أنقرة (وكالات) - كشفت أنقرة أمس، أنها توقفت عن إمداد سوريا بالكهرباء لكن مسؤولين قالوا إن القرار اتخذ بسبب مشكلات في الشبكة السورية وإنه ليس قراراً سياسياً. وكانت تركيا المعارضة بشدة للحملة التي تشنها الحكومة السورية منذ 19 شهراً على الانتفاضة الشعبية، قالت منذ أيام إنها لن تقطع الكهرباء أو المياه عن جارتها الجنوبية، وهو ما من شأنه مفاقمة الأزمة الإنسانية التي أسفرت عن نزوح أكثر من 300 ألف لاجئ. وأعلن تانر يلدز وزير الطاقة التركي على هامش مؤتمر الطاقة التركية الثالث بمدينة قيسري وسط البلاد، أن سوريا قررت الأسبوع الماضي التوقف عن شراء الكهرباء من تركيا لكنه أضاف أن بلاده ستكون مستعدة لاستئناف الإمدادات عندما تتمكن سوريا من ذلك.
من جهته، قال ياشار ارسلان الرئيس التنفيذي لشركة “اكسا” للغاز الطبيعي إن عقد شركته الراهن مع سوريا مازال سارياً، وإنه يتوقع أن تستأنف إمدادات الكهرباء الشهر الحالي بعد استكمال إصلاح الشبكة السورية. ولم يتضح على الفور نوع المشكلات التي أصابت الشبكة. وأفادت تقارير إعلامية بأن شبكة الكهرباء السورية تضررت بشدة من الصراع الدائر بين قوات الرئيس بشار الأسد والمعارضة المسلحة. ويأتي الإعلان التركي، في وقت تصاعد فيه التوتر بين البلدين إلى حد كبير منذ قصف قرية أكاكالي التركية الحدودية قبل أسبوع، مما أسفر عن مقتل 5 مدنيين أتراك. ورد الجيش التركي بضرب مواقع للجيش النظامي السوري، ومنذ ذلك الحين ترد تركيا بشكل منهجي على أي قذائف تطلق من الجانب السوري وتصيب أراضيها.
عدد اليوم
