إطلاق أول برنامج لإعداد قادة الرعاية الصحية الأولية

وقعت وزارة الصحة بياناً مشتركاً مع الأمانة العامة لشركة جونسون أند جونسون للمسؤولية الاجتماعية أول من أمس، بهدف إطلاق مجموعة من البرامج التي من شأنها تطوير الكوادر الطبية في إطار أداء الشركات لمسؤوليتها تجاه المجتمع في دولة الإمارات. وقال معالي الدكتور حنيف حسن علي وزير الصحة إن تأسيس أول برنامج لإعداد القادة في مجال الرعاية الصحية الأولية في منطقة الشرق الأوسط، بعنوان “مبدعون من أجل رفاه المجتمع”، ويتم بالتعاون شركة مع جونسون أند جونسون، يأتي من منطلق الحرص على تطوير الكوادر والقيادات بالقطاع الصحي. وأكد معاليه سعي الوزارة للارتقاء بمستوى الخدمات الصحية وتحقيق الرعاية الطبية اللازمة لكل المواطنين والمقيمين على أرض الدولة. وأوضح أن هذا البرنامج يأتي تلبية لاحتياجات المرحلة الحالية التي تشهد تطورات متنوعة في كل قطاعات العمل الصحي، حيث يجري إعادة تقييم المرافق الصحية من مستشفيات ومراكز صحية ضمن برنامج تحقيق الاعتماد الدولي للمستشفيات والمراكز الصحية التابعة للوزارة، وكذلك تطوير القيادات والاستراتيجيات الصحية. وقال معاليه: “إن توجيهات القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تركز على العمل على تحقيق الجودة والتميز في مجال الرعاية الصحية، فضلاً عن توفيرها لكل سكان الدولة في مختلف المناطق”. وأشار إلى أن الوزارة تعمل على تطوير كل أنظمة العمل في مختلف القطاعات، حيث تجري المراحل الأولى من عمليات تحديث الأنظمة الإلكترونية وتطويرها وتطوير برامج الاتصال وأنظمة الحاسب الآلي من خلال عدة اتفاقيات مع الجهات ذات الاختصاص. ولفت إلى أن المرحلة الحالية تستدعي التطوير في العنصر البشري لمواكبة المستجدات والممارسات الحديثة في الممارسات الصحية والطبية، مشيراً إلى أن مشروع نظام المعلومات الصحية “وريد” يتطلب كوادر طبية وفنية وإدارية قادرة على التعامل مع المعطيات الحديثة. وقال حنيف: “إن إعداد القادة والعمل على توفير كوادر من الصفين الثاني والثالث تكون قادرة على مواجهة التحديات المتنوعة التي تواجه القطاع الصحي، يعتبر هدفاً استراتيجياً تسعى الوزارة إلى تحقيقه”. وسيركز هذا البرنامج على تحقيق التميز في إدارة الرعاية الصحية الأولية ونظم الصحة العامة للوقاية والعلاج من الأمراض المزمنة. وبموجب هذا التعاون بين وزارة الصحة وأمانة جونسن أند جونسن ستتاح الفرصة أمام العاملين في مؤسسات الرعاية الصحية الأولية في القطاعين العام والخاص والمستشفيات ومؤسسات التأمين، والجهات المعنية بالتعامل مع الحالات المرضية المزمنة، للحصول على المهارات والأدوات اللازمة لتحسين مستويات الصحة العامة في المجتمعات التي يعملون على خدمتها. المسؤولية الاجتماعية وقال فرانك فيلفيرت المدير العام في أمانة جونسون أند جونسون للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات في أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “نعمل مع إنسياد منذ سنوات عديدة، كما نستفيد من التجارب والخبرات الإيجابية التي اكتسبناها من برامج إعداد القادة التي قمنا بتنظيمها في السابق”. وأوضح أنه تم تصميم هذا البرنامج التدريبي لتلبية الاحتياجات الصحية المحددة لمنطقة الخليج، من خلال التركيز على الأمراض المزمنة، بدءاً من مرض السكري. من جانبه، قال الدكتور ممدوح عياد مدير عام الشؤون الاستراتيجية بشركة جونسون أند جونسون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “إن جميع الخريجين من قيادات قطاع الرعاية الصحية من مختلف أنحاء المنطقة العربية، بما في ذلك دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية والأردن ولبنان والعراق واليمن، وبذلك يصل العدد الإجمالي للمشاركين في البرنامج منذ انطلاقه في عام 2008 إلى أكثر من 80 مشاركاً. برامج جديدة وأضاف أن “جونسون أند جونسون” - الشرق الأوسط التي تأسست في العام 2008 في دولة الإمارات، حيث تم إنشاء معهد الشارقة الجراحي لتدريب الجراحين على أحدت التطورات والتكنولوجيا في مجال الجراحات، علاوة على تزويد المعهد بأجهزة المحاكاة للجسم البشري. وأشار إلى أن معهد الشارقة يعد أكبر ثالث معهد للتدريب الجراحي في العالم بعد الولايات المتحدة وألمانيا، لافتاً إلى أنه من المتوقع أن تتراوح الطاقة الاستيعابية للتدريب في المعهد لجميع تخصصات الجراحة بين 500 - 600 جراح في السنة الأولى. وقال إن المعهد يقدم 30 دورة تدريبية على مختلف الجراحات ومن المقرر، إضافة دورات تدريبية لقسطرة القلب والتمريض الجراحي، علاوة على جراحات السمنة والسكري والمتمثلة في تحزيم المعدة وتصغيرها لضبط مستوى السكري بالجسم. يذكر أن فعاليات أمانة جونسون أند جونسون تركز على أربعة مجالات استراتيجية تشمل: تطوير خبرات ومهارات الأفراد الذين يعملون على تلبية الاحتياجات الصحية للمجتمع، وذلك من خلال التعليم بشكل أساسي، وإنقاذ حياة النساء والأطفال، والوقاية من المرض والحد من الآثار السلبية والخلل في المجتمعات التي لا تحصل على نصيبها الكافي من الرعاية الصحية ضمن المناطق التي تمتلك فيها جونسون أند جونسون إمكانية كبيرة للتأثير، والنهوض ببرامج المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.