الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

مشروع للسياحة والفنون بين المعهد البريطاني وهيئة أبوظبي

مشروع للسياحة والفنون بين المعهد البريطاني وهيئة أبوظبي
6 نوفمبر 2014 23:25
ساسي جبيل (أبوظبي) اختار عدد من المبدعين الإماراتيين تقديم أعمالهم بشكل مختلف من خلال توظيف عدد من المواد المعروفة في المجتمع الإماراتي على غرار الخوص أو السدو أو ماشابه وبالاعتماد على هذه التقنية استطعن الوصول إلى إنتاج أعمال شدت انتباه المتابعين والملاحظين، وكانت مشاركتهن في فن أبوظبي هذا العام ملفتة للانتباه، إذ قمن برحلة ميدانية إلى المملكة المتحدة وقابلن هناك مجموعة من المصممين، كما زرن عددا من المعارض والمؤسسات الثقافية. وقالت المصممة فاطمة الزعابي: أنا مهندسة معمارية ومن خلال هذه الخلفية كان اهتمامي وشغفي بالتصميم كبيرا، مما دفعني إلى ابتكار أساليب جديدة باستعمال مواد محلية في الغالب، حيث كان لسعف النخيل حضور متميز في العديد من الأعمال التي نالت الاهتمام الكبير من المصممين والمتابعين، حيث تتمازج فيها المادة المحلية مع مواد أخرى لتصل إلى عمل فني، حيث قمت بتجسيم أريكة مستوحاة من تقنيات نسج سعف النخيل، حيث تبدو كما لو أنها كانت تستكشف التطبيقات المستقبلية الجديدة لأقدم هذه المواد، ومن خلال العمل مع أحد مصنعي قوارب الألياف الزجاجية والراتنج المعاصرين تم صنع مقعد هذه الأريكة، عن طريق ترقيق سعف النخيل المنسوج لإنتاج مادة مميزة ورائعة وشديدة المتانة مثل الألياف الزجاجية، ولكنها سهلة التصنيع والتشكيل. وخلصت الزعابي إلى القول: لابد من الدمج بين التقنيات العالية وأحدث طرق التصنيع لتربط بذلك بين الماضي والحاضر والمستقبل عندما يفتح الابتكار مواد هجينة جديدة وتطبيقات مستقبلية محتملة. وأكدت المصممة خلود الشرفي أن تجاربها الأولى انطلقت مع التصميم واستكشاف مجالات فن الطباعة وفن صياغة الفضة، فالمحيط عنصر مؤثر في أي عمل فني، وهو يحتاج إلى توظيف وإدماج مع عناصر أخرى لتقديم عمل فني قادر على شد الانتباه، وهو ما تسعى إليه منذ دخول هذه المغامرة التي جنحت بها في برور الإبداع كافة. أما المصممة نورة العور فتقول: إن شغفها بطريقة تطبيق عمليات التصميم على أساليب الحياة المعاصرة جعلها تعد أعمالا مستوحاة من عشقها للفن والرسم، مما جعل تدمجه مع صناعة السدو اليدوية التقليدية التي تعتمدها المرأة الإماراتية، وذلك لإحيائها بهدف إعادة بعث المهارات المندثرة ومعرفة كيف سيتبناها الجيل الجديد مرة أخرى، وأضافت العور قمت بصناعة مجموعة من المقاعد المستوحاة من أنوال السدو القديمة وعندي أفكار أخرى في هذا المجال سترى النور قريباً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©