الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجامعة : الحكومة والمعارضة اللبنانية مستعدتان للقاء مباشر

18 فبراير 2007 01:56
القاهرة -بيروت- الاتحاد: أعلن مدير مكتب الأمين العام للجامعة العربية السفير هشام يوسف أن الحكومة والمعارضة في لبنان اكدتا استعدادهما للتحرك لإجراء مقابلات مباشرة بينهما من أجل الوصول الى تسوية· وأكد الوزير اللبناني المستقيل محمد فنيش أن هناك مساعي قائمة على مستوى اقليمي، وهناك بداية ضوء· ولم يتراجع مستوى التفاؤل المخيم على الازمة اللبنانية رغم بعض المواقف المتصلبة، وتحدثت مصادر في الاكثرية واخرى في المعارضة من داعمي الحوار والتسوية، عن اختراقات ايجابية في هذا الاتجاه بحاجة الى مزيد من الاتصالات والمشاورات لاطلاقها، خشية استغلال المتضررين لاية ثغرة تجهض الحل المنشود· وقال هشام يوسف في القاهرة إنه من ضمن الجهود التي بذلتها الجامعة العربية محاولة اقامة اتصالات مباشرة ومستمرة بين الأطراف وأن الجهود ما زالت مستمرة مشيرا في الوقت نفسه الى أن هناك تداخلات من جانب بعض الاطراف الدولية· وأكد ضرورة استخدام نفوذ كافة هذه الاطراف في اتجاه واحد بما يؤدي الى تحقيق تسوية، موضحاً أن هناك اتصالات بالفعل مع أطراف دولية لها تأثير في الساحة الاقليمية واللبنانية للوصول الى هذا التوافق· وكشفت مصادر دبيلوماسية عربية لـ''الاتحاد'' في بيروت طلبت عدم ذكر اسمها، عن جهود سعودية حثيثة تبذل بعيداً عن الاضواء الإعلامية على خط الرياض - طهران - دمشق - القاهرة وبيروت، للتوصل الى حل سريع للمشكلة اللبنانية، خشية أن يشكل الوضع اللبناني عامل توتر في القمة العربية المقررة في 28 مارس في السعودية، ويكون سبباً مباشراً في فشلها او خروجها بمقررات غير ذي قيمة سياسية فاعلة· وأكدت المصادر ان السفير السعودي في لبنان عبد العزيز خوجة الذي رقي الى رتبة سفير مفوض فوق العادة، يعمل بنشاط منقطع النظير على خط قريطم - عين التينة لترتيب لقاء عاجل بين زعيم الاكثرية النائب سعد الحريري ورئيس البرلمان نبيه بري، يعتبر كسراً للجليد السميك بين فريقي 14 و8 مارس، ويمكن ان يفتح ''كوة'' في جدار الازمة اللبنانية ينفذ من خلالها الوسطاء للمساعدة على الحل· وقالت مصادر بري إن لا شيء يمنع من حصول هذا اللقاء في اي وقت، واوضحت بأن بري لا يزال على مواقفه بخصوص المحكمة والحكومة، واللقاء المنتظر بعد عودة الحريري من الرياض الى بيروت، قد يؤسس للحل المنشود· واشارت الى ان اركان الاكثرية والمعارضة، يسلمون بثلاثة أمور، الاول: إن المخرج الوحيد من المأزق هو التسوية السياسية بالحوار· والثاني: ان الحرب الاهلية خط احمر وان احداً لا يستطيع الغاء الآخر· والثالث: هو ''ثنائية'' الداخل والخارج في الازمة والتسوية· وفيما تتكثف الاتصالات والمشاورات بين قريطم وعين التينة عبر وسطاء من قبل بري والحريري، تتقاطع مهامهم مع حركة ديبلوماسية عربية يشارك فيها ضمناً اضافة الى السفير خوجة كل من السفيرين المصري حسين ضرار والايراني محمد رضا شيباني، علمت ''الاتحاد'' من مصادر الطرفين بأن لقاء الرجلين تأجل من حيث المبدأ الى ما بعد يوم الاثنين المقبل، حيث ان الحريري سيتوجه من الرياض الى باريس لارتباطه بالاحتفال الذي تقيمه السيدة نازك الحريري في العاصمة الفرنسية تكريماً لذكرى زوجها الرئيس رفيق الحريري في حضور شخصيات لبنانية وأجنبية·واجمعت المصادر على حتمية اللقاء وقالت: ''حتى موعده، تكون قد تبلورت نتائج المشاورات الاقليمية والدولية، على ضوء محادثات الحريري في الرياض ونتائج القمة السورية - الايرانية، وتقارب وجهات النظر حول المخارج المطروحة للازمة اللبنانية وهي متصلة بما اسفرت عنه القمة الروسية - السعودية التي ركزت على ضرورة الاسراع في المعالجات السياسية للازمة اللبنانية·غير ان المصادر السياسية المراقبة في بيروت، ترى ان الوضع اللبناني لا يزال رمادياً، واستبعدت الحل كما تشتهي الاطراف اللبنانية سواء في المعارضة او الاكثرية نظراً لتقاطع الازمة مع مصالح دول اقليمية ودولية، ورأت بانه ما لم يحصل تقارب سعودي - سوري، وايراني - سعودي فان الحلول كلها تبقى مجرد ''اضغاث'' احلام، حيث أن المطلوب قبل القمة العربية عودة الحرارة الى خطوط الاتصال بين دمشق والرياض حتى ولو كانت عبر طهران·واوضحت المصادر نفسها بان مشاركة الرئيس بشار الاسد في القمة يشكل عامل نجاح للقمة· واعتبر فنيش أن الحد الادنى للمشاركة الحقيقية في الحكومة يكون من خلال إعطاء المعارضة ثلث الوزراء زائد واحد وانه ما لم يتم التوصل الى هذا التوافق فان الازمة ستبقى تراوح مكانها ولن يكون في مقدور الاكثرية مهما استقوت بعلاقاتها الخارجية ومهما صدر من مواقف تحريضية لهذا السفير او ذاك ان تحكم، لان لبنان لا يحكم الا بارادة مكونات المجتمع السياسي واحترام صيغة العيش المشترك، لافتاً الى ان المحكمة الدولية تناقش في اطار هذه المشاركة وبروحية التوافق· واعرب وزير الخارجية المستقيل فوزي صلوخ بدوره عن اعتقاده بوجود خطين متوازنين يعملان على ضفاف الازمة السياسية في لبنان، خط تهدئة وحوار وتواصل منشأه الاتصالات العربية والاقليمية والجهود الداخلية، لاسيما التي يقوم بها الرئيس نبيه بري عبر التواصل مع الافرقاء السياسيين، وهناك للأسف خط خارجي وداخلي ما زال تصعيدياً وبرزت بعض تردداته مؤخراً·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©