الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سيسيليا: مشكلتي في طول قامتي!

سيسيليا: مشكلتي في طول قامتي!
23 أكتوبر 2013 20:00
بعد أن لاذت بالصمت مدة ستة أعوام بأكملها، قررت سيسيليا الزوجة السابقة للرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي نشر مذكراتها تحت عنوان Une envie de vérité “رغبة في الحقيقة”. وصدر الكتاب يوم 9 اكتوبر2013 وسط دعاية ضخمة بعد تسريبات مدروسة لبعض محتوياته لتشويق القراء وضمان ترويجه، (ثمن النسخة 20 يورو). وأعلنت دار “فلاماريون” التي فازت بحق النشر أنه ينتظر بيع 70 ألف نسخة في الأسبوع الاول من صدور الكتاب، وقد جاءت المؤلفة خصيصا من نيويورك، مقر إقامتها، الى باريس للتفرغ شهرا بأكمله للدعاية للكتاب. والمؤلفة ـ وهي اليوم في الخامسة والخمسين من العمر ـ تعلم القراء بأن قرارها بنشر مذكراتها هدفه هو الدفاع عن أفكارها، وسرد “الحقيقة” حول الأحداث التي عاشتها، مؤكدة أنها امرأة “مجروحة” لكثرة ما الصق بها الإعلام من تهم وأراجيف، مكررة القول بأنها عانت طويلا في صمت من الهجومات والحملات الإعلامية المغرضة التي شهرت بها، مضيفة: “هذا الكتاب ضروري من أجل استرجاع صورتي”، وهي تنفي ما يقال عنها مثلا من أنها امرأة جافة ومتعالية، ملاحظة إن طول قامتها دفع بالبعض الى الاعتقاد بأنها متعالية! خيبة أمل وإذا كان الإقبال على اقتناء الكتاب كبيرا فعلا اعتبارا لشخصية المؤلفة وشهرتها ولصفتها السابقة كزوجة للرئيس الفرنسي، فإن خيبة أمل الصحفيين والنقاد كانت أكبر، إذ إن المذكرات لم تتضمن، مثلما كان متوقعا، أسرارا مثيرة أو معلومات غير مسبوقة، حتى أن الذين كانوا ينتظرون صدور هذا الكتاب بلهفة أصيبوا فعلا بخيبة أمل، فالمرأة عاشت 20 عاما مع نيكولا ساركوزي عشيقة وزوجة منذ أن كان وزيرا الى أن أصبح رئيسا للجمهورية، وهي على اطلاع على الكثير من أسراره الشخصية وأسرار الدولة الفرنسية، وكان البعض يظن انها سترفع الستار عن كل أو بعض ما عاشته كشاهدة عيان، أو ربما ستنتقم من الرئيس السابق في هذا الكتاب، ولكن شيئا من ذلك لم يحصل، بل إنها كانت في بعض الفقرات من كتابها مادحة له ومعددة خصاله الحميدة، ومؤكدة أنه رجل مرح وخفيف الظل وذكي، وأنه بقدر ما هو شديد الغضب مع مساعديه في عمله، فإنه في البيت هادئ ووديع! وأعلنت سيسيليا أنها تصالحت مع زوجها السابق، وان العلاقة بينهما يسودها حاليا الهدوء والاحترام المتبادل، ملحة على أن هذه المصالحة هي من أجل ابنيهما “لوي” الذي يبلغ عمره اليوم ستة عشرة عاما. وتعود المؤلفة في مذكراتها الى قصة علاقتها بنيكولا ساركوزي منذ تعرفت عليه الى يوم طلاقها منه، وهي تلخص تلك القصة في جملة واحدة هي: “امرأة بسيطة عاشت حياة معقدة”. وقد عاشت سيسيليا ثمانية أعوام مع ساركوزي كعشيقة له، وكان متزوجا من امرأة أخرى هي ماريا، ويوم 23 اكتوبر 1996 وبعد أربعة ايام فقط من صدور حكم الطلاق تم الزواج بشكل رسمي بين سيسيليا وساركوزي. واللافت أن المؤلفة تعمدت في كتابها عند سرد بعض فصول حياتها استعمال صيغ لغوية عامة ومبهمة لإخفاء التفاصيل والجزئيات المحرجة، فالكل يعلم ان سيسيليا ارتبطت بعلاقة غرامية في الخفاء بنيكولا ساركوزي، وهي لا تزال متزوجة من المذيع الشهيرالراحل جاك مارتان، فقد خانت زوجها الأول، ولكنها لم تفصل القول في هذه المرحلة من حياتها، مكتفية بالإشارة الى القليل من العموميات. وقد كشف كتاب “الوجه الخفي لسيدة فرنسا الأولى السابقة” وهو من تأليف صحفيين اثنين ان جاك مارتان الزوج المخدوع كان آخر من علم بخيانة زوجته مع صديقه المقرب جدا نيكولا ساركوزي، وإن “نجم” التلفزيون الفرنسي لم يتفطن الا في مرحلة متأخرة إلى قصة الحب العاصفة التي نسجت من وراء ظهره بين زوجته وصديقه، وكل هذه التفاصيل المحرجة لسيسيليا مرت عليها مرور الكرام في مذكراتها، إلا أنها أشارت مثلا إلى ان بعض أقرب صديقاتها سارعن بطلب الطلاق من أزواجهن بعد أن عرفن منها انها ستنفصل عن نيكولا ساركموزي طمعا ـ حسب تعبيرها ـ في أخذ مكانها في سرير الرئيس! فالسلطة والجاه والمال والأبهة ولقب “سيدة فرنسا الاولى” أغرى بعض صديقاتها! مفترق طرق وقد بادرت سيسيليا بعد 5 أشهر فقط من تولي نيكولا ساركوزي منصب رئيس الجمهورية الى طلب الطلاق وأصرت على ذلك، وفي سابقة تاريخية أصدر قصر “الاليزيه” بيانا رسميا يؤكد طلاق ساركوزي وسيسيليا بعد ان عمت الإشاعة كل وسائل الاعلام الفرنسية. وحصل الانفصال فعلا عام 2007 وهي المرة الأولى في التاريخ الفرنسي التي تم فيها طلاق زوجة رئيس أثناء اضطلاعه بمهامه. وبعد حصولها على الطلاق هاجرت سيسيليا الى مدينة “نيويورك” لكي تتزوج عشيقها الجديد رجل الأعمال ريشارد عطية وهو فرنسي يهودي ثري من أصل مغربي. وتصف سيسيليا قرارها بالطلاق من الرئيس بأنها: “لحظة صعبة ومعقدة” مضيفة: “لقد قررت استرجاع حريتي والذهاب في سبيل حالي لأكون منسجمة مع نفسي، فقد كنت في مفترق طريقين إثنين واخترت طريق الحقيقة”. وهذه الجملة تبيّن أن سيسيليا تعمدت استعمال الصيغ اللغوية العامة والمبهمة أحيانا، في حين ان الواقع يؤكد انها عشقت رجلا آخر هو زوجها الحالي ومن أجله تركت الرئيس واستجابت لنداء قلبها! وفي المقابل فإن نيكولا ساركوزي قد خانها هو الآخر أيضا وهو ما لم تذكره في مذكراتها. وكما جاء في كتاب “لوجه الخفي لسيدة فرنسا الأولى السابقة” وهوالكتاب الذي قدمناه في “الاتحاد الثقافي” عند صدوره فانه وذات يوم عام 2004 تلقت سيسيليا زوجة الوزير نيكولا ساركوزي من “فاعل خير” مجهول قائمة بعشيقات زوجها الوزير بالاسماء والتواريخ والأمكنة والصور، وحدثت لها نتيجة ذلك صدمة، علما وأنه كان لساركوزي أيضا علاقة عاطفية بكلود ابنة جاك شيراك قبل زواجها من الصحفي فيليب هابار من جريدة “الفيغارو”. أجوبة غير مقنعة ومن أغرب ما حصل في علاقة سيسيليا بنيكولا ساركوزي أنها لم تصوت له في الانتخابات الرئاسية التي كان فيها مترشحا أمام منافسته سيغولين روايال، وهو ما أثار الاستغراب والدهشة. واليوم وقد هدأت العاصفة فإنها تعبر عن ندمها بعدم التصويت لزوجها، وسعت الى تقديم تفسير لم يقنع أحدا، فهي تعلل بقاءها في البيت وعدم إدلائها بصوتها، بأنها ضجرت من الصحفيين والمصورين الذين أزعجوها بتتبع كل خطوة من خطواتها، وتضيف جملة يتيمة بقولها إنها كانت وقتها تتساءل ان كانت علاقتها بساركوزي ستتواصل وتستمر أم لا؟ وهكذا فإن سيسيليا لا تقول في مذكراتها كل الحقيقة، ورغم ذلك فان بعض الصحف والمجلات الفرنسية بالغت في مدح الكتاب حتى ان مجلة “لوبوان” الأسبوعية عنونت في “مانشيت” على غلافها في اشارة الى المذكرات بـ”أنها شهادة في قلب التاريخ”! مع العقيد القذافي ومن أهم ما جاء في الكتاب حديث سيسيليا عن مقابلتها للعقيد معمر القذافي في طرابلس في شهر يوليو 2007، ونجاحها في إطلاق سراح الممرضات البلغاريات الست والطبيب الفلسطيني المتهمين في قضية الدم الملوث المتسبب في موت عدد كبير من الأطفال الليبيين، وذكرت المؤلفة أن عشاء جمعها بابنة القذافي عائشة، وانها التقت أيضا مطولا رئيس الحكومة، وبعض المسؤولين والمبعوثين. ووصفت سيسيليا العقيد معمر القذافي بأن ملامحه كانت متعبة، بل ذهبت الى القول بأنه كان مخدرا! وأنه ممثل رديء، وأن المكان الذي التقته فيه أكثر رداءة، وتقول إنها التقت بالعقيد على انفراد، وأنها طلبت منه أن لا يقترب منها. وتصف اللقاء بأنه كان “مغامرة”. وهي في هذا الفصل تريد أن تظهر كامرأة شجاعة مناضلة وبطلة، ومتحدية لمعمر القذافي، مؤكدة أنها أحست ان قرار إطلاق سراح الممرضات البلغاريات لم يكن بيد العقيد وحده، بل بيد الحكومة وسيف الإسلام، وأن القذافي كان يبحث عن مخرج يحفظ له ماء الوجه، وهي تزعم أنها انتصرت عليه، وأنها كانت صارمة في طلبها ومصرة الى ان انتهى القذافي بالرضوخ الى طلبها. والحقيقة ان بعض النقاد الفرنسيين قالوا إن سيسيليا تريد ان تظهر أمام الرأي العام الفرنسي كبطلة و”نجمة”، وتجاهلت من عمل معها من المستشارين والدبلوماسيين الذين ساهموا في المفاوضات، وكان لهم دور في إطلاق سراح الممرضات. ولأن سيدة فرنسا الأولى سابقا لا تخفي طموحها في خوض غمار العمل السياسي في المستقبل، فإنها عملت في هذا الكتاب على تلميع صورتها مدعية ان إطلاق سراح الممرضات بعد سجنهن مدة تسعة أعوام هو: أهم لحظة في حياتها! أصل يهودي وروت سيسيليا في مذكراتها شذرات من تاريخ عائلتها، فهي تكشف أن جدها هو عازف بيانو إسباني واسمه اسحاق البافيز، مما يفهم منه انه يهودي، كما كشفت ان ابن عمها البرتو رويز كلاردن هو وزير العدل الحالي في اسبانيا، وذكرت أيضا أنها أجرت عملية في قلبها عندما كانت في الخامسة عشرة من عمرها لعلاج تشوه خلقي، كما أشارت إلى أنها لم تكن تتفاهم كثيرا مع والدها بسبب فارق السن الكبير بينهما! وجاء في المذكرات قول سيسيليا في لغة خشبية كلها مجاملات: “ما يهمني الآن هم أبنائي وأحفادي وأسرتي، ويهمني أيضا ابناء الرجل الذي أعيش معه الآن، وأسعى وأعمل لكي نعيش معا حياة سعيدة”، مضيفة: “ان نيكولا أعاد حياته مع امرأة أخرى، وهو سعيد معها، وأنا أيضا سعيدة مع زوجي، وأنا أحترم زوجي السابق، وهو أيضا يحترمني وانا احب كارلا. إنها امرأة رقيقة وذكية، وعند ولادتها لابنتها من نيكولا ذهبنا لتهنئتها ووجدت ان المولودة الجديدة تشبه تماما أباها”. كما تؤكد سيسيليا انها أرسلت نسخة من مذكراتها الى نيكولا ساركوزي قبل أيام من صدورها، وأنه هنأها راجيا لها حظا سعيدا على حد تعبيرها. ورغم ان المؤلفة أكدت انها لا تريد إزعاج زوجها السابق، الا انها في المقابل بالغت في كيل المديح الى زوجها الحالي واصفة إياه بالرجل القوي الحنون العطوف، وأنها وجدت لديه السند عندما كانت تمر بحالة قلق وحيرة، والكتاب محشو بالكثير من الاستشهادات من أقوال زوجها الحالي وكأنها حكم أو أقوال مأثورة! حقائق وأكاذيب واكدت سيسيليا أنه خلافا لما روجه الإعلاميون طويلا، فإنها لم تتدخل أبدا في قرارات زوجها السابق عندما كان وزيرا للاقتصاد أو وزيرا للداخلية أو عندما أصبح رئيسا لحزبه أو رئيسا للجمهورية، وهي في هذا الكلام، برأي النقاد، غير صادقة والأدلة كثيرة. ومن الطرائف التي كشف عنها كتاب “الوجه الخفي لسيدة فرنسا الأولى السابقة” أن سيسيليا تدخلت لتزيح وتبعد أحد الحراس الشخصيين لزوجها عندما كان وزيرا للداخلية، وعللت تدخلها بأن الحارس طويل القامة ويظهر في كل الصور ويكاد يغطي على الوزير قصير القامة! وهذا مثال واحد من أمثلة كثيرة أخرى تبين أن سيسيليا وخلافا لما جاء في مذكراتها كانت تتدخل في كل كبيرة وصغيرة، فعندما شغل ساكوزي منصب وزير المالية قامت سيسيليا بدور المستشارة تقدم له النصائح ساعية الى تحذيره من كثرة الحديث، مشبهة نفسها بالبطارية الكهربائية تعرف متى تقطع عنه التيار، وهي الى جانب كل ذلك كانت تختار له ربطات العنق وتمنعه من الإفراط في أكل الشوكولاتة، وتشتري له أقلام الحبر الفخمة، وتهتم وتتابع جدول أعماله، ولا تكاد تمر خمس دقائق من دون أن يتجه إليها ساركوزي بالقول: “وانت يا عزيزتي ما رأيك؟” حسب شهادة صديق مقرب منهما هو جان ميشال غابار. ولخص أحدهم دورها بقوله: “نيكولا ساركوزي هو وزير الداخلية وسيسيليا تهتم بداخلية الوزارة”. وتخفي سيسيليا كل ذلك في مذكراتها، بل وتدعي أنها لم تتدخل أبدا في قرارات زوجها، مكتفية بالإشارة لماما أنها تستمع اليه عندما يكون منشغلا بأحد الملفات الهامة أحيانا، وتعطي رأيها ولكن زوجها لا يتبنى إلا رأيه هو! الأزواج الثلاثة والجدير بالذكر ان سيسيليا تزوجت ثلاثة رجال من أشهر وأغنى رجال فرنسا وأكثرهم تأثيرا في مجالاتهم، علما بأن زوجها الأول جاك مارتان الذي توفي كان نجما تلفزيونيا شهيرا، وهو رجل قوي الشخصية، وكان في أوج عطائه في الخمسين من عمره عندما اقترن بسيسيليا التي كانت في السادسة والعشرين، وكان في لقاءاته حول المائدة وبحضور شخصيات بارزة لا يتردد في مخاطبة زوجته سيسيليا أمام الجميع بقوله لها: “تعلمي!”، فهو رجل موسوعي ومتحدث بارع ومذيع ذكي وله قدرة عجيبة على إضحاك النساء. ولما اكتشف خيانتها له أحس بالضغينة والغضب، وأعلن أنه لن يغفر لها أبدا رغم انها أنجبت منه ابنتين، وكان رد سيسيليا “انه رجل يتعذب بسبب الفراق ولذلك فإني أجد له كل الأعذار”. وكشفت سيسيليا التي تقيم في نيويورك مع زوجها ومع ابنته من زواج سابق، ان ابنتها هي من زوجها الأول تقيم في دبي مع زوجها وابنتيهما وتعمل طبيبة نفسية للأطفال، وانها على اتصال يومي بها عبر الهاتف. ولم تشر سيسيليا في مذكراتها الى صفحة قديمة من حياتها العاطفية العاصفة، فقد عملت في شبابها عارضة للازياء وارتبطت بعلاقة غرامية مع مصور للموضة، وأثناء هذه الفترة كانت تتردد على تونس رفقة المصور، الذي اكتشفها واسمه جان دانيال لوزيو، وينزلان عند التونسية الأصل ليلى المنشاري (مسؤولة الديكور في دار هرماس الشهيرة) والتي تملك بيتا جميلا في مدينة “الحمامات” التونسية، وقد كان المصور مكلفا وقتها بإعداد صور دعائية للسياحة التونسية وكان مرفوقا دائما بسيسيليا التي زارت معه واحات الجنوب التونسي، والكثير من المدن. وهكذا فان سيسيليا في كتابها: “رغبة في الحقيقة” قد قالت “حقيقتها” هي، وهي نصف الحقيقة أو ربعها وليس “الحقيقة” كلها! خطأ هولاند اللغوي اعربت مؤلفة الكتاب سيسيليا عن دهشتها واستغرابها من الخطا اللغوي الذي وقع فيه الرئيس الفرنسي الحالي فرانسوا هولاند في برقية التهنئة التي وجهها الى الرئيس الأميركي باراك أوباما بمناسبة إعادة انتخابه رئيسا للولايات المتحدة الاميركية لولاية ثانية، فعوض ان يكتب في البرقية تعبير: “باست وبيشز” فانه كتب تعبير: “فريدلي”أو هو تعبير لا يعني شيئا في مثل هذا السياق، وقالت إنها ضحكت لما علمت بهذا الخطا مضيفة: “أن نضحك نعم لكن لا يجب ان نتهكم”، ملاحظة أنه من الغريب صدور برقية التهنئة من قصر الاليزيه دون مراجعة أو إصلاح من ديوان الرئيس ومستشاريه!
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©