الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

علي مي يستعيد الموروث العربي في الشعر

علي مي يستعيد الموروث العربي في الشعر
12 أكتوبر 2012
نظم نادي الإبداع في اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، أمس الأول، في مقر الاتحاد بالمسرح الوطني، أمسية شعرية، قرأ فيها علي حسن مي، وهو شاعر فلسطيني شاب، بعض قصائده التي تختلف في موضوعاتها وتناولاتها الشكلية والمضمونية. وفي تقديمه للشاعر علي مي قال الشاعر سالم بوجمهور: “إننا نسمع اليوم قصائد لشاعر شاب لابد أن يكون له مستقبل مهم ومؤثر، لأنه يعشق الشعر، هذا بالإضافة إلى نشأته في بيت شعر وأدب، حيث تبلورت شخصيته الشعرية في أحضان والدته الشاعرة ووالده الصحفي الفلسطيني اللذين حولا بيتهما إلى ملتقى للأدباء والمثقفين”. وأشار بوجمهور إلى متابعة علي مي للأدب العربي وتخصصه فيه، وإلى موضوعاته الشعرية، وهي “المرأة” و”الغربة” و”الذات الإنسانية”، هذا بالإضافة إلى تناولاته المتكررة للقضية الفلسطينية التي تشكل الهاجس المهم في موضوعات قصائده. واستهل علي مي الأمسية فقرأ قصائده “مديح الحرائق”، و”إلى أي موت أواصل زحفي”، و”من أوراق مقيم في الريح”، و”القصيدة حين تحدث عن أمرها”، وهي قصيدة طويلة، وقصيدة “آخر اعترافات مجنون ليلى”، و”النجاة للمرة السبعين”، و”هل غادر الشعراء”. وكما يبدو أن النسق الشعري الذي يكتب فيه علي مي هو الشكل الكلاسيكي، ولكن بروح حداثية، على الرغم أنه لم يغادر مزاوجة الماضي والموروث الذهني العربي بالحديث من أفكار وثقافة ونوازع ذاتية. ومن قصيدته “آخر اعترافات مجنون ليلى” يقول: إذا مر خطوي من ديارك عابراً يهم فؤادي بالدموع مجاهراً رمت بيننا الأيام وجداً وفرقة واعسر وجد ما يؤرق حاضراً تجلى من الاطلال وجهك باسماً كأنك لم تمضِ وما زلت سامراً وكما يبدو أن هناك تشاكلاً بين الشكل العمودي الكلاسيكي والمنحى الوظيفي للقصيدة، حيث ظلت عوالمها تحمل خطاباً كلاسيكياً نشعر فيه وكأن الشاعر الشاب لا يزال في عصر الكلاسيكيات العربية، من خلال “الديار” و”الدموع” و”المجاهرة” و”الاطلال” و”الوجه الباسم”، وربما يرى الشاعر أن ما هي إلا اعترافات المجنون الذي لابد أن يتلبسه الشاعر فيتحدث بلغته، وقد نتساءل إذا كان المجنون قد قال شعراً قديماً فما فائدة أن يعاد هذا النمط الشعري على لسان شاعر حديث؟.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©