الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ندوة تطرح أسئلة الأماكن ووظيفتها في النص الروائي

ندوة تطرح أسئلة الأماكن ووظيفتها في النص الروائي
6 نوفمبر 2014 23:25
الشارقة (الاتحاد) عن جغرافيا النص الروائي وطرق تشكلها من خلال تتابع الأحداث وانبثاق الأسئلة حولها، كان موضوع الندوة التي نظمت ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته 33. شارك في الندوة الدكتور صالح هويدي أستاذ النقد والمحاضر بجامعة الجزيرة بدبي، والروائية انعام كجه جي (العراق)، والقاصة الباكستانية كاملة شمسي، وأدارتها الأديبة الإماراتية فتحية النمر التي افتتحتها بقولها: نلتقي على حب الكلمة المقروءة لنتجول في ربوع الرواية، متخيرين عنصراً مهماً وجوهرياً من عناصرها وشروطها ألاّ وهو عنصر المكان. واقتبست من الناقدة سيزا قاسم قولها: إذا كان الزمن في الرواية مختلفاً عن زمن الساعة، فإن المكان فيها هو الآخر مختلف عن المكان الطبيعي الذي تحدده الجغرافيا أو ما في الطبيعة من تضاريس. وأضافت النمر «فهو مكان تخيلي يتم إيجاده بواسطة الكلمات، وما يتم بواسطة الكلمات يضفي على السرد وعلى الحوادث وعلى الشخوص الطابع الحسي، وعلى الزمن طابع السيرورة». ثم تحدثت الروائية كاملة شمسي مستعرضة دور المكان في أعمالها، التي تحكي عن مدينة كرتشي وما شهدته من تغيرات ونزاعات. وذكرت أنها كانت تعتقد أنها لن تتمكن من الكتابة عن مكان غير مدينتها كراتشي، ولكن استطاعت أن تكتشف أماكن أخرى بالكتابة، مستشهدة بروايتها «الظلال المحترقة» التي تدور أحداثها بين اليابان وبالتحديد مدينة ناجازاكي والهند وتركيا وباكستان وأميركا. وأنها تناولت هذه الأماكن دون أن تزورها أو تراها، ولكن استطاعت تحويل الواقع إلى خيال. ففي الرواية حس إنساني عابر للمكان والزمان والأديان والجنسيات، ملحمة الاغتراب الإنساني المعاصر. وأشارت الروائية أنعام كجه جي إلى أن الكاتب يكتب عن المكان الذي يعرفه والذي عاش فيه ثم ينتقل من المكان الخاص إلى العام. وأن المكان مهم، خاصة للمغترب الذي يعيش بعيداً عن وطنه. وأشارت أنعام إلى قيمة وأهمية المكان في أعمالها مستشهدة بروايتها «طشاري» التي تتناول العراق المشتّت والباحث عن وطن. والأبناء والأهل الذين توزعوا في المنافي. والديوانية المدينة التي بقيت فيها ربع قرن، وعاشت فيها أحلى أيامها، وأجواء الماضي، بين الديوانية وبغداد، وأحوال الناس وشؤونهم ومشاغلهم. وتحدث الدكتور صالح هويدي، قائلاً: «المكان شأن عناصر أخرى في الرواية، يكتسب في كثير من الأحيان أهمية استثنائية. ولا نستطيع أن نخلق مكاناً خارج إطار العمل الروائي. ففي أعمال نجيب محفوظ المكان حاضر «العوامة» التي تهتز لتعبر عن حالة عدم الاستقرار . وفي رواية اللص والكلاب مشهد القبور دلالات على المكان. كثير من الروايات اتخذت من المكان دوراً مهماً، واستطاعت أن ترمز من خلاله إلى عالم الرواية وترسل رسائلها بأشكال مختلفة». وأضاف هويدي: «أحياناً يكون المكان معبراً عن الإحباط أو التفاؤل».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©