الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

تطوير اللعبة بـ 600 ألف درهم سنوياً .. مستحيل

تطوير اللعبة بـ 600 ألف درهم سنوياً .. مستحيل
6 نوفمبر 2014 22:20
(أبوظبي - الاتحاد) أكد الشيخ حامد بن بطي آل حامد، رئيس اتحاد الملاكمة أن اللعبة تعاني مشكلات وتواجه صعوبات عديدة على الرغم من الإنجازات التي تحققها، مشيرا إلى أن الملاكمة أكملت عامها التاسع وأهلت لاعبين بجميع الفئات من الكبار والشباب والناشئين، وحقق هؤلاء العديد من الإنجازات المحلية والخليجية والقارية أيضاً. وقال: «أي رياضة بالعالم، مهما كان اسمها، تحتاج إلى الدعم، ومن دون توافر الدعم والإمكانات، لا تستطيع الوصول إلى أهدافها المنشودة، ولا يمكن لها التطور والتقدم إلى الأمام، بل تستمر في الدوران حول حلقة مفرغة دون فائدة حتى تسكن مرة أخرى، وتختلف لدينا هذه المعادلة في رياضة الملاكمة، فاللاعبون وعلى قلة الإمكانات، يحققون الإنجازات، ولكن الطموح غير ذلك بكل تأكيد، ولا نريد الوقوف عند هذا الحد، بإمكاننا الوصول إلى الآسيوية والتربع على عرشها وننشد العالمية، ولِمَ لا إذا توافر لدينا الدعم الحقيقي». وأضاف: «كيف لنا أن نحقق مثل هذه الأحلام بميزانية خصصتها الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة قدرها 600 ألف درهم؟، وماذا بوسعنا أن نفعل بهذا المبلغ إذا ما اعتبرنا أن الاتحاد لا يملك صالة خاصة به، ولذلك يتوجب عليه تأجير الصالات من أجل التدريب، إضافة إلى رواتب العاملين بالاتحاد الذين عملنا على تقليصهم من أجل توفير المال، ولكننا لا نستطيع توفير أكثر من ذلك، فاللاعبون المشاركون في البطولات المختلفة يحتاجون إلى معسكرات تدريب بمستوى جيد، وأي معسكر نذهب إليه يكلف 200 ألف درهم، أي ما يعادل ثلث الميزانية السنوية، وفي معسكراتنا نحاول حجز فنادق ثلاثة نجوم من أجل التوفير على عكس الرياضات الأخرى عندما ترحل لمعسكراتها». وأوضح «بكل تأكيد، فإن ميزانية كهذه لا تغطي تكاليف اللعبة، وبعد محاولات شخصية عدة، قدم لنا مجلس أبوظبي الرياضي مليوني درهم سنوياً، على الرغم من أن هذا المجلس مختص بالأندية الرياضية في كل الإمارة، إلا أنه يدعم أيضاً الاتحادات الرياضية بالدولة، مقارنة مع الهيئة التي من المفترض أن تكون المسؤول الأول عن الدعم المادي للاتحادات التي تنطوي تحت مظلتها». وتابع «ناقشنا هذه الأرقام والاحتياجات، وطرحنا خطة خمسية للاتحاد تكلفتها 4 ملايين درهم سنوياً، فحصلنا على 600 ألف، وبالحديث عن هذا المبلغ، فإن الدعم في السابق كان 400 ألف، وتحول بعد ذلك إلى 500 ألف، ليصل إلى 600 ألف خلال 7 سنوات». وحول الدعم التجاري، قال: «حاولنا البحث عن دعم مادي من الشركات الراعية والقطاع الخاص، ولكن الشركات الراعية التي تدعي دعم الرياضة، لا تنظر إلى جميع الرياضات بمنظور واحد، وإنما تدعم بعض الألعاب ولا تلتفت للأخرى، فهل يعقل بأن تكون بطولة الخليج للملاكمة التي استضافتها أبوظبي من دون راعٍ تجاري». وقال: «في سبيل التقليل من المصروفات، طالبنا بمقر خاص للاتحاد من أجل التقليل من المصروفات والاستفادة من المبالغ التي تدفع على الإيجارات، ولكن لا حياة لمن تنادي، فاللجنة الأولمبية منحت الاتحاد مقراً في دبي، رغم أن الاتحاد مقره في أبوظبي». وأضاف: «لا أتحدث عن الدعم المادي فحسب على الرغم من أنه أهم المعوقات التي وقفت أمامنا، لكنني أركز أيضاً على الدعم الذي من المفترض أن تشكله الأندية الرياضية بالدولة، وتبني هذه الرياضة المتنامية بسرعة كبيرة، ورغم محاولاتنا الكثيرة والمختلفة مع معظم الأندية، لإدخال اللعبة بأروقتها، لكننا لم نتلق أي تجاوب من أي نادٍ، فالأندية بوجه عام لا تهتم بالألعاب الفردية، وتركز على الألعاب الجماعية، لذلك يتركز اعتمادنا على المدارس». وأوضح: «وفيما يخص النشاط بالمدارس، فقد تمكنا من تأسيس قاعدة كبيرة من اللاعبين الصغار قابلة للزيادة، بعد الرغبة الجارفة التي لمسناها من الطلاب في مختلف مدارس الدولة، والتعاون الجيد الذي عملت عليه بعض المدارس في هذا المجال». وأشار إلى أن مشكلة التفرغ تعتبر ثالث الإعاقات في مسيرة الملاكمة، وبكل صدق وقبل كل شي، فإنني أحترم التعليم وأعلم جيداً مدى أهميته لدى الطلاب، سواء كان في المدارس أو الجامعات، ولكن الرياضة وبكل تأكيد لها أهمية مشابهة في حياتنا، ويمكنني القول إن لاعبينا يواجهون مشكلات كثيرة، تصل أحياناً إلى الابتعاد عن الرياضة بسبب المدارس والجامعات، لأنها لا تتجاوب مع طلبات التفرغ اللاعبين، وتأجيل الاختبارات وغيرها من الأمور التعليمية، على العكس تماماً إذا ما قارنا توجه بعض الدول في مدارسها وجامعاتها بمنح اللاعبين الذين يمثلون الدولة درجات إضافية تشجيعاً لهم لممارسة الرياضة والتفوق فيها. وأوضح «لا ننسى أن بعض جهات العمل تشترط على اللاعبين في فئة الرجال منح إجازة التفرغ في حالة كان المعسكر خارج الدولة، وتمنع اللاعب إذا كان المعسكر داخل الدولة، فأين الفائدة من المعسكر إذا كان اللاعب سيتدرب وسيمارس عمله في الوقت نفسه؟، ومن أين يجد تلك القدرة على التركيز في التدريب والعمل معاً؟، كما توجد هناك عينة كبيرة من اللاعبين الذين يفتقرون إلى الدعم المادي إلى جانب الدعم المعنوي من جهات العمل، لأجل تشجيعهم على ممارسة الرياضة وتمثيل وتشريف الإمارات». وأضاف: «لا أتحدث عن شيء جديد في علاقة اللاعب وجهة العمل، فهناك قانون أقره صاحب السمو رئيس الدولة بتفرغ اللاعبين في حالة تمثيلهم للمنتخب، وللأسف فإن هذا القانون غير مفعل لدينا، ومعظم طلبات التفريغ لا نستطيع تأكيدها كلها، وإلى متى سنعيش في هذا الواقع المرير، فأنا أطالب بلجنة من مجلس الوزراء والاتحادات الرياضية لحل هذه الأزمة، خصوصاً للألعاب الفردية لتفعيل هذا القانون». صالة في كل إمارة حل مثالي (أبوظبي - الاتحاد) ناشد الشيخ حامد بن بطي آل حامد، الجهات المختصة تخصيص صالة رياضية متكاملة في كل إمارة من أجل دعم جميع الرياضات، وقال: «سبق أن ناشدت الجهات المعنية في طرح مثل هذه الفكرة، وهي تشييد وبناء صالة رياضية أو مدينة رياضية في كل إمارة، تستطيع استيعاب تدريبات لاعبي جميع الاتحادات الرياضية، وتقسيمها حسب الأيام أو الساعات، فأعداد اللاعبين بكل إمارة ليست بالكبيرة ويمكن استيعابها في صالة واحدة». وأضاف: «تنفيذ هذه الفكرة يساعد في توفير مبالغ الإيجارات التي ترهق الاتحادات الرياضة في تأجير الصالات والملاعب والأندية الرياضية، وفي الوقت نفسه نطمئن على مستقبل مشرق لرياضة الإمارات». الكبار في تناقص (أبوظبي- الاتحاد) تحدث الشيخ حامد بن بطي آل حامد خطط زيادة الإقبال على ممارسة رياضة الملاكمة، وقال: «وقعنا عدة اتفاقيات مع مجالس التعليم في كل إمارة من أجل التعاون المشترك بيننا وبينهم، وحصلنا على إقبال لا بأس به من الطلاب، الألعاب القتالية تملك رواجاً واسعاً لدى الطلاب. وأضاف: «تمكنا من تأهيل ما يزيد على 90 لاعباً من الناشئين وبنفس العدد من الشباب، مشيراً إلى أن فئة الكبار في تناقص مستمر بسبب الدعم غير الكافي، فاللاعب يرحل عن الملاكمة ليمارس لعبة أخرى في حال توفر الدعم المادي له في تلك الرياضة، وهذا ما نعيشه في هذه الرياضة، لكننا سنعمل جاهدين من أجل استقطاب لاعبين».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©