أحمد سعيد (طهران) - أكد نواب في مجلس الشورى الإيراني “البرلمان” أمس، أنهم مصممون على مساءلة الرئيس محمود أحمدي نجاد خاصة بعد تصريحات مرشد الجمهورية علي خامنئي التي اتهم فيها الحكومة بعدم التخطيط السليم لاحتواء الأزمة، بينما أعلنت السلطة القضائية أن القضاء الإيراني سيواصل ضرب المتلاعبين ومثيري الاضطرابات في سوق العملة الأجنبية.
وشدد نائب رئيس البرلمان محمد باهنر على أن “النواب قدموا عريضة المساءلة إلى هيئة الرئاسة أمس، وأننا حولنا العريضة إلى لجنة الاقتصاد في البرلمان لدراستها وفق اللوائح في البرلمان”. وأضاف أنه في حالة التصويت عليها داخل اللجنة الاقتصادية، فإن نجاد سيتم استدعائه إلى البرلمان لمساءلته، وفي حال عدم اقتناع الـ(102) نائب، فإن البرلمان سيمهل نجاد 30 يوماً لتقديم جواب متكامل”. ويتركز استجواب نجاد حول أسباب ارتفاع سعر الدولار في إيران ثلاث مرات في يوم واحد.
من جانبه أكد النائب مرتضي كلهر أن الأزمة الاقتصادية تأتي في وقت أطلق فيه خامنئي على هذه السنة “سنة الإنتاج والدعم الوطني للمنتوجات الوطنية”. وأضاف “حتى الآن لا أحد يجيب الشارع الإيراني عن تساؤلاته إزاء الارتفاعات المستمرة للحاجات الضرورية مع تعطيل المصانع وتجميد المشاريع.
وفي السياق ذاته، أعلن رئيس السلطة القضائية صادق لاريجاني أن القضاء الإيراني سيواصل ضرب المتلاعبين ومثيري الاضطرابات في سوق العملة الأجنبية. وقال إنه وفق التحقيق المنجز، فإن بعض السماسرة ومثيري الاضطرابات استخدموا أشخاصا في مراكز بيع وشراء العملة الأجنبية، حيث كانوا يرفعون سعر الدولار الأميركي ساعة بعد ساعة بصورة مزيفة.
وأكد أن السلطة القضائية ستتصدى للانتهازيين وبالإضافة إلى التحقيق الحازم في ملف جرائم المعتقلين المثيرين للاضطرابات في سوق العملة الأجنبية، فإن تحديد هويات المتهمين الآخرين ستستمر.
إلى ذلك، انتقد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني الأوضاع الاقتصادية في بلاده متهما شخصيات سياسية بتخريب الاقتصاد الإيراني. وقال في مدينة البرز شمال غرب طهران “إن هناك شخصيات سياسية استغلت فكر الثورة، وهي لا تؤمن بقيمها وتسعى للسيطرة على مقاليد الأمور السياسية في إيران”. وأضاف أن هذه الشخصيات سعت إلى نشر الاتهامات بين المسؤولين وإسقاط النخب الثورية في إيران.
وكانت زوجة رفسنجاني عفت مرعشي انتقدت من جانبها السلطات القضائية والنظام بسبب سجن أبنائها والإصلاحيين الآخرين في غياهب السجون دون الاتصال بهم. وقالت مرعشي في رسالة نشرها موقع (كلمة) الإصلاحي “سأصبر مثلما صبرت على سجن نظام الشاه لزوجي سنوات طويلة حتى نعرف مآل الأمور بالنسبة لأبنائه وأبناء العوائل الأخرى”.
عدد اليوم
