محمد بن زايد يتقدم مستقبلي الرئيس الكازاخستاني

وصل فخامة الرئيس نور سلطان نزارباييف رئيس جمهورية كازاخستان الى البلاد بعد ظهر امس في زيارة خاصة لدولة الإمارات· وكان الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في مقدمة مستقبلي فخامة رئيس كازاخستان والوفد المرافق له · كما كان في الاستقبال سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة وإبراهيم حسن سيف سفير الدولة لدى جمهورية كازاخستان وسعادة اسكار موسينوف سفير جمهورية كازاخستان لدى الدولة وعدد من المسؤولين · وسيبدأ فخامة الرئيس نور سلطان نزارباييف غدا الإثنين زيارة رسمية للدولة · ويجري صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' مباحثات مع فخامة رئيس كازاخستان تتعلق بدعم وتطوير علاقات التعاون والصداقة القائمة بين البلدين اضافة الى بحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك· زيارات متبادلة تثري العلاقات بين البلدين أثرت الزيارات المتبادلة لكبار مسؤولي البلدين وما ترتب عليها من نتائج إيجابية جوانب التعاون البنّاء وعمق الرؤى المشتركة لحكومتي البلدين، وفي مقدمتها زيارتا الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى جمهورية كازاخستان في 30 نوفمبر 2007 و14 مايو 2008 وزيارة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة إلى كازاخستان في 19 أبريل 2008 وزيارة معالي كريم ماسيموف رئيس وزراء كازاخستان إلى الدولة في 16 فبراير ·2008 وأوضحت الدراسة التي أصدرها المركز الثقافي الإعلامي لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء أن هذه الزيارات وغيرها أسفرت عن إبرام العديد من الاتفاقيات الأساسية ومذكرات التفاهم في مجالات الصناعة والنفط والغاز والتكنولوجيا والتجــارة والتعــاون في مجال التعليم العالي· وتطرقت الدراسة إلى الدور البناء الذي تقوم به اللجنة المشتركة للتعاون بين الإمارات وكازاخستان منذ تأسيسها في عام 2004 في البحث عن فرص حقيقية لترسيخ أسس العلاقات الثنائية وتعزيزها، بوصفها آلية مهمة لتطوير العلاقات الثنائية، حيث عقدت ثلاثة اجتماعات كان آخرها خلال الفترة من 21 الى 22 ديسمبر 2008 في أبوظبي· وأشارت الدراسة إلى أن العلاقات الرسمية وفرت مناخاً مواتياً لمبادرات القطاع الخاص في البلدين والتي تجسدت في عدد من المشروعات العقارية والسياحية والإنتاجية المشتركة، منوهة بما توفره كازاخستان من تشجيع للاستثمار الأجنبي، الأمر الذي يفتح مجالاً واسعاً أمام القطاع الخاص الإماراتي للاستثمار في مجالات عديدة بما في ذلك مشروعات البنية الأساسية والمشروعات المتصلة باستثمار الموارد الطبيعية النفطية والمعدنية وبعض المشروعات الزراعية، وهو ما يؤكد أن البلدين يمتلكان بنية تحتية قوية وعصرية وقاعدة قوية للتعاون يمكن البناء عليها لتحقيق المزيد من التقدم في المسارات المختلفة للعلاقة بينهما· في دراسة عن العلاقات بين الإمارات وكازاخستان المركز الثقافي الإعلامي: العلاقات الإماراتية ــ الكازاخية تستحق أن تتأسى بها البلدان الأخرى أبوظبي (وام) - أصدر المركز الثقافي الإعلامي لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء دراسة باللغتين العربية والإنجليزية تناولت ''العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية كازاخستان''، بمناسبة زيارة الرئيس نور سلطان نزارباييف رئيس جمهورية كازاخستان إلى الدولة، بين من خلالها أوجه هذه العلاقات المتميزة وما يبذله البلدان الصديقان من جهود لتقويتها وتوسيع مجالاتها، تحقيقاً للمصالح والمنافع المشتركة· وأكد المركز في دراسته أن هذه الزيارة تنطوي على أهمية كبيرة من حيث تطوير العلاقات التي تمتلك كثيراً من فرص التطور والتقدم، مشيراً إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة أرست مبادئ ومرتكزات تقوم عليها سياستها في توثيق الروابط مع جميع الدول الصديقة في العالم، لا سيما الدول الإسلامية ومنها جمهورية كازاخستان التي توثقت علاقات دولة الإمارات معها· وأضافت أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' يولي اهتماماً خاصاً بتقوية العلاقات مع كازاخستان، وفتح آفاق رحبة للتعاون المشترك، وأصدق تعبير عن روح التفاهم التام يكمن في اللقاءات الدورية التي اجتمع فيها سموه مع الرئيس نزارباييف، لتبادل وجهات النظر في القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتنسيق المواقف تجاه ما يستجد من أوضاع في المنطقة وفي العالم خدمة لمصلحة البلدين والأمة الإسلامية· وقالت الدراسة ''لعل ما زاد من بريق هذه العلاقات ووهجها تلك المكانة الخاصة لدول وشعوب آسيا الوسطى الإسلامية في قلب ووجدان صاحب السمو رئيس الدولة الذي يقول: إن هذه الدول تربطنا بها روابط الإسلام، ونحن نتعاون معها ونمد لها يد العون بما يحقق المصلحة والمنفعة المتبادلة''· وأوضحت الدراسة أن زيارة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' إلى جمهورية كازاخستان في الرابع عشر من يوليو 2008 مثلت محطة بارزة في مسيرة العلاقات بين البلدين، حيث قال سموه في تصريح صحفي لدى وصوله ''إن الإمارات تتطلع إلى بناء علاقة شراكة استراتيجية مع كازاخستان''، داعياً سموه إلى تبادل الخبرات والتجارب بين البلدين وإلى تكثيف الزيارات المتبادلة بين المسؤولين على كل المستويات في كلا البلدين· وأكد صاحب السمو رئيس الدولة آنذاك على الروابط الثقافية التي تربط بين دولة الإمارات وكازاخستان· وقال ''إن هذه الروابط التي تضرب جذورها عميقاً في التراث الإسلامي المشترك تشكل حافزاً لإعطاء العلاقات الثنائية طابعها الاجتماعي والثقافي، وهو ما يسهم في نمو العلاقات وازدهارها باستمرار''· وأشارت الدراسة إلى لقاء صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وفخامة الرئيس نور سلطان نزار باييف رئيس جمهورية كازاخستان في أستانة في 23 أكتوبر ،2007 حيث أعرب الرئيس نزار باييف عن شكره وشعب كازاخستان لصاحب السمو رئيس الدولة على مكرمة سموه للشعب الكازاخستاني بإنشاء مستشفى للولادة في مدينة ''شيمكنت'' الذي يتسع لحوالي 120 سريراً وإنشاء المسجد المركزي في المنطقة الجنوبية من كازاخستان والذي يستوعب ثلاثة آلاف مصل على مساحة خمسة هكتارات ليكون من أضخم وأكبر المساجد في كازاخستان وفق تصميم إسلامي فريد· ونوهت الدراسة إلى زيارة فخامة الرئيس نور سلطان نزار باييف إلى الدولة في السابع من نوفمبر ،2007 حيث كان في استقباله صاحب السمو رئيس الدولة· وأكد فخامة الرئيس الكازاخستاني حرص بلاده على أن تكون دولة الإمارات أحد أكبر شركائها التجاريين في المنطقة والعالم، إيماناً منه بسياستها الاقتصادية الحكيمة والمتطورة التي سجلت نجاحات متميزة وضعتها في مصاف الدولة المتطورة في العالم· كما أشاد فخامته بما حققته دولة الإمارات من خلال الاستغلال الأمثل لمواردها من الطاقة والثروات في المجالات كافة· وأوضحت الدراسة أن العلاقات الإماراتية - الكازاخية تعتبر إحدى العلاقات المتميزة على المستوى الإسلامي التي تستحق أن تتأسى بها البلدان الأخرى في توثيق الروابط فيما بينها وتوطيد وشائج التقارب وعرى التعاون، مؤكدة أن دولة الإمارات حرصت بشكل دائم على تدعيم علاقاتها مع كازاخستان حتى تؤدي دورها في خدمة الدول الإسلامية ومنظمة المؤتمر الإسلامي في الوقت الذي تبدي فيه كازاخستان اهتماماً كبيراً بتطوير علاقاتها مع الإمارات لإدراكها بواقع التقدّم التنموي الذي تشهده الدولة وامتلاكها كثيراً من المقوّمات التي تؤهّلها لإقامة شراكات اقتصادية وتجارية فاعلة مع دول العالم المختلفة في الشرق والغرب· وأضافت أن تقاسم البلدين المواقف نفسها تجاه العديد من القضايا الدولية والتزامهما مبدأ الصداقة والتفاهم بين الأمم والشعوب والمشاركة الفعالة في حل المشكلات الدولية بالطرق السلمية وتغليب الحوار في العلاقات الدولية وما يبذلان من جهود لإرساء دعائم قوية للتواصل والتشاور مكنهما من قطع شوط كبير على طريق التعاون الذي بلغ حد التكامل في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية وإقامة مشاريع استثمارية تنموية واعدة توظف القدرات المادية والبشرية لتحقيق ما يصبوان إليه من تقدم ورفعة