الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس: لن ندع التسريبات تقتل عملية السلام

عباس: لن ندع التسريبات تقتل عملية السلام
27 يناير 2011 00:23
تعهد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس، بأنه لن يدع تسريبات قناة “الجزيرة” الفضائية القطرية تقتل عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين المجمدة حالياً بسبب الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة. وفيما اتهم رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات القناة بالتحريض على إعدامه، وصف مفوض القدس في اللجنة التنفيذية للمنظمة أحمد قريع نشرها تسريباتها، بأنها “دجاجة تبيض ذهباً في حجر إسرائيل”. وقال متحدث باسم الرئاسة الإسرائيلية، إن عباس أجرى مكالمة هاتفية مع الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، معبراً عن تعازيه له في وفاة زوجته، وأضاف أن بيريز قال له “أقدر للغاية موقفكم القوي ضد المحاولات المستفزة لنزع الشرعية عن السلطة الفلسطينية وعملية السلام”. ورد عباس قائلاً “يجب أن نتضامن ضد هذه المحاولات، أنتم ونحن سوياً. لن ندع عملية السلام تُقتل”. في السياق نفسه، رأى عريقات في مقابلة مع وكالة “رويترز” في رام الله أن “الجزيرة” حرَّضت على قتله من خلال “حملة التشويه الشريرة”، بزعم أنه قدم تنازلات كبيرة لإسرائيل في محادثات السلام بين الفلسطينيين الإسرائيليين. وقال “ما يفعله أصحاب الجزيرة، هو أنهم يدعون الفلسطينيين لتصفيتي جسدياً. إنهم يقولون: أنت مذنب وبالتالي ينبغي إعدامك”. وأضاف “أنا أتحدث عن نفسي وبالنيابة عن أسرتي. إنهم يحرضون على قتلنا”. وذكر عريقات أنه بمقدور القناة الحصول على المواقف الرسمية للفلسطينيين في المفاوضات من حكومة قطر. وأوضح “لا يوجد لدينا شيء اسمه المحاضر الرسمية الفلسطينية الإسرائيلية. حينما تجلس مع أشخاص وتكتب ملاحظات، فهذه ليست مواقف. لا يمكنني أن أقف حارساً على شفاه أحد”. وتابع قائلاً “في كل جلسة تفاوض حضرتها كان الشعار هو: لا شيء متفق عليه إلى أن يتم الاتفاق على كل شيء، وحتى الآن لم يتم الاتفاق على شيء”. وقال قريع في تصريح صحفي في رام الله “ ما تنشره الجزيرة من وثائق مكشوفة، حملة تحريضية شرسة تريد أن تمتص كل ما هو فلسطيني من ثبات وإصرار على الصمود. إنها دجاجة تبيض ذهباً في حجر إسرائيل”. وأضاف “حملة الجزيرة هي طعنة في الظهر للقضية الفلسطينية، ونتوجه إلى قطر والجزيرة بقولنا: رفقاً بالشعب الفلسطيني وكلنا على مفترق طرق، وبالتالي فإن توحيد صفوفنا وإنهاء الانقسام والتماسك هو المطلب الأساسي بيننا”. وتساءل “هل هذه الحملة في ظل الشرق الأوسط الجديد والفوضى الخلاقة ولتقسيم المقسم وتجزئة المجزأ وهل هي سايكس بيكو جديدة في المنطقة؟”. وأضاف “ليس منا من يتنازل عن ذرة تراب من القدس، والوفد الفلسطيني الأكثر تمسكاً بالثوابت الوطنية الفلسطينية لأن وراءه شعب حي يريد حقوقه كاملة”. وختم قائلاً “نحن نريد السلام، لكن السلام العادل الذي يعيد للشعب الفلسطيني حقوقه بالكامل. يا جبل ما يهزك ريح، سنبقى متمسكين بحقوقنا من أجل سلام عادل وشامل يعيد الهدوء للمنطقة ويعيد للشعوب وشعبنا حقوقها”. ونفى عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” نبيل شعث تعهد عريقات بعدم إشراك اللاجئين الفلسطينيين في استفتاء عام شعبي فلسطيني بشأن أي اتفاق سلام، كما ورد في “وثائق المفاوضات السرية” التي نشرتها “الجزيرة، مؤكداً أنه سيتم داخل وخارج الأراضي الفلسطينية. وقال في تصريح صحفي مماثل “الاستفتاء سيجرى في الداخل والخارج. أما من ناحية القدرة، فهذا يعود لأماكن وجود اللاجئين، بمعنى إلى أي مدى نتمكن من إجراء استفتاء في الأردن أو سوريا وغيرهما”. وأضاف “ما تقوم به قناة الجزيرة الفضائية في عرضها المجتزئ لبعض الوثائق التي بحوزتها، إنما هو أمر مخز”. وأوضح “الطريقة التي تعرض بها الأمور توحي وكأن المشكلة هي عند الجانب الفلسطيني، وأن الجانب الإسرائيلي بريء، هذا حقيقة عمل مخز”. وقال شعث “أولاً كل هذه الوثائق، حتى ولو كانت صحيحة، لا علاقة لأي بند فيها بالتزامات السلطة الوطنية الفلسطينية. ففي النهاية ما نقدمه في المفاوضات هو أوراق مكتوب عليها في الأعلى ورقة غير رسمية وتحتها ورقة للمناقشة فقط وإلى جانبها لا شيء متفق عليه حتى يُتفق على كل شيء”. وفي تصريح مماثل، قال وزير العمل الفلسطيني وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أمين عام “جبهة النضال الشعبي”أحمد مجدلاني” إن قناة الجزيرة تقود حملة ضد القيادة الفلسطينية، تخدم مصالح سياسية وامتدادات إقليمية تحت اسم كشف المستور”. وأضاف “السيناريو الذي تقوم به الجزيرة الآن هو نفسه الذي استخدم مع الرئيس (الفلسطيني السابق) الراحل ياسر عرفات، وقد بدأ بهذه الحملات المسمومة وانتهت بتصفيته جسدياً. الآن الحملة ذات الصلة تستهدف الموقف الوطني للقيادة الفلسطينية، وفي مقدمتها الرئيس عباس، لكن الاستهداف الآن هو الاغتيال السياسي للرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية بأن يجري التشكيك في موقفها الوطني عبر طرح مجموعة من الأكاذيب المضللة”. من جهة أخرى، ذكرت وثيقة نشرتها “الجزيرة الفضائية القطرية مساء أمس الأول أن وزير الداخلية الفلسطيني السابق نصر يوسف ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق شاوول موفاز ناقشا خلال إحدى جلسات مفاوضات “التنسيق الأمني”، مطلع شهر أكتوبر عام 2005، عملية اغتيال قائد “كتائب شهداء الأقصى” الجناح العسكري لحركة فتح في قطاع غزة حسن المدهون بغارة جوية إسرائيلية بعد شهر من لقائهما. طلب خلاله قتل المدهون. وقال موفاز “حسن المدهون نعرف عنوانه لماذا لا تقتلونه؟ إنه يعد لعملية، نحن نعرف أنه يريد ضرب معبر كارني (المنطار) أو معبر إيريز (بيت حانون). هو لا ينتمي إلى حماس، يمكنكم قتله”. ورد يوسف “نحن نعمل والبلد ليس سهلاً. قدراتنا محدودة وأنتم لم تقدموا لنا شيئاً”. وقال عريقات وفقا للوثيقة “لقد اضطررنا إلى قتل فلسطينيين من أجل إقامة سلطة واحدة وسلاح واحد وحكم القانون. ونحن نواصل أداء التزاماتنا. لقد أنفقنا وقتا وجهدا وقتلنا شعبنا من أجل الحفاظ على النظام وحكم القانون”. واتهم يوسف القناة ذاتها في مقابلة معها بتزوير الوثيقة. وعرض نسخة من الوثيقة المنشورة ووثيقة ذكر أنها الأصلية، قائلاً “هذه وثيقتكم التي اعتمدتموها، والآن أقدم لكم وثائق رسمية تظهر الفرق بين الوثيقتين وما تم تزويره وتحريفه ظلما وعدوانا”. وأضاف “اللقاء مع موفاز كان لا يتعلق بالتنسيق الأمني، بل بتنسيق الحركة بيننا وبين الجيش الإسرائيلي في عملية تسلم غزة عند انسحاب الجيش الإسرائيلي، من طرف واحد، الذي كان يرفض أن ينسق معنا لولا ضغوط كثيرة حتى يتم الانتقال السلمي بدون مشاكل عندنا وفوضى، وجاء الحديث حول المدهون عرضياً، ولم يكن هو في صلب الموضوع”. وأضاف “أنتم تقولون في هذه الوثيقة أنني أعرف عنوان حسن المدهون ورشيد أبو شباك يعرف ذلك، فلماذا لا تقتلونه؟ لكن موفاز قال: أنتم لا تعملون شيئاً على الأرض، وإذا استمر الوضع هكذا مع اقتراب الانفصال، ربما نضطر إلى معالجة إطلاق النار بطريقة أخرى، ماذا عن حسن الدهون، لماذا تعتقلونه ولا تقتلونه. لأنه لا يوجد إسرائيلي يقول لنا اقتل فلسطينياً”. وذكر أن المدهون اغتيل لأنه هرب من مقر الرئيس الفلسطيني في غزة الذي نُقل إليه لحمايته من الإسرائيليين. كلينتون: السلام في الشرق الأوسط أولوية أميركية واشنطن (أ ف ب) - أعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون أمس ان السلام في الشرق الاوسط يبقى الاولوية الاولى للولايات المتحدة رغم انعدام الاستقرار في المنطقة وتسريب قناة «الجزيرة» وثائق فلسطينية حول المفاوضات. وقالت كلينتون للصحفيين بعدما التقت وزير الخارجية الاردني ناصر جودة في واشنطن «إن سلاما دائما في الشرق الاوسط يبقى اولويتنا الاولى». وأضافت «حل الدولتين سيضمن الأمن لإسرائيل ويلبي التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني».
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©