حوار- محمد حمصي:
الإنجاز الخليجي·· والتحديات التي تنتظر (الأبيض) في نهائيات أمم آسيا خلال الصيف القادم·· والكلام الذي يتردد بقوة في الساحة الكروية حول الإغراءات التي يتعرض لها الفرنسي ميتسو مدرب منتخبنا الوطني من بعض الاتحادات الخليجية، وأخيراً تدهور نتائج الأهلي بطل الدوري والمصير المجهول الذي ينتظره·· كلها محاور كانت تستدعي منا هذا الحوار مع فيصل خليل نجم هجوم الأهلي والمنتخب الوطني·
المحور الأول انصب حول المنتخب الوطني والمرحلة الاستثنائية التي يمر بها في أعقاب فوزه باللقب الخليجي لأول مرة وحظوظه في نهائيات أمم آسيا القادمة·
ويرى فيصل أن (الأبيض) لن يكون ضيف شرف في كأس آسيا، بل سيقول كلمته مستفيداً من المرحلة الاستثنائية التي يمر بها نتيجة لتربعه على عرش الكرة الخليجية، بصرف النظر عن هوية الفرق التي سنقابلها في مجموعتنا، سواء اليابان حاملة اللقب أو قطر بطل الآسياد أو فيتنام صاحبة الأرض·
ويضيف فيصل أن (الأبيض) في أفضل حالاته الآن، وكما عاهد الجميع قبل ''خليجي ''18 بأن (الكأس) لن تخرج من الإمارات وهو شعور سيطر على الجميع من مسؤولين ولاعبين وجمهور، فإنه سيقول كلمته في كأس آسيا وسيترك فيها بصمة جيدة·
المحور الثاني كان حول المدرب الفرنسي ميتسو، ولا يختلف فيصل مع الكثيرين في أن المدرب له تاريخه واسمه، وكانت له مساهماته مع المنتخب بإحراز اللقب الخليجي، لكن (والكلام لفيصل) لن تتوقف الدنيا إذا ما رحل، والمنتخب قادر على التأقلم مع أي مدرب طالما أن الأساسيات موجودة والمواهب متوفرة ومقعد البدلاء في أفضل حالاته، كل هذه الأمور تساعد أي مدرب على تحقيق النجاح وقيادة المنتخب في الاستحقاقات القادمة، وصدقوني: إن (الأبيض) قادر على تحقيق الطموحات في أي بطولة قادمة والتأقلم مع أي مدرب سواء بقي ميتسو أو رحل!
ويستطرد فيصل قائلاً: إن المنتخب ستكون له بصمة في أي بطولة يشارك فيها بعد الآن خاصة بعدما زادت مسؤوليته بعد ''خليجي ''18 وأصبحت كل الأنظار متجهة نحوه، متمنياً الاهتمام بالقاعدة التي تعبر رافداً قوياً للمنتخب الأول وآملاً أن تكون الأسماء الجديدة التي ستدعم التشكيلة الحالية خير عون للمنتخب الحالي·
ويرى فيصل أن التفكير بعد الآن يجب أن ينصب حول كيفية تأهيل المنتخب للمنافسة على البطولات القادمة وقول كلمته فيها·
مشكلة الأهلي
المحور الثالث كان حول تدهور نتائج الأهلي، ويقول فيصل بعد تفكير عميق: إن وضع الفريق لا يطمئن، وموقفه في الجدول لا يتناسب مع سمعته كحامل للقب، مشيراً إلى أن اللاعبين والجهاز الفني يتحملون هذه المسؤولية·
ويحدد فيصل هذه المسؤولية بقوله: إنه كان يجب أن يعمل الجميع ألف حساب بأننا أبطال الدوري، وأن أي فريق سيقابلنا سيحاول النيل منا وعرقلتنا، وهذه النقطة كان يفترض أن ننتبه لها، وحسب قول فيصل: فإن البكاء الآن على اللبن المسكوب لا يجدي، والخروج من هذا المأزق يتطلب التعامل مع كل مباراة قادمة على أنها نهائي حتى ولو كان الفريق متأخراً في الترتيب·
ويضيف: أن اللاعبين مطالبون اليوم أمام الشارقة بطي صفحة المباريات الأربع الأخيرة وتدهور النتائج والالتفات إلى النقاط الثلاث، مؤكداً أن التفكير في الوقت الحاضر يجب أن ينصب حول كيفية الخروج بالنقاط الثلاث من أي مباراة قادمة دون أن يشغل تفكيرهم فارق النقاط 10 الذي يفصلهم عن الصدارة، كما يطالب النجم الأهلاوي بالاعتماد على أنفسهم دون النظر للشعب أو الوصل، ويقول: إن مباراة اليوم لها وضع خاص وستخدم الأهلي في حال حصوله على النقاط الثلاث للتقدم خطوة للأمام، خاصة أن الفريق الشرقاوي يسعى لمطاردة فرق المقدمة·
ويتابع فيصل كلامه بقوله: إن الأهلي مثل ''العائلة الواحدة'' إذا قصر أي فرد فإن المشكلة ستنعكس على الفريق ككل، ويرى فيصل أنه لا يوجد مستحيل في دوري الإمارات رغم قوته، كما أنه لا يمكن أن نرشح فريقا ما للفوز، ويتوقع فيصل تقدم العين والأهلي في الدور الثاني قائلاً: إن الفريق العيناوي مرشح بقوة للمنافسة على اللقب رغم موقعه الحالي في الجدول، كما يرشح الأهلي للمنافسة على المراكز المتقدمة·
المحور الرابع كان حول غياب فيصل عن التهديف وتراجعه للخلف قياساً بما حققه في الموسم الماضي، ويعترف النجم الأهلاوي بغيابه عن التهديف ويرجع ذلك الى سوء الحظ قائلاً: إن مشكلة التهديف ليست مرتبطة بأدائه أومستواه، فكم من مباراة تألق فيها لكنه لم يسجل، مؤكداً أنه سيعيد حساباته ويبذل قصارى جهده لتغيير هذه الصورة في المباريات القادمة، ويؤكد فيصل أن مستواه المتميز هو الذي دفع المدرب ميتسو الى اختياره ضمن التشكيلة الأساسية في ''خليجي ·''18
ماذا عن فرهاد؟
المحور الخامس كان حول عودة فرهاد مجيدي لصفوف الأهلي، وما يتردد حول الحساسية الموجودة بينهما على أساس أن كلا منهما يلعب (رأس حربة)، ويرد فيصل بأن عودة فرهاد لا تضايقه أبداً، وهو على استعداد للتعاون معه الى أبعد الحدود، لأن مصلحة الأهلي هي في النهاية الأساس، وعلى الجميع أن يتكاتفوا من أجل المحافظة على مكانة الفريق وعودته لدائرة المنافسة·
عدد اليوم
