يدين سيتي بفوزه الغالي على جاره اللدود مانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي لكرة القدم أمس الأول إلى الإيطالي ماريو بالوتيلي الذي سجل ثنائية وتسبب أيضا بطرد مدافع يونايتد الايرلندي الشمالي جوني ايفانز في بداية الشوط الثاني، ما مهد الطريق أمام فريق مانشستر سيتي إلى تحقيق الفوز الكاسح 6-1، والذي ساهم به أيضا بديل مهاجم إنتر ميلان الايطالي السابق البوسني أدين دزيكو بتسجيله ثنائية أيضاً.
وأشاد مدرب مان سيتي الايطالي روبرتو مانشيني بمواطنه بالوتيلي “المجنون”، معتبراً بأن لاعب إنتر ميلان السابق من أفضل مهاجمي العالم وأن بإمكانه أن يصل إلى مصاف نجوم من طراز الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو.
وقد أثبت بالوتيلي (21 عاما) في أكثر من مناسبة أنه إذا ما تخلى عن تصرفاته “المجنونة” فبإمكانه أن يزعزع أفضل دفاع في العالم، وهذا ما أشار إليه مانشيني قائلاً: “آمل بأن يتغير ماريو تماما من أجل مصلحته ومصلحة كرة القدم، وإذا حصل هذا الأمر فبإمكانه أن يصبح أحد أفضل لاعبي العالم مثل ميسي ورونالدو”. وواصل: “المشكلة إنه يرتكب بعض الأخطاء بسبب صغر سنه، إنه ماريو، إنه مجنون لكني أحبه لأنه شخص جيد”.
ويأتي تألق بالوتيلي أمام يونايتد بعد ساعات قليلة على حادثة إضرامه النار في منزله عن طريق الخطأ عندما أشعل الألعاب النارية في الحمام، ليضيف هذه الحادثة إلى سجله الحافل بـ”النشاطات” الغريبة ولعل أبرزها حين خضع في منتصف سبتمبر الماضي للتحقيق أمام مدعي عام مدينة نابولي الجنوبية بسبب علاقته المحتملة مع المافيا المحلية المعروفة بـ”كامورا”.
وشرح بالوتيلي للمدعي العام أسباب الجولة التي قام بها إلى معقل المافيا في نابولي بمنطقة سكامبيا. علما بأن بالوتيلي قام بهذه الجولة في يونيو العام الماضي برفقة زعيم الـ”كامورا” ماركو أيوريو الذي اعتقل بتهمة تبييض الأموال إلى جانب عدد من التهم الأخرى، وقد زعم مهاجم إنتر ميلان السابق أنه لم يكن يعلم حينها هوية أيوريو.
وعن الغريم مان يونايتد، قال المدرب الايطالي إن مان يونايتد لا يزال أفضل من جاره في المدينة الإنجليزية وذلك رغم فوز سيتي الساحق على حامل اللقب 6- 1 أمس الأول ليشدد قبضته على صدارة الدوري بفارق خمس نقاط عن أقرب مطارديه.
ويبدو أن المدرب الايطالي لن يقتنع بأي أمر خلاف ذلك حتى يفوز سيتي بأول القابه في الدوري الممتاز منذ عام 1968 رغم عرضه الكبير أمس الأول وفوزه على جاره المدجج بالنجوم. وقال مانشيني في مؤتمر صحفي عقب المباراة: “هذه مباراة واحدة فقط، اعتقد أن يونايتد لا يزال يتفوق علينا.. يمكننا أن نغير هذا الوضع بالفوز باللقب في النهاية، ساعتها يمكن أن يتغير الوضع لكن في هذه اللحظة يونايتد أفضل منا”.
وأنزل رجال مانشيني أول هزيمة يتجرعها غريمه يونايتد على ستاد أولد ترافورد منذ 18 شهرا. ولطالما فاخر يونايتد بعدد مرات الفوز المتتالي على أرضه كما فاز العام الماضي بالدوري للمرة 19 في تاريخه وهو رقم قياسي.
وتحقق الانتصار المفاجيء وهو الأكبر لسيتي على الإطلاق في معقل منافسه منذ الفوز 5-صفر عام 1955 بفضل ثنائيتين لكل من ماريو بالوتيلي والبديل ادين جيكو مقابل هدف لكل من سيرجيو اجويرو وديفيد سيلفا. وسجل سيتي ثلاثة من أهدافه الستة في الدقائق الأربع الأخيرة من المباراة بل كان بوسعه إضافة المزيد.
ولعب يونايتد معظم فترات الشوط الثاني بعشرة لاعبين لطرد المدافع جوني ايفانز لمحاولته عرقلة بالوتيلي في هجمة مرتدة. وفشل يونايتد في منع سيتي من أن يصبح أول فريق يتغلب عليه في ملعبه منذ ابريل نيسان 2010.
وسجل سيتي 33 هدفا حتى الآن في تسع مباريات بالدوري حيث بدأ يجني ثمار اسلوب اللعب الهجومي الذي بدأ به حملته. وثلاثة من مهاجمي سيتي وهم اجويرو وجيكو وبالوتيلي على لائحة أكبر خمسة هدافين في المسابقة ويدينون كلهم بالفضل إلى اللاعب الموهوب سيلفا الذي يمتلك رؤية ومهارة في التوزيع تقف وراء كل فرص سيتي الخطيرة.
وأثنى مانشيني على اندفاع يونايتد نحو الهجوم رغم أنه لعب بعشرة لاعبين في معظم الشوط الثاني. لكن فيرجسون أبدى غضبه من تحرك لاعبيه نحو الهجوم والفريق يلعب ناقصا.
من جهته قال مانشيني إنه من غير المرجح أن تنال هذه الهزيمة كثيرا من ثقة لاعبي يونايتد في انفسهم مؤكداً أن هذه المباراة مجرد انتصار وحيد بغض النظر عن عدد الأهداف المسجلة. وأضاف مانشيني الذي قاد سيتي لاحراز أول لقب كبير له في 35 عاما بالحصول على كأس الاتحاد الإنجليزي الموسم الماضي: “أعتقد أن الموسم الحالي سيكون طويلاً جداً وهناك أربعة أو خمسة فرق من وجهة نظري بمقدورها الفوز باللقب”.
عدد اليوم
