الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خبرات إماراتية تواجه الثلاسيميا في دول عربية وأفريقية

خبرات إماراتية تواجه الثلاسيميا في دول عربية وأفريقية
23 أكتوبر 2013 09:36
إبراهيم سليم (أبوظبي) - تعتزم مؤسسة سلطان بن خليفة الإنسانية والعلمية، نقل الخبرات الإماراتية في مجال مواجهة مرض الثلاسيميا إلى الدول العربية، بحسب الدكتور عصام ضهير مدير المكتب الإقليمي لرابطة الثلاسيميا الدولية في أبوظبي، ومستشار المؤسسة. وأوضح ضهير أن المؤسسة استجابت لمطالبات جمعيات الثلاسيميا بالمنطقة العربية، المشاركين في القمة العالمية للثلاسيميا المنعقدة حالياً في أبوظبي والمقرر أن تختتم أعمالها اليوم، بضرورة نقل هذه الخبرات إلى هذه الدول، لافتاً إلى غياب الوعي والخبرة في تلك البلدان بخطورة وتأثير المرض اقتصادياً واجتماعياً. وأشار إلى أن المؤسسة قررت التنسيق مع الدول العربية ودول شمال أفريقيا تحت مظلة المكتب الإقليمي لتبادل الخبرات، خاصة مع تفاوت نوعية الخدمات مقارنة بدولة الإمارات. وفي هذا الصدد، لفت إلى توجيهات من حرم الدكتور سلطان بن زايد آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، الشيخة شيخة بنت سيف، عضو مجلس إدارة رابطة الثلاسيميا الدولية ورئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للثلاسيميا ونائب الرئيس الأعلى لمؤسسة سمو الشيخ سلطان بن خليفة آل نهيان الإنسانية والعلمية، لوضع خطة عمل لتغطية كافة الجوانب لضمان التواصل مع الجهات المسؤولة في الدول العربية لتقييم الأوضاع فيها وطرح استراتيجيات العمل بما يخدم مرضى الثلاسيميا والتركيز على وضع البرامج التي تتناسب مع كل دولة للتوعية والحد من انتشار المرض. وقال: إن هذه الخطة ستنعكس على اقتصاديات الدول العربية ودعمها في مواجهة المرض والمشكلات الاجتماعية المترتبة عليه، خاصة أن التكاليف والعبء الاقتصادي باهظ. وأضاف ضهير أن بعض التقديرات تشير إلى أن هناك 25 ألف حالة ولادة سنوياً ببعض الدول العربية مصابة بالمرض وتوفيت بسببه، دون معرفة تشخيصهم بالثلاسيميا، ما يشير إلى غياب وعي شامل بالمنطقة العربية بالمرض، ونقص في الخدمات. وأضاف: “بناء على توجيهات الشيخة شيخة بن سيف، سيتم وضع استراتيجيات عمل لتقييم ودراسة أوضاع تلك الدول وتوفير الحلول للحد من انتشاره، فضلاً عن تكثيف برامج التوعية وحملات الوقاية لجميع المعنيين بهذا المرض في تلك الدول”. إلى ذلك، تركزت النقاشات في اليوم الثالث من المؤتمر العالمي لرابطة الثلاسيميا الدولية الذي يقام برعاية كريمة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، والذي تقام فعالياته في مركز أبوظبي الوطني للمعارض في الفترة من 20 وحتى 23 من الشهر الجاري، حول الأمراض المصاحبة لزيادة الحديد في الدم وسبل الوقاية منها ضمن برنامج عمل المؤتمر المخصص لبحث زيادة معدل انتشار الثلاسيميا واضطرابات الدم في منطقة الشرق الأوسط والعالم. واستعرضت جلسات اليوم الثالث التخصصات الفرعية المتعلقة بالثلاسيميا واضطرابات الهيموغلوبين، بالإضافة إلى أحدث التطورات في مجال علاج ورعاية المرضى. كما تم تسليط الضوء على العوامل المساهمة في زيادة الحديد في الدم وكيفية التخلص منه معاينة نسب زيادة الحديد في الكبد والقلب. وناقشت مجموعة من الأطباء من عدة دول مختلفة مثل الإمارات وأمريكا وبريطانيا والهند، كيفية تقليل الالتهابات المتوقعة وغير المتوقعة الناجمة عن خدمات نقل الدم. كما تم مناقشة قضية الخصوبة والحمل في الثلاسيميا وما يترتب عليه من وجود علاج للتخلص من الحديد الزائد، وأهمية استخدام دواء “الديفريبون” عند تسجيل انخفاض كريات الدم البيضاء لمرة واحدة. وركزت الدكتورة خولة بالهول من مركز الثلاسيميا في دبي، على جزئية القلب في محاضرتهم، من خلال مناقشة الأمراض التي تصيب القلب في مرضى الثلاسيميا، ونقص فيتامين “د” الحديد في القلب وهبوط وظائف القلب في الثلاسيميا الكبرى. ووضح الدكتور اسبوس أن أمراض القلب التي تصيب مرضى الثلاسيميا الوسطى. وتركزت نقاشات الجزء الثاني من البرنامج على موضوع هشاشة العظام لمرضى الثلاسيميا وكيفية علاجه، والتحديات في علاج ومتابعة مرضى السكري في الثلاسيميا. أوراق عمل تضمن برنامج عمل اليوم الثالث عدداً من أوراق العمل حول علم الأمراض لمرضى فقر الدم المنجلي، والتي استعرضت تجارب الحد منه، والعناصر المسببة لأنيميا المنجلية ومضادات الأنيميا المنجلية، وما ينتج عنه من انتشار وشيوع الحديد الزائد في فقر الدم المنجلي، والالتصاقات غير العادية وتطور الخلية في فقر الدم المنجلي، والمتطلبات الإكلينيكية لفقر الدم المنجلي. وناقش المؤتمر التحديات الاقتصادية والاجتماعية الخاصة بالمرض، وتجربة الحد من انتشار المرض في الدول النامية - التحديات، وخدمات العناية بالمرضى، والجوانب النفسية لمرضى الثلاسيميا، ومراجعة وتحديد الأمراض الجسدية. كما ناقش علم أمراض الدم ومرض بيتاثلاسيميا ، والتحكم بتصنيع الهيموجلوبين، والبيتا ثلاسيميا - علم الأمراض، والمتحكمات في الجينات وأنواعها ودورها، والتحكم بامتصاص وحمل الحديد، وتعريف وانتشار الثلاسيميا التي لا تعتمد على نقل الدم، وزيادة الحديد في جسم مرضى الثلاسيميا، وتحديات العلاج، ومقياس معايير الحدة، والجلطات الدموية في الثلاسيميا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©