الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مدفيديف يقيل مسؤولاً أمنياً بارزاً عقب تفجير المطار

مدفيديف يقيل مسؤولاً أمنياً بارزاً عقب تفجير المطار
27 يناير 2011 00:21
شهدت موسكو أمس يوم حداد على الضحايا الـ 35 الذي سقطوا في التفجير الانتحاري في مطار موسكو دوموديدوفو، فيما أقال الرئيس ديمتري مدفيديف مسؤولا بارزا في وزارة الداخلية مكلفا أمن قطاع النقل بسبب الثغرات الأمنية التي أدت الى وقوع التفجير. وأضاء سكان موسكو الشموع وأحضروا الورود إلى المطار الذي شهد التفجير الذي أدى كذلك إلى إصابة العشرات بعد ظهر الاثنين. وأقامت الكنائس والمساجد والكنس اليهودية الصلوات في أنحاء البلاد على أرواح الضحايا، فيما اصطف السكان للتبرع بالدم لجرحى التفجير، وكان من المتوقع أن تعلق القنوات التلفزيونية الرئيسية برامجها الترفيهية. وأعلن مدفيديف الذي يتوقع أن يتوجه في وقت لاحق من الأربعاء إلى دافوس في مسعى لإقناع المستثمرين بقدرة روسيا على هزيمة الإرهاب، أنه أقال مسؤولا بارزا في قطاع النقل، وهدد بإقالة العديدين مستقبلا. وقال في تصريحات بثها التلفزيون “لقد وقعت مرسوم إقالة (أندريه) اليكسيف رئيس إدارة قطاع النقل في وزارة الداخلية المكلف المنطقة الفدرالية المركزية”. وأضاف “هؤلاء الذين لا يعملون كما يجب سيعاقبون”. والمنطقة الفدرالية المركزية تضم 18 منطقة من الجانب الغربي لروسيا بينها موسكو وضواحيها، حيث يوجد مطار دوموديديفو. وتتعرض السلطات الروسية إلى ضغوط بعد فشلها في الحيلولة دون وقوع ثاني انفجار في موسكو خلال أقل من عام. غير أن النقاد يقولون إن كبار المسؤولين المكلفين شؤون الأمن لا يفقدون مناصبهم وأن التصريحات الصارمة التي يطلقها كل من مدفيديف ورئيس وزرائه فلاديمير بوتين عقب الهجمات الإرهابية لا تأتي بنتائج. وذكرت صحيفة فيدوموستي المختصة بالأعمال في وقت سابق من الأربعاء أن حقيقة أن التفجير الانتحاري الجديد لن يؤدي على الأرجح إلى استقالات في صفوف كبار المسؤولين، أمر “يثير الحيرة”. وقتل نحو 1200 شخص في هجمات “إرهابية” عندما كان نيكولاي بارتوشيف رئيسا لجهاز الأمن الداخلي الروسي “اف اس بي” في الأعوام من 1999 و2008، بينما قتل نحو 200 شخص منذ تولى ألكسندر بورتنيكوف ذلك المنصب من بارتوشيف في عام 2008، حسب الصحيفة. ويرأس بورتنيكوف حاليا مجلس الأمن القومي الروسي. وأصيب في التفجير 116 شخصا من بينهم مواطنون من سلوفاكيا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا ونيجيريا وأوزبكستان لا زالوا يعالجون في المستشفى، حسب وزارة الطوارئ. وتم التعرف على هوية 34 من القتلى الـ 35 ، حسب الوزارة. ومدفيديف الذي قال إن الإرهاب لا يزال التهديد الأمني الرئيسي الذي تواجهه روسيا، سيحضر في وقت لاحق من اليوم المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس ليقود مجموعة من المستثمرين الروس رغم اختصار برنامجه. وكان من المقرر أن يتوجه في البداية إلى سويسرا أمس الأول الثلاثاء ويتحدث في مجموعة من المواضيع ومن بينها خطط روسيا لبناء منتجعات سياحية ذات مستوى عالمي في منطقة شمال القوقاز المضطربة. وحمل تفجير الاثنين بصمات مسلحي القوقاز الذين كانوا وراء سلسلة من الهجمات التي شهدتها روسيا خلال الأعوام الماضية. وسيمضي مدفيديف ساعات قليلة فقط في منتجع دافوس يقابل خلالها رجال أعمال ويلقي كلمة الافتتاح في المنتدى قبل أن يعود إلى موسكو مساء الأربعاء. وتحدث هجمات بشكل شبه يومي على المسؤولين الحكوميين والشرطة في شمال القوقاز، التي خاضت فيها روسيا حربين مع الانفصاليين. إلا أن قادة المتشددين تعهدوا في الأشهر الإخيرة بمهاجمة قلب روسيا. ويعد هجوم الاثنين الثاني الذي تشهده موسكو خلال أقل من عام. وفي مارس الماضي فجرت انتحاريتان نفسيهما في قطارات موسكو، مما أدى إلى مقتل 40 وإصابة أكثر من مئة في اكثر الهجمات دموية تشهدها العاصمة الروسية منذ عام 2004. وذكر مصدر في جهاز الأمن الداخلي لصحيفة “نوفايا غازيتا” المعارضة إن سبب زيادة أعمال العنف هو الصراع على القوة بين مختلف الجماعات المتشددة في القوقاز. ونقل عن المصدر قوله “يسود شعور بانه ستظهر قريبا محاولات أخرى للقيام بعمل مماثل”.
المصدر: موسكو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©