الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

قطاع تجارة التجزئة الفاخرة مرشح للنمو رغم التحديات الاقتصادية

قطاع تجارة التجزئة الفاخرة مرشح للنمو رغم التحديات الاقتصادية
11 مارس 2016 22:09
حسام عبد النبي (دبي) يحقق قطاع تجارة التجزئة الفاخرة في دولة الإمارات خصوصاً، وفي دول مجلس التعاون الخليجي بوجه عام، نمواً وتطوراً مضطرداً خلال السنوات المقبلة رغم التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي وتقلبات أسعار النفط، بحسب آندي موس الرئيس التنفيذي لشركة «أو بي إس لايف ستايل»، التابعة لمجموعة «أو بي إس جروب»، والتي تتخذ من دبي مقراً لها، وتشمل عملياتها منطقة الشرق الأوسط وعدداً من الأسواق الناشئة. وقال موس لـ«الاتحاد» إن العلامات التجارية الفاخرة تجذب جمهوراً أكبر من المستهلكين المستعدين لشراء قطعة واحدة بثمن ثلاث قطع في المتوسط، موضحاً أنه في عالم العطور الفاخرة على سبيل المثال فإن هناك مستهلكين يرون أن شراء مثل هذه المنتجات بمثابة جزء من نمط حياتهم وليس نوعاً من الترفيه، ولذا فإن إقبالهم على الشراء يكون مبنياً على تفضيلهم لعلامات تجارية بعينها. وعن تأثير التقلبات في أسعار صرف العملات على أسواق السلع الفاخرة، وعلى إقبال المواطنين على الشراء من الخارج، أكد موس أهمية إدراك الشركات العاملة في السوق المحلي لتقلبات العملة، ومن ثم اتخاذ الإجراءات اللازمة وفقاً لذلك. وأشار إلى أن تراجع سعر صرف اليورو أمام الدولار على سبيل المثال زاد من جاذبية التسوق في الدول التي تتعامل باليورو خاصة أن كثيراً من المستهلكين في منطقة الشرق الأوسط يشترون من الخارج نتيجة لكثرة سفرهم إلى مدن مثل لندن وباريس ونيويورك وغيرها. وأكد موس، أن دبي أصبحت من الأماكن المميزة عالمياً لاقتناء أفضل العلامات التجارية في قطاع تجارة التجزئة الفاخرة حيث تشهد طرح علامات تجارية لم تُقدم أبداً في السوق من قبل، ومنها على سبيل المثال أنواع من العطور الراقية لا تباع حالياً إلا في محلات «هارودز لندن» والآن أصبحت متوفرة في سوق دبي عبر توزيع الشركة. وذكر أنه في مجال العطور تحديداً فإن الشركة تركز في الوقت الحالي على اهتمام المستهلكين بالعطور الخاصة، المعروفة باسم العطور النادرة. وأضاف: «إنه نظراً لأن العطور النادرة هي الأسرع نمواً في صناعة العطور اليوم، فالشركة لديها 12 عطراً من أرقى العلامات التجارية للعطور في العالم، ونواصل العمل في هذه العطور لتلبية احتياجات المستهلكين في الشرق الأوسط». ورداً على سؤال عن الجنسيات الأكثر إقبالاً على شراء المنتجات الفاخرة، قال موس: «نحن نتعامل مع جميع أنواع الجنسيات، ولكن تجدر الإشارة إلى أن مستوى فهم العطور الراقية في الإمارات مرتفع جداً، نظراً لأن العطور مهمة جداً في ثقافة المنطقة، وخصوصاً في بلد لديها أعلى إنفاق للفرد في العالم». وقال إن المستهلك في دولة الإمارات يقبل على شراء عدد من المنتجات الفاخرة في مجال العطور تحديداً على مدار العام بشكل يفوق نظراءه بالأسواق الأخرى، وقد تحول الاتجاه من عطور العود إلى مجموعة أوسع من ذلك بكثير، نظراً لأن المستهلك المحلي لديه شغف للاكتشاف، مبيناً أن الفترة الأخيرة شهدت زيادة الإقبال على أنواع من العطور أكثر قرباً من أذواق المستهلك الأوروبي، والتي تم بيعها بنجاح كبير في الإمارات. وأشار موس، إلى عدم دقة الاعتقاد بأن المرأة تعد الأكثر إقبالاً على شراء المنتجات الفاخرة مقارنة بالرجال، وفسر ذلك بأن الكثير من الرجال يشتري للنساء والعكس ما يجعل الحكم بدقة أمراً صعباً. وقال إن سلوك المستهلكين لا يختلف كثيراً فيما عدا الحاجة لقضاء مزيد من الوقت لشرح العطور بالتفصيل وإعطاء العميل مستوى الخبرة الذي يتوقعه لشراء العطور الفاخرة الراقية، لافتاً إلى أن هناك توجهاً لتقديم الكثير من العطور في هذا القطاع الآن التي تعتبر مناسبة للجنسين. وأكد موس، أن منتجات الشركة تشمل الأزياء، والتجميل، والشوكولاتة والأكسسوارات بالإضافة إلى مشروب جديد سيقدم في السوق في الربع الثاني من عام 2016، مشيراً إلى أن زيادة عمليات التسوق عبر الإنترنت يجعل من الضروري اهتمام الشركات ببناء نموذج ناجح على المدى الطويل متخصص في البيع بالتجزئة والتوزيع، يركز على تقديم أرقى العلامات التجارية في العالم، وذلك عن طريق البيع المباشر بالتجزئة من خلال منشآت المجموعة، وعلى الإنترنت، وعبر شركاء مختارين للبيع بالتجزئة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©