الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

172 قتيلاً وانفجار يهز مقر القضاء العسكري في دمشق

172 قتيلاً وانفجار يهز مقر القضاء العسكري في دمشق
12 أكتوبر 2012
قتل 172 سورياً بنيران القوات النظامية والاشتباكات أمس، منهم 120 مدنياً وبينهم 55 ضحية لقوا حتفهم في محافظة إدلب التي تشهد معركة شرسة حول معرة النعمان بين الجيش الحكومي ومقاتلي المعارضة الذين سيطروا على المدينة الاستراتيجية منذ 3 أيام، وعززوا انتصارهم باستيلائهم أمس على مقطع يمتد نحو 5 كيلومترات على الطريق السريع بين دمشق وحلب، قرب معرة النعمان نفسها، تزامناً مع محاصرة قاعدتين عسكريتين إحداهما وادي الضيف وهي الأكبر من نوعها في المنطقة في محاولة لتعزيز قبضتهم على خط الإمداد لحلب. وفيما تواصلت عمليات القصف والمعارك في حلب وحمص ومحافظة دمشق، أفاد المرصد الحقوقي بأن مسلحين مجهولين قتلوا أمس، المدعو عبد المنعم موسى العبود شقيق أمين سر مجلس الشعب خالد العبود، بإطلاق رصاص عليه في بلدة النعيمة بريف درعا، كما لقي نجل عضو مجلس الشعب محمد خير الماشي مصرعه بإطلاق رصاص من مسلحين عليه في منزله بقرية الماشي بريف حلب. من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” أن 8 أشخاص سقطوا قتلى وأصيب 8 آخرون فجر أمس، بـ “اعتداء مجموعة إرهابية” على حافلة تقل عمالاً سوريين بعد دقائق من اجتيازها معبر العريضة الحدودي اللبناني إلى الأراضي السورية. وفي تطور لاحق، ذكر المرصد أن “انفجاراً عنيفاً” وقع مساء أمس، أمام مبنى القضاء العسكري بالقرب من وزارة التعليم العالي في حي المزة وسط دمشق، و”لم ترد معلومات عن حجم الخسائر”. وأفاد التلفزيون الرسمي السوري من جهته في شريط إخباري أن “تفجيراً إرهابيا وقع في منطقة البرامكة - الجمارك في دمشق بالقرب من وزارة التعليم العالي”. وتحدثت جماعتا “أحفاد الرسول” و”أنصار الإسلام” أنهما فجرتا قنابل في مجمع أمني للنظام السوري قرب ساحة الأمويين وسط دمشق. وبحسب حصيلة يومية لهيئة الثورة السورية، فقد لقي 120 مدنياً مصرعهم بنيران القوات النظامية، 55 ضحية في إدلب، ومنهم 15 شخصاً سقطوا بمجزرة ارتكبها الجيش النظامي، بلدة دروكوش بالمحافظة المضطربة. كما قتل 13 مدنياً جراء قصف عنيف من قبل آليات جيش النظام في درعا وبينهم طفلان وسيدة. وأسفرت عمليات القصف والمعارك المستمرة في حلب، عن سقوط 13 قتيلاً بينهم 3 سيدات، في حين لقي 17 سورياً حتفهم في دمشق وريفها بينهم شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة. وفي حمص، قتل 12 شخصاً، بينما سقط قتيلاً واحداً في دير الزور و4 حماة. بالتوازي، أسفرت الاشتباكات المتفرقة بين الأجهزة الأمنية الحكومية والمسلحين المناهضين لها، عن مقتل 32 جندياً نظامياً و20 مقاتلاً معارضاً. واستولى مقاتلون سوريون معارضون على نحو 5 كيلومترات من الطريق السريع الذي يربط دمشق بحلب قرب مدينة معرة النعمان الاستراتيجية التي سيطروا عليها قبل يومين، بحسب ما أكد صحفي في فرانس برس في المنطقة. وتشكل معرة النعمان ممراً إجبارياً لتعزيزات الجيش النظامي المتجهة إلى حلب التي تشهد معارك دامية منذ 3 أشهر. وكان عدد سكانها يناهز 125 ألفاً قبل أن تصبح شبه خالية بسبب المعارك الدائرة فيها وحولها منذ أشهر. وكانت القوات النظامية انسحبت ليل الاثنين الثلاثاء من معرة النعمان باستثناء حاجز واحد عند أحد مداخلها تحت وطأة هجمات المجموعات المسلحة المعارضة. وقال العقيد المنشق أكرم صالح لفرانس برس إن “الجيش حاول استعادة السيطرة على معرة النعمان لكن المقاتلين تمكنوا من صده”. واستمرت المعارك الدامية في محيط معرة النعمان والقرى المجاورة، بحسب الصحفي والمرصد السوري الحقوقي الذي أشار إلى أن المقاتلين المعارضين يشنون هجوماً على معسكر وادي الضيف القريب من معرة النعمان والذي يعتبر أكبر نقطة عسكرية بالنسبة للقوات النظامية. وتتركز المعارك حول وادي الضيف على بعد 5 كيلومترات من معرة النعمان ومركز عسكري آخر في الحمدية التي يحاصره المقاتلون أيضاً. ووادي الضيف هو أكبر قاعدة عسكرية في المنطقة. ويطوق المقاتلون المعارضون المركزين، مؤكدين أنهم على وشك الاستيلاء عليهما. وفي الوقت نفسه، كانت طائرات النظام تقصف 3 نقاط عند أطراف معرة النعمان هي معر شمرين ومعر شميشة ودير شرقي، بحسب ما ذكر المرصد. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن “الطائرات تقصف هذه المناطق التي تشهد معارك في محاولة لصد الثوار. وهي تقصف وتذهب إلى مطار حماة العسكري حيث تتزود بالذخيرة ثم تعود”. وأشار عبد الرحمن إلى أن هناك “خسائر بشرية كبيرة في صفوف الطرفين، وأنه من الصعب إحصاءها بسبب حدة المعارك”. لكن مسؤول في المكتب الإعلامي للناشطين المعارضين في معرة النعمان يدعى فراس عبد الهادي أفاد بأن حوالى 300 شخص قتلوا في 3 أيام بمعارك معرة النعمان بينهم 190 جندياً نظامياً. وقالت مصادر متطابقة إن بين هؤلاء الضحايا 65 سجيناً أعدموا في دقائق قبل انسحاب الجنود من المواقع التي هاجمها المقاتلون المعارضون في المدينة. وروى أحد المعتقلين الناجين من هذه العملية لفرانس برس أن المكان الذي سجن فيه هؤلاء كان مركزاً ثقافياً احتلته المخابرات العسكرية. وأشار إلى أن عناصر هذه القوات أطلقت النار برشاشات الكلاشينكوف على حوالى 80 سجيناً كانوا معتقلين في غرفتين كبيرتين في المركز. ورأى صحفي فرانس برس أمس أرض الغرفتين ملطخة ببقع كبيرة من الدماء. وقال الناجي إن المعتقلين كانوا إما “جنوداً أشتبه برغبتهم بالانشقاق، وإما متعاطفين مع الثورة”. في محافظة حمص، التي أعلنت مصادر النظام قبل أيام بدء عمليات واسعة فيها للقضاء على آخر معاقل المقاتلين المعارضين، يتعرض حي الخالدية في المدينة لقصف عنيف من القوات النظامية السورية، بحسب ما ذكر المرصد. وقال بيان مسائي للمرصد إن القوات النظامية “انسحبت من أطراف الحي التي دخلتها قبل أيام بعد اشتباكات عنيفة”. كما ذكر المرصد أن بلدة قلعة الحصن بريف حمص تعرضت للقصف من قبل القوات النظامية مما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى في حين تدور اشتباكات بين القوات النظامية والكتائب الثائرة على مدخل البلدة الجنوبي. كما أفاد المرصد بوقوع اشتباكات صباح أمس، بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب المقاتلة إثر هجومات شنوها على حواجز للقوات للنظامية على طريق دمشق-درعا الدولي في حي القدم بدمشق. وذكر المرصد أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل مالا يقل عن عنصرين من القوات النظامية. وأفاد المرصد بتعرض أحياء الشعار والصاخور والسكري بحلب ومدن الباب وتداف ومنبج بريفها، لقصف جوي وبري عشوائي عنيفاً. وبدورها، قالت وكالة الأنباء الرسمية، “اقدمت مجموعة إرهابية مسلحة على مهاجمة حافلة تقل عمالاً سوريين قادمين من لبنان بعد دخولها بدقائق من معبر العريضة الحدودي إلى الأراضي السورية مما أدى إلى مقتل 8 مواطنين وإصابة 8 آخرين تم اسعافهم إلى مشفى الباسل في طرطوس”. ونقلت الوكالة عن أحد المصابين ويدعى محمد موسى العلو قوله، إن سيارتين اعترضتا الحافلة” وقام “الإرهابيون بتقييدنا وعصب أعيننا والاعتداء علينا بالضرب وتوجيه الشتائم لنا بذريعة عدم تقديم الدعم لمن سموهم ثوار مدينة حلب”. وذكر جريح آخر يدعى محمد حسن الأحمد أن “المجموعة الإرهابية قامت بالاعتداء عليهم والتنكيل بهم وسلبت جميع الوثائق الشخصية والنقود التي كانت بحوزتهم” قبل أن “تطلق النار عليهم بشكل مباشر”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©