاءْ.. برضىً منّي وحبٍّ واشتهاءْ.. إن أردتَ البُعدَ أو قُربي فَـ لكْ..ما أنا إلا ضياءٌ، سارَ في نجمكَ يا أنت/ الفلَكْ.. ? ? ? إنّني أقرأُ.. بحثًا عنكَ بينَ الكلماتْ.. أنتَ معنى الحُبِّ في كلِّ قصيدةْ..أنتَ روحُ الشعرِ، أنتَ الومضةُ الأولى، وإثراءُ اللغاتْ.. ? ? ? أنا لا أريدُ سواكَ، حتى النفْس لستُ أريدُها، خذني إليكْ.. ضعني ـ إذا ما شئتَ ـ خطًّا زائداً، في راحتيكْ.. ? ? ? كريشِ العصافيرِ، كالضوءِ، خفَّ.. وجابهَ نسمةَ ليلٍ، ورفَّ.. ورفَّ.. فؤادي الذي، عن رؤاهُ، تخفّى.. ? ? ? تسامَ.. فروحُكَ والقاعُ ضدُّ.. تموتُ إذا ما اتّصلتَ بغربةِ هذي السفوحْ.. فشدَّ الرياحَ على نعلِ سحبكَ وَاعْدُ.. ? ? ? وعطّل دروبكَ للمستحيلِ، فما دمتَ تحسنُ صَوغَ احتمالاتكَ الشيّقةْ، لماذا تخزّنُ خطوةَ روحكَ للطرقِ الضيّقة؟ ? ? ? أمدُّ إلى ما سيأتي التفكُّرَ، أسلبُ نجمتَهُ.. أو قليلاً من الضوءِ منها، فأبصرُ ساعةَ شنقي البطيئةَ، ـ إذ لستَ قُربي ـ تُشدُّ لعنقي، ولا صَدَّ عنها ? ? ? على الرفِّ.. ـ إن كانَ للصدرِ رَفّْ ـ حمامٌ ينتّفهُ الحزنُ نتْفْ.. وروحٌ تقطّعُ أورادَها، وقلبٌ يرى أنَّ ذا النبضَ نزْفْ.. ? ? ? هل هذه الطرقُ الأخيرةُ للغيابْ؟ أم هذهِ آياتهُ، لاحتْ تلقننا ترانيمَ السرابْ؟ حتى إذا اعتدنا الغناءَ، أتى فراتًا من عذابْ.. ? ? ? رأيتُكَ حُلما.. وحينَ استفقتُ! حسدتُ جفوني لماذا تراكَ ولستُ أراكْ؟ ? ? ? إنّني أحفرُ في طينِ الحياةْ.. إننّي أبحثُ بينَ الكلماتْ، عن دماءٍ، قد تعيدُ الشمعَ حيّا فيّ، أو تفضي لذاتْ.. ? ? ? سنصبرُ، قالوا: لقد فاز من في الحياة صبرْ، ستأتي الأماني، كعنقود غيمٍ، تدلّى بلطفٍ، لنا يا حبيبي، بعدْن القدرْ.. ? ? ? أزيّفُ الوضوحْ، لأننّي سئمتُ من، تهافتِ الجروحْ، على فؤادي المطمئنْ.. ? ? ? بيني وبينكَ وردتانْ، قصّرْ مسافاتِ اللقاءِ، اقطفهما، فالشوقُ في كفّيَّ يا عمري حميمٌ آنْ.. ? ? ? إن كنتَ تحسبُ أنّكَ النجمُ المُبينْ.. فلتحترقْ، حتّى اليقينْ، كي نستبينْ.. ? ? ? ومن لحدِ ظلمةِ هذي الحياةِ، جمعتَ رفاتي، وشكّلتَني من جديدِ نجوما، معلّقةً في غصونِ السماءِ، ثمارَ انتشاءِ، جِرارَ غناءِ، وأنتَ قصيدي.. ? ? ? ‏كنتُ أنسى، وإذا مرّرتُ عيني، فوقَ أرقامٍ على الهاتفِ كادتْ أن تذوبْ.. شعرَ القلبُ بفقدٍ، رغم أنّا قد تبادلنا الغروبْ.. ? ? ? ادنُ من صدري، وضمَّ الروحَ أنفاسا وطيرا، فمدى صدرِكَ فُلْكٌ، وأنا أحتاجُ فلْكاً، إنّ ضيقَ القيدِ أدمى قدَمَيّْ.. ? ? ? قبّلْ عدوّكَ، إن غدا مرآةَ ذاتكَ فاقتربتَ من الحقيقة.. ? ? ? أنا ما ركنتُ إلى القصصْ، إني رأيتُ بذيلِ عيني ما جرى خلفي، وأتعبَ ظلّي المفتولَ، فاخترتُ الرجوعَ إلى القفَصْ.. ? ? ? قلْ: يا سراةَ الشِّعرِ لا ترِثوا الحذَرْ.. شدّوا على العينِ السهَرْ.. شدّوا السهَرْ.. شذّوا عن الأعرافِ واحترفوا الغناءَ مع الغجرْ.. ? ? ? أنا لستُ أشعرُ بالمللْ.. لكن سئمتُ مدائنَ الليلِ الطويلة، والأناشيدَ الحزينة، والتذكّرَ، واختناقاتِ الجُمَلْ ? ? ? ثلاثونَ عاما.. ثلاثونَ قُبّرةً من وجَعْ.. تطيرُ بصدري، وليستْ تقَعْ.. *مقاطع من قصيدة طويلة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©