أنقذت قوات الأمن السعودية زوجة معنفة من زوجها الذي كان يحتجزها مع أبنائهما في شقة.
وقالت صحيفة "عكاظ" إن المرأة استغلت خروج الزوج ليأخذ قسطا من الراحة واستخدمت هاتفه للاستغاثة بإخوتها الذين اتصلوا بالشرطة.
وبعد ساعات، تمكن رجال الأمن من اقتحام الشقة وإخراج الضحايا بعد محاولات استمرت ساعات لإقناع الزوج بتسليم نفسه والإفراج عن أسرته.
في الشقة، اكتشف رجال الأمن أن الرجل كان يحتجز أبناءه وزوجته ويهددهم بمسدس محشو بذخيرة كاملة، بالإضافة إلى "رشاش" معبأ بـ30 طلقة وحزام رصاص آخر.
وتعاني الزوجة من جروح وكدمات بليغة، بعد أن قام زوجها الأربعيني بالاعتداء عليها بالضرب المبرح أمام أبنائها وتهديدهم بالمسدس.
وروت الزوجة (غ.ض) تفاصيل قصتها قائلة: "منذ 18 عاما وأنا أذوق صنوف العذاب والويل من زوجي، إلى أن كبر أبنائي الخمسة وشاطروني هذا الألم".
وأضافت "لم أكن أخبر أهلي بما أعانيه خوفا عليهم من المواجهة مع زوجي الذي لا يعرف لغة تفاهم غير العنف والسلاح، خاصة أنه مدمن على المخدرات والخمر، بالإضافة إلى أنني خشيت من أن أفقد أبنائي بعد انفصالي عنه".
وعن يوم الحادث، قالت :"كعادته، استيقظ من النوم وهو متوتر ويصرخ ويتوعد بحرمان أبنائه من الذهاب إلى المدرسة ومنعي من الذهاب إلى عملي، وقام بأخذ جوالي وإخراج الشريحة منه، وطلب مني القدوم إلى حجرتي الخاصة والجلوس معه وظل يتحدث لساعات طويلة ولم يسمح لي بالخروج من الحجرة أو مشاركته الحديث نهائيا. وبعد محاولات ضارية، سمح لي بالذهاب إلى دورة المياه على أن أجلب له كوبا من الشاي. بعدها، لحق بي إلى المطبخ وانهال علي ضربا بواسطة أربع عصي خشبية وواحدة معدنية".
وأشارت إلى أن ابنها أعطاها بطانية لتضعها على رأسها حتى تحميها من ضربات العصي التي كان ينهال بها على رأسها متعمدا، وهو يطلب منها كتابة استقالتها وطلب طي قيدها من العمل نهائيا.
بعدها أخذ الزوج يردد "الآن سأطوي قيدك من الحياة" واستمر في ضربها هي وأبناؤها لثلاث ساعات متواصلة.
بعدها، تركهم وذهب إلى حجرته ليستريح ويعاود تعذيبهم من جديد.
في هذه الأثناء، تمكن ابنها من العثور على جواله وأعطاه إلى والدته التي تمكنت من الهروب إلى دورة المياه والاتصال بشقيقها وأخبرته بصوت منخفض بأن زوجها سيقتلها هي وأطفالها.
سمع الزوج صوتها فقام بكسر باب الحمام وأخذها إلى حجرة النوم وحبسها ومن ثم احتجز بناته في حجرتهن والولد في حجرته الخاصة وعاد إلى زوجته وهو يحمل مسدسا يريد قتلها به.
عندها، وصل أبوها وأشقاؤها الذين حاولوا جاهدين إقناعه بفتح الباب إلا أنهم لم يتلقوا أي رد منه مما اضطرهم إلى الاتصال بالشرطة ورجال الدفاع المدني، حيث تم كسر باب الشقة واقتحم والدها وأشقاؤها البيت وشاهدوه وهو يحمل مسدسا وتوجه إلى حجرته الخاصة لجلب الرشاش محاولا إطلاق النار عليهم.
تمكنوا من الإمساك به وتسليمه إلى الشرطة التي بدورها أحالته للسجن لعرضه على التحقيق والادعاء العام.
وأكدت (غ.ض) أنها سترفع دعوى قضائية ضد زوجها وطلب الطلاق منه، بالإضافة إلى توفير الحماية لها ولأطفالها خوفا من تنفيذ تهديده بالانتقام منهم وإلحاق الأذى بهم وبكل من يقف معهم.
وقال مصدر مطلع في مستشفى الملك فيصل في مكة المكرمة أن المرأة تعرضت لإصابات بليغة في الكتفين والأفخاذ والظهر ورضوض في أنحاء متفرقة في جسدها بالإضافة إلى ضربات في مؤخرة الرأس والجبهة، موضحا أنها تحتاج إلى الراحة لشهر وبضعة أسابيع حتى تشفى من إصاباتها.
عدد اليوم
