الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

المؤتمر الرياضي العام يطرح هموم «الألعاب الشهيدة» اليوم

المؤتمر الرياضي العام يطرح هموم «الألعاب الشهيدة» اليوم
24 أكتوبر 2011 23:35
ينطلق صباح اليوم المؤتمر الرياضي العام الأول من نوعه الذي تعقده الهيئة العامة للشباب والرياضة في إطار تنفيذ رؤيتها الجديدة المنبثقة عن خطتها الاستراتيجية الداعية للعمل على تطوير مختلف الألعاب وتسهيل المهمة أمام الاتحادات التي تديرها. ووجهت اللجنة المنظمة العليا للمؤتمر برئاسة عبد المحسن الدوسري الأمين العام المساعد لشؤون الرياضة الدعوة لـ 200 شخصية رياضية وإدارية منهم قيادات رياضية سابقة وحالية، في اطار رغبتها بأن تشارك تلك الشخصيات في وضع خريطة تسهم في تطوير الرياضية الإماراتية، عبر مناقشتها لما يصدر من حلول وآراء والتعليق عليها قدر الإمكان، ويتوقع حضور 400 رياضي يمثلون مختلف الألعاب الشهيرة الفردية والجماعية البالغة 37 اتحادا رياضيا مستهدفة بأفكار وأطروحات المؤتمر نفسه. ويفتتح المؤتمر في التاسعة والنصف صباح بكلمة إبراهيم عبد الملك الأمين العام للهيئة، ومن ثم يبدأ في مناقشة هموم ومشكلات الرياضة الإماراتية عبر الاستماع للمختصين، وذلك خلال 4 محاور رئيسية، يناقش كل محور منها في ندوة قائمة بذاتها، ويحصل المتحدث خلال الندوة على 20 دقيقة لعرض التحديات التي تواجه قطاعه سواء كان لعبة فردية أو جماعية، بالاضافة لـ20 دقيقة أخرى تتعلق بالحديث عن الحلول للمشكلات وتلقي أي أسئلة أو استفسارات. وتبدأ فاعليات الجلسة الأولى بعرض التحديات التي توجه الألعاب الجماعية والفردية بالأندية نفسها ويتحدث فيها محمد جمعة بن هندي نائب رئيس مجلس إدارة الشارقة، فيما تنطلق بعدها الجلسة الثانية وتتعلق بالتحديات التي تواجه الألعاب الفردية في الاتحادات ويتحدث فيها المستشار أحمد الكمالي رئيس اتحاد ألعاب القوى. وتهتم الجلسة الثالثة بمناقشة هموم الألعاب الجماعية في الاتحادات ويتحدث فيها عامر علي رئيس اتحاد الكرة الطائرة، فيما تختص الجلسة الرابعة بدور الإعلام والتسويق في المجال الرياضي، ويتحدث بها بطرس بطرس نائب رئيس أول طيران الإمارات لدائرة الاتصالات المشتركة، وعبد الله إبراهيم رئيس لجنة الإعلام الرياضي. وخلال الاجتماعات الأخيرة التي عقدت بين اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر برئاسة عبد المحسن الدوسري الأمين العام المساعد لشؤون الرياضة بحضور إبراهيم عبد الملك ناقش المتحدثون آليات طرح وجهات نظرهم بعد التواصل مع بقية الاتحادات التي تمثلهم، فضلا عن طلب بعضهم الحصول على فرصة أكبر من 40 دقيقة لعرض هموم تلك الألعاب، ومن ثم الحديث عن الحلول وطرح الرؤى الخاصة بالمشكلات، إلا أن اللجنة تمسكت بجدول المؤتمر ونوهت إلى ضرورة الاهتمام بالحديث عن الحلول التي من شأنها رفع معاناة اللعبة التي تتعلق بمحور الحديث خلال المؤتمر. وترى الهيئة العامة للشباب والرياضية في المؤتمر الرياضي العام الذي تنظمه للمرة الأولى فرصة حقيقية لطرح الهموم واكتشاف مواطن الخلل والضعف، لا سيما وأنه يجمع مختلف الأفراد والمؤسسات، وبحضور رؤساء جميع الاتحادات واللجان والجمعيات الرياضية وبمشاركة المجالس الرياضية ومختلف الشركاء الاستراتيجيين المؤثرين في الحركة الرياضية. وتستند الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة إلى تحقيق استراتيجية متكاملة تتبلور رسميا من العام الجاري وحتى العام 2013، ومن ثم ترجمة أهدافها الاستراتيجية الرامية نحو بناء مجتمع رياضي، وتكوين شباب مبدع، وتحقيق انجازات رياضية عالمية، مما يعد جزءً رئيسيا ضمن مشروع استراتيجية رياضة الإمارات 2021. ولن تخرج المشكلات المتوقع طرحها كعوائق حقيقية أمام تطور الألعاب الفردية والجماعية بعيدا عن كرة القدم عن 4 تحديات كبرى والحلول المرتبطة بها، وتتعلق الأولى بغياب تطبيق قوانين الاحتراف الكاملة على تلك الألعاب، كما حدث مع كرة القدم مؤخرا، وهو ما يؤثر على تكوين اللاعبين خاصة في سن الدراسة الثانوية والجامعات، فضلا عن بقية اللاعبين المرتبطين بوظائف ويشهد لهم بالكفاءة ولكن يتراجع مستواهم نتيجة عدم القدرة على تفريغهم للدخول في معسكرات طويلة وفق ما تتطلبه ظروف الاعداد للبطولات المختلفة قارية كانت أم إقليمية. وسيكون الحل المرتبط بهذا التحدي ضرورة الاسراع في اصدار قوانين وتشريعات تعمل على تطبيق الاحتراف على لاعبي تلك الألعاب أو على أقل تقدير تفريغهم بشكل كامل من وظائفهم مع احتفاظهم بكافة مميزاتهم الوظيفية، والبحث عن آلية لتسهيل مهمة اللاعبين الموهوبين من دارسي المرحلة الثانوية والجامعية. كما سيتم طرح عائقا ثانيا يتعلق بغياب فكرة الأكاديميات التدريبية لتلك الألعاب ومراكز التكوين والتي عادة ما تكون من اختصاص الاتحادات الوطنية نفسها، بالإضافة لعنصر ثالث يختص بقلة الدعم المالي الذي يختصر فترة الاعداد الكاف لبطولات قارية وإقليمية ودولية ويقلص فرص التعاقد مع خبراء عالميين في مجال اعداد الأبطال. ويعد التحدي الرابع في وجه تلك الألعاب هو قلة أعداد الممارسين نتيجة لغياب الدور الحقيقي الملموس من قبل المدارس التي لا تهتم بتخريج مواهب من بين صفوفها، وسيدور الحل بالحديث عن ضرورة قيام وزارة التربية والتعليم بدور الشريك مع الهيئة والاتحادات في اصدار تشريعات تسهم في أن تلعب المدارس دورها الغائب، فضلا عن توقع مناقشة بعض الأفكار الأخرى المتعلقة بضرورة السماح لأبناء الجاليات بالمشاركة في الألعاب الفردية والجماعية وبحث تشريعات تتعلق بتسهيل مهمة أبناء المواطنات في جوانب أخرى. وستلعب الهيئة دور المستمع ومن ثم الوسيط لنقل كل ما يصدر من توصيات عن المؤتمر ورفعه للجهات العليا المختصة، كما ستهتم بأن تجعل المؤتمر الرياضي العام الاول لها، مختلفا بنسبة كبيرة عن المؤتمرات والندوات والملتقيات الأخرى. العويس: توصيات المؤتمر ستجد طريقها إلى التنفيذ العملي دبي (الاتحاد) - أكد معالي عبدالرحمن العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، أن المؤتمر الرياضي العام الأول الذي تعقده الهيئة العامة اليوم، يعد فرصة حقيقية للبحث عن حلول ناجعة لهموم الألعاب الفردية والجماعية ما عدا كرة القدم. وأشار معاليه إلى أن الهيئة أتمت استعداداتها لبحث الحلول مع شركائها في الاتحادات الرياضية والأندية وكل من له علاقة بقطاعي الشباب والرياضة في الدولة، مشيدا بجهود رئيس وأعضاء اللجنة العليا المنظمة المؤتمر، وجهود الأمانة العامة في الهيئة العامة لتوفير اقصى درجات النجاح والتميز للمؤتمر الذي يعد الأول من نوعه على صعيد الهيئة العامة. وطالب معاليه كافة المشاركين والمدعوين إلى المؤتمر بضرورة إبداء أكبر قدر من التفاعل في الطرح والمناقشة لمصلحة الحركة الرياضية في الدولة، مشيرا إلى أن كافة التوصيات التي سيخرج بها المؤتمر ستجد طريقها إلى التنفيذ العملي من خلال بحثها في مجلس إدارة الهيئة في أقرب اجتماع له، تمهيدا لرفعها إلى الجهات العليا لاتخاذ ما تراه محققا للآمال والطموح لمسيرة الحركة الرياضية بالدولة. وأعرب معاليه عن أمله في أن يقدم المعنيون في الاتحادات والأندية خلاصة تجربتهم في قيادة اتحاداتهم وأنديتهم من خلال النقاش الهادف إلى بلوغ محطة الحل المنشود، والابتعاد عن النقاشات ذات الطبيعة السلبية المتمثلة بالشكوى من الجوانب المالية وغيرها. وشدد معاليه أن الجانب المالي أحد الهموم التي تعاني منها الحركة الرياضية، ولكنه ليس هو المعوق الأول والأخير أمام انطلاقة الألعاب الرياضية، مبديا قناعته بأن الحل لا يتوقف على الهيئة العامة أو الجهات العليا فحسب، بل يقع جزء كبير من مسؤولية معالجته على عاتق الاتحادات والأندية. وطالب معاليه المعنيين في الاتحادات الرياضية والأندية ببحث ودراسة إيجاد آلية تسويقية لإيجاد موارد مالية ثابتة لتخفيف الأعباء عن كاهل الحكومة باعتباره شرطا للنجاح ودليلا على المقدرة على إدارة الأمور في أروقة الاتحادات والأندية، ومؤشرا على مدى إمكانية المعنيين عن شؤون الاتحادات والأندية في معالجة مشاكلهم دون الحاجة إلى تدخل الهيئة العامة أو الجهات العليا. وطمأن معاليه كافة الشركاء على أن توصيات المؤتمر سوف تأخذ طريقها إلى الجهات العليا، مبديا ثقته الكاملة في أن القيادة لن تقصر في أبداء أكبر قدر من الدعم والاهتمام بقطاعي الشباب والرياضة وحل كافة المشاكل التي قد تعترض طريق تطور وازدهار مسيرة الحركة الرياضية بالدولة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©