فاطمة عطفة (أبوظبي)ـ أطلق اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي، مساء أمس الأول، موسمه الثقافي، بافتتاح معرض تشكيلي وأمسية موسيقية، وذلك من مبدأ أن فنون الإبداع المختلفة تنبع من ينبوع واحد هو الإبداع الجمالي الإنساني.
وجاء الافتتاح المتعدد الفعاليات الفنية في مقر الاتحاد بالمسرح الوطني، بحضور زكي نسيبة المستشار الثقافي في وزارة شؤون الرئاسة، وعبد الجليل الفهيم، وحبيب الصايغ رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، والأديب والكاتب ناصر الظاهري، وعدد من الأدباء والفنانين المشاركين في المعرض.
في مستهل الحفل قام الحضور بجولة لمشاهدة لوحات المعرض الذي أقيم بعنوان “تعذبني أشياؤه” وهو عنوان قصة قصيرة للكاتبة الإماراتية روضة البلوشي. وقد ضم المعرض لوحة لكل من الفنانين خلود الجابري، ميثاء عبد الله، وأشواق عبد الله، ماريان ماهر،عبد الكريم سكر، محمد ديوب، أدهم العكش، طه الدوري، خلود الرستماني، وجدان عبد الله، حمادة الهاشمي، سامح صادق، وأحمد ضميرية، ومحمد المزروعي الذي كان له أيضا بالتعاون مع الفنانة خلود الجابري عمل تركيبي مشكل من الكتب والكراسي والطاولات، وكان يتوسط صالة العرض.
ثم انتقل الحضور من صالة العرض إلى قاعة المحاضرات، حيث استهل الشاعر المزروعي برنامج الحفل بكلمة جاء فيها “نفتتح هذا الموسم 2013-2014 تحت شعار “أبوظبي وسط ثقافي بشري”، وهي إشارة إلى طريقة عملنا التي ستراعي، من خلال تصميم أنشطتها، التعريف بأكبر قدر ممكن من المثقفين على اختلاف مشاربهم... من هنا كانت فكرة المعرض البسيطة لتعريف مجموعة من الفنانين بعضهم ببعض، يلتقون للمرة الأولى من خلال قصة قصيرة”.
وأضاف المزروعي “نحن ندرك أهمية تحويل عمل فرع أبوظبي إلى مركز ثقافي، لذا نرفع هذا كتوجه لنا وكدعوة لغيرنا من بقية المؤسسات لعمل ذلك”.
ثم تحدث الشاعر حبيب الصايغ رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات قائلاً “نحاول في الزمن مع الزمن، وسرعان ما نكتشف في كل مرة، وكأنها البغتة الأولى أن أعمارنا لا تكفي لأحلامنا حتى تلك التي نظنها ممكنة في هذا السياق، وكما تثبت تجاربنا في الإبداع، وفي العمل الثقافي، يتحول الواقع المتحقق إلى حلم، فماذا نفعل في مواجهة يقظة بهذه القوة؟”
وأضاف الصايغ “وإذا كنا الليلة نفتتح الموسم الثقافي لفرع اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي الذي يقوم بالجهد المتميز للزميل محمد المزروعي وفريق عمله، فإنه تجدر الإشارة إلى أن اتحاد الكتاب هو المؤسسة الوحيدة على مستوى الدولة التي تقيم موسماً ثقافياً منتظماً في ثلاث إمارات، هي أبوظبي والشارقة ورأس الخيمة، وفي القريب افتتاح فرعنا الثاني في معسكر آل نهيان في أبوظبي، وافتتاح فروع في دبي والعين والمنطقة الغربية”.
وتساءل الشاعر حبيب الصايغ في ختام كلمته “هل تكفي أعمارنا لذلك كله؟ نحن للإمارات حتى آخر الحياة، حتى أول الحياة”.
ومسك الختام جاء مع الموسيقى، حيث قدم العازف السوري وديع سعيد ست مقطوعات موسيقية لمؤلفين من إسبانيا والبرازيل، وغيرها من بلدان أميركا اللاتينية، وقد اختارها الفنان رومانسية لتكون قريبة لقلوب الناس، وتنسجم مع جو الأدب.
عدد اليوم
