الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أردوغان: الطائرة السورية التي اعترضناها تحمل ذخيرة

12 أكتوبر 2012
عواصم (وكالات) - أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس، أن طائرة الركاب السورية التي تم اعتراضها مساء الأول في تركيا أثناء توجهها من موسكو إلى دمشق كانت تنقل “ذخيرة” ومعدات عسكرية إلى دمشق. في حين سارعت دمشق إلى القول إن الاتهامات التركيا حول وجود أسلحة في الطائرة المدنية التي تم اعتراضها وإجبارها على الهبوط في أنقرة، “كاذبة وعارية عن الصحة”، متحدية أردوغان بإثبات ما يقوله عن وجود أسلحة “عبر عرضها”، بحسب تصريحات صادرة عن وزارتي الخارجية والإعلام. وفي وقت سابق أمس، اتهمت دمشق أنقرة ب”القرصنة” والقيام بتصرف “معاد ومستهجن” إثر اعتراض مقاتلات تركية للطائرة المدنية وإجبارها على الهبوط للاشتباه بأنها تنقل أسلحة، مطالبة إياها بإعادة محتويات الطائرة التي قامت بمصادرتها. وإثر الحادث طالبت موسكو أنقرة بتوضيحات لأسباب الاعتراض متهمة تركيا بـ”تعريض من عليها من ركاب للخطر”، نافية إرسال شحنة أسلحة. من ناحيتها دعمت واشنطن الموقف التركي قائلة على لسان المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فكتوريا نولاند “ ندعم بقوة الحكومة التركية في قرارها بتفتيش الطائرة السورية، مبينة أنها لا تجزم بمحتويات المواد المصادرة. وأضافت بقولها إن نقل أي معدات عسكرية إلى النظام السوري في الوقت الحالي، يثير الكثير من القلق ونحن نتطلع لسماع المزيد من أنقرة عندما تستجلي حقيقة البضائع التي كانت على متن الطائرة. وبدوره، اعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند أمس، أن هناك “خطر” تصعيد بين تركيا وسوريا، مشيدا ب”ضبط النفس” الذي تحلت به أنقرة لمنع تدهور الأوضاع. وقال أولاند في مقابلة مع إذاعة فرنسا الدولية وقناة “فرانس “24 وتلفزيون “تي في 5 موند” “علينا أن نفعل كل ما يمكن فعله لكي لا تكون للثورة السورية انعكاسات سلبية على تركيا ولبنان والأردن”، مجدداً التأكيد على أنه “كلما أسرع الرئيس بشار الأسد في الرحيل، كلما أصبحت العملية الانتقالية في سوريا آمنة أكثر”. وفي السياق، نفت السلطات السورية ما “تناقلته بعض وسائل الإعلام عن قيام سلاحها الجوي أمس، باعتراض طائرة تجارية تركية أقلعت من بيروت وعبرت الأجواء السورية”، في حين أعلنت الخطوط الجوية التركية أنها توقفت عن استخدام المجال الجوي السوري في رحلاتها منذ 4 أيام. وقال أردوجان في خطاب متلفز إن حمولة الطائرة الايرباص 320 كانت تشمل “معدات وذخيرة مرسلة إلى وزارة الدفاع السورية” من مصنع روسي لإنتاج العتاد العسكري. ولم يشر رئيس الحكومة التركية إلى اسم المورد الروسي لكنه أوضح أن الأمر يتعلق بالمرادف الروسي للمنتج التركي الذي يتكون منه الجزء الأكبر من عتاد الجيش التركي. كذلك لم يحدد أردوغان مصدر المعلومات الاستخباراتية التي قررت السلطات التركية بموجبها اعتراض طائرة شركة الخطوط الجوية السورية وإرغامها على الهبوط في مطار أنقرة. وأوضح رئيس الوزراء التركي أن المعدات التي صادرتها تركيا من الطائرة خلال هذا التوقف القسري ما زالت تخضع لفحص دقيق من قبل السلطات التركية المختصة. وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان “بالإشارة للتصريحات الصادرة عن رئيس وزراء تركيا حول زعمه إن الطائرة المدنية السورية كانت تحمل أسلحة تخص وزارة الدفاع السورية، نود التأكيد على أن هذا الاتهام كاذب وعار عن الصحة جملة وتفصيلاً”. وجددت التأكيد على أن “حمولة الطائرة كانت مسجلة أصولاً وبالتفاصيل الكاملة على بوليصة الشحن المرافق ولم تحمل الطائرة أي مواد محرمة أو أي أسلحة”. وتابع البيان “ما زال رئيس وزراء تركيا مستمراً بمسلسل التصريحات الكاذبة التي تهدف لتبرير سلوك حكومته المعادي لسوريا، وهذا الكذب بات مكشوفاً وواضحاً لدى الجميع”. كما نقل التلفزيون الرسمي السوري عن وزارة الإعلام أن كلام أردوغان عن السلاح على متن الطائرة “يفتقر إلى المصداقية وعليه أن يعرض هذه المعدات والذخائر ليثبت ما يقوله أمام شعبه على الأقل”. وكانت أنقرة أعلنت في وقت سابق أنها صادرت “حمولة مشبوهة غير قانونية” من الطائرة التي اعترضتها قبل أن تسمح لها بالمغادرة إلى دمشق. وكانت هيئة تصدير الأسلحة الروسية قالت في وقت سابق أمس، إنه لم يكن هناك أي شحنات على متن الطائرة بينما نقلت وكالة أنباء “انترفاكس” عن يلينا كارا-سال وهي مسؤولة قنصلية روسية بارزة القول إن الشحنة التي صادرتها السلطات التركية لم تكن روسية المنشأ. وقالت مديرة مؤسسة الطيران السورية غيداء عبد اللطيف للصحفيين في دمشق إن الطائرة تحمل “طروداً مدنية وتجهيزات إلكترونية مسموح نقلها”. ورافقت طائرات عسكرية طائرة الركاب السورية وهي من طراز ايرباص إيه-320 وكانت تقل نحو 35 راكباً من موسكو بينهم 17 روسياً. وقالت وزارة الخارجية التركية إن الطائرة أعطيت الفرصة للعودة إلى روسيا عندما كانت فوق البحر الأسود لكن الطيار اختار آلا يفعل ذلك. وفي أول رد فعل سوري صباح أمس، قالت الخارجية السورية في بيان “هذا التصرف التركي المعادي والمستهجن هو مؤشر إضافي على سياسة حكومة أردوغان العدائية مع الأخذ بالاعتبار ما تقوم به من تدريب وإيواء للإرهابيين وتسهيل تسللهم وقصف مدفعي للأراضي السورية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©