سامي عبدالرؤوف (دبي) - تفتتح هيئة الصحة في دبي، في شهر نوفمبر المقبل، مركز دبي للسكري على مساحة 20 الف قدم مربعة في مجمع جوائز الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم في شارع الضيافة بدبي؛ لتقديم كافة الخدمات التشخيصية والعلاجية للمرضى بما فيها فئة الأطفال، بحسب قاضي سعيد المروشد مدير عام الهيئة.
وقال المروشد، في تصريحات صحافية أمس على هامش مؤتمر الإمارات لأمراض الغدد الصماء والسكري، ان “الهيئة قامت بإنشاء المراكز المتخصصة بالسكري لتشخيص وعلاج الحالات المرضية وتقديم الاستشارات الطبية اللازمة لها”.
وأشار إلى دور المركز في تنفيذ الحملات وبرامج التوعية المستمرة لأفراد المجتمع المحلي، مؤكدا أهمية مركز السكري، لتفادي المضاعفات السلبية للمرض ومراحله المتأخرة التي يؤدي بعضها إلى الإعاقة الدائمة.
وأوضح أن هيئة الصحة بدبي تسعى من خلال هذا المركز إلى تلبية احتياجات المرضى على اختلاف أعمارهم وتقديم خدمات وقائية وتشخيصية وعلاجية متطورة.
وأوضح المروشد أن المركز الجديد يعمل على تقليل فترة انتظار المرضى وتوفير خدمات طبية عالمية المستوى ترتقي بقطاع الصحة في المنطقة وتعمل على الحد من انتشار مرض السكري من خلال تسهيل الكشف المبكر عن المرض، ونشر الوعي بين أفراد المجتمع حول طبيعة المرض الذي يعد من أكبر المسائل الطبية الملحة التي يجب مواجهتها بشكل عاجل.
ولفت مدير عام هيئة الصحة بدبي، إلى أن المركز يتضمن عيادة متكاملة للأطفال المصابين بالسكري هي الأولى من نوعها في علاج سكري الأطفال على مستوى الدولة حيث ستقدم للأطفال والمراهقين المرضى جميع الخدمات العلاجية والتثقيفية والغذائية إضافة إلى الفحوص الخاصة بمضاعفات السكري للحد من مضاعفات المرض عند الأطفال.
وأفاد المروشد، بأن المركز الجديد يضم وحدة للعناية بالقدم لمرضى السكري هي الأولى من نوعها في القطاع الحكومي حيث تم تزويدها بالأجهزة المتطورة وبالكوادر الطبية المتخصصة في العناية بالقدم.
كما سيقدم المركز خدمات فحص شبكية العين وصالة للتمارين الرياضية للمرضى وهي وحدة خاصة يتم فيها تقييم اللياقة البدنية لمرضى السكري بأشراف أخصائي في هذا المجال.
وأشار مدير عام هيئة الصحة بدبي، الى ان المركز الجديد سيكون مزودا بصيدلية خاصة بالمركز للتسهيل على المرضى الحصول على الأدوية من نفس المكان.
ونوه إلى احتواء المركز على خدمة المطبخ التحضيري الذي يتم من خلاله تدريب المرضى حول إعداد وجبات صحية ومخصصة لحالتهم الصحية والهدف بهدف رفع التوعية الغذائية للمرضى.
وقال المروشد ان “المركز سيقدم خدمات متكاملة للمصابين بالسكري، ومضاعفاته، كما سيقدم خدمات شاملة تتضمن الكشف المبكر عن المرض والبرامج العلاجية له وعلاج المضاعفات التي قد يصاب بها المريض مثل أمراض العيون”.
وأضاف “يقدم المركز خدمات التثقيف الصحي للمرضى وتوعيتهم بأنماط التغذية المناسبة لهم وكيفية العناية بأنفسهم لتجنب المضاعفات السلبية للمرض، كما سيقدم رعاية طبية وغذائية وتثقيفية للأطفال المصابين بمرض السكري حتى عمر 18 عاماً”.
وأكد المروشد، أن المركز تم تزويده بفريق عمل متكامل متعدد الاختصاصات يتعامل مع كافة النواحي الحيوية والصحية للمريض، ويضم عدداً من الاستشاريين، وأخصائيي التثقيف الصحي، وأخصائيي التغذية، وأخصائيي العناية بالقدم، وأخصائيي شبكة العين، وأخصائيي اللياقة البدنية.
وكانت افتتح قاضي المروشد، أمس بفندق جراند حياة دبي فعاليات مؤتمر الإمارات لأمراض الغدد الصماء والسكري الذي تنظمه هيئة الصحة بالتعاون مع جمعية الإمارات الطبية (وشركة ام سي آي) بحضور 1500 طبيب ومختص يمثلون 27 دولة على مستوى العالم.
كما افتتح المروشد يرافقه البروفيسور جان كلود مبانيا رئيس الاتحاد العالمي للسكري، المعرض المصاحب للمؤتمر والذي يشارك به 24 عارضا يمثلون مختلف المؤسسات والشركات المحلية والعالمية لعرض آخر ما تم التوصل إليه في مجال الأجهزة والمعدات والتقنيات الحديثة لتشخيص وعلاج مرض السكري.
وأكد المروشد خلال كلمته الافتتاحية، على أهمية المؤتمر الذي يشكل منبرا هاما وملتقى للأطبـاء والمتخصصين والمهتمين من مختلف المؤسسات والمنظمات والهيئات العالمية لبحث ومناقشة آخر المستجدات العالمية في مجال تشخيص وعلاج مرض السكري.
وطالب المروشد بتكاتف وتعاون المؤسسات الصحية ومؤسسات المجتمع المدني وأفراد المجتمع المحلي للحد من انتشار مرض السكر ورفع الوعي والتثقيف الصحي ومواجهة هذا المرض.
وقال، “ بات داء السكري في عصرنا الحاضر أحد أخطر الأمراض المزمنة التي تعاني منها منطقتنا العربية بشكل عام ودولة الإمارات بشكل خاص، حيث تصل نسبة الإصابة به في دولة الإمارات العربية إلى حوالي 19 % وبين المواطنين 24%”.
وألقى الدكتور عبد الرزاق المدني المدير التنفيذي لمستشفى دبي استشاري الغدد الصماء والسكري، كلمة أشار خلالها، إلى الارتفاع المتزايد للمصابين بداء السكري في دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج العربي بشكل عام على الرغم من الاهتمام الذي توليه المؤسسات الصحية لمواجهة هذا الداء والحد من انتشاره.
ولفت الدكتور المدني إلى أن عدد المصابين بداء السكري بلغ العام الماضي 2011، 366 مليون شخص ومن المتوقع ان يصل هذا العدد إلى 552 مليون شخص بحلول عام 2030.
ويستعرض مؤتمر الإمارات الأول للسكري، التجارب العالمية الناجحة للحد من انتشار المرض، وأحدث الطرق العلاجية الناجعة للحد من مضاعفات المرض، للتقليل من الأعباء الاقتصادية والمادية، وبناء قاعدة للتبادل المعرفي في هذا المجال.
ويلقي المؤتمر الضوء على الدليل الوطني لعلاج السكري الذي أصدرته اللجنة الوطنية، بالتعاون مع أطباء من وزارة الصحة وهيئة الصحة في أبوظبي وهيئة الصحة بدبي، الذي يتضمن إرشادات حول كيفية علاج حالات السكري والمضاعفات الناجمة عنه، وفقاً لأرقى المعايير العالمية.
عدد اليوم
