الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

25 قتيلاً بقصف أميركي وتفجيرات في باكستان

25 قتيلاً بقصف أميركي وتفجيرات في باكستان
12 أكتوبر 2012
بيشاور، باكستان (أ ف ب) - قتل 25 شخصاً بهجوم لطائرة أميركية بلا طيار وبتفجيرات في باكستان أمس. فقد قتل 11 مسلحا غالبيتهم أفغان في غارة شنتها طائرة أميركية بدون طيار على موقع للمتمردين في المناطق القبلية الباكستانية قرب الحدود الشمالية الغربية مع افغانستان. وهذا ثاني هجوم بالصواريخ الأميركية خلال يومين في مناطق شمال غرب باكستان التي تعد معقلا للقاعدة وطالبان. وفيما يتواصل الغضب في باكستان بعد قيام طالبان بمحاولة اغتيال فتاة مدافعة عن تعليم البنات، قتل 14 شخصا على الأقل، بينهم ثلاثة جنود من القوات شبه النظامية بتفجيرات منفصلة في شمال وجنوب غرب باكستان حسبما أعلن مسؤولون أمس. وقال المسؤول المحلي خوشال خان في منطقة اوركزاي إن “طائرات أميركية اطلقت أربعة صواريخ على موقع للمتمردين وتقول التقارير الأولية إن 11 متمردا قتلوا”. وأكد أن غالبية القتلى أفغان، مضيفا أن ستة أشخاص جرحوا في الهجوم. والمركز المستهدف يقع في منطقة بلند خيل على الحدود بين اوركزاي وشمال وزيرستان، حسبما أفاد مسؤول اشترط عدم ذكر اسمه. وقال إن المتمردين اغلقوا المبنى الذي سوي بالارض ويقومون بانتشال الجثث. والمبنى مملوك لمولوي شاكر الله، القيادي في قوات امير الحرب الباكستاني حفيظ غول بهادور. وبهادور من حلفاء شبكة حقاني المرتبطة بالقاعدة والتي تتهمها واشنطن بالوقوف وراء العديد من الهجمات الكبيرة في أفغانستان. وأمس الأول قصفت طائرة أميركية بدون طيار موقعا في شمال وزيرستان مما أدى إلى مقتل 5 مسلحين. من ناحية أخرى قال غلام على الأشعري أحد رجال الشرطة إن تسعة أشخاص على الأقل بينهم طفل لقوا حتفهم وأصيب 21 آخرين بانفجار وقع بسوق مزدحم فى سيبى. وأضاف “تم زرع نحو 20 كيلو جراما من المتفجرات على عربة ريكشو (عربة ركاب تسير بثلاث عجلات) كانت متوقفة في السوق”. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن التفجيرات ولكن جماعات البلوش العرقية عادة ما تستهدف القوات الأمنية والمدنيين في المنطقة فى إطار حملتهم للحصول على مزيد من الحكم الذاتي وفرض مزيد من السيطرة على الموارد الطبيعية بالإقليم. وكان خمسة أشخاص قد لقوا حتفهم وأصيب 11 آخرون فى وقت سابق من أمس عندما اصطدمت عربة يجرها حمار مفخخة بحافلة ركاب فى أوركزاى إحدى المناطق القبلية السبع في شمال غرب باكستان حيث تخوض القوات الأمنية قتالا ضد المتمردين المتشددين. ولا تزال الفتاة الباكستانية ملالا يوسفزاي (14 عاماً) التي أطلق عليها عناصر من طالبان الرصاص في الرأس في حالة حرجة وتم نقلها جوا إلى أكبر مستشفى عسكري في باكستان أمس لتلقي العلاج من قبل اختصاصيين. واعتداء طالبان على الفتاة ،التي تجرأت ودافعت عن تعليم البنات، حصل عندما كانت ملالا على متن حافلتها المدرسية في وادي سوات. ولقي الاعتداء تنديداً عالمياً واسعاً. فيما عرضت السلطات الباكستانية مكافأة تزيد على مئة ألف دولار لمن يساعد في القبض على مهاجميها. وأُصيبت فتاتان من زميلاتها بجروح. وقال المتحدث العسكري الجنرال عاصم سليم باجوا إن ملالا مازالت في غيبوبة والساعات الـ24 القادمة حاسمة بالنسبة لحالتها. وخضعت أمس الأول لجراحة لاستخراج رصاصة استقرت بين كتفيها. وقال أحد أطبائها ممتاز خان، إن “ملالا تحسنت منذ الجراحة، لكنها لا تزال في وضع خطر”. وندد الرئيس الأميركي باراك اوباما والأمين العام للامم المتحدة بان كي مون ومسؤولون باكستانيون بالهجوم على الفتاة التي حازت على الإعجاب لتجرؤها على الكلام خلال تمرد طالبان. ووصف اوباما الاعتداء بأنه “مأسوي ومشين وجدير بالشجب” بحسب ما ذكره المتحدث جاي كارني. وكانت ملالا يوسفزاي في الرابعة عشرة من العمر عندما اكتسبت شهرة على المستوى الدولي في 2009 بانتقادها على مدونة باللغة الأوردية لهيئة الاذاعة البريطانية “بي بي سي” أعمال العنف التي يرتكبها عناصر طالبان الذين كانوا يحرقون مدارس البنات ويقتلون معارضيهم في وادي سوات وفي المناطق المجاورة منذ 2007. وأعلنت الحكومة المحلية الباكستانية مكافأة قيمتها عشرة ملايين روبية (104 ألف دولار) لمن يقدم معلومات تؤدي إلى اعتقال مهاجمي ملالا فيما وعد وزير الداخلية رحمن مالك بالقبض على مطلقي النار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©