الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يدعم الشعب التونسي ويهنئ جنوب السودان

أوباما يدعم الشعب التونسي ويهنئ جنوب السودان
27 يناير 2011 00:19
أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما في خطاب حالة الاتحاد مساء أمس الأول، دعمه للشعب التونسي وتطلعاته الديمقراطية وهنأ جنوب السودان بالاستقلال وحذر أيران من عقوبات جديدة أكثر صرامة إذا لم تحترم التزاماتها. وقال إن حكومته ستظل على موقفها الصارم من إيران وكوريا الشمالية بشأن طموحاتهما النووية، مشيداً بالضغوط الدولية لإرغام إيران على التخلي عن برنامجها النووي. ودعا كوريا الشمالية إلى نزع أسلحتها النووية، مشيرا إلى النجاحات التي حققتها إدارته في مجال السياسة الخارجية وتنشيط الجهود لمكافحة انتشار الأسلحة النووية في العالم. غير أن كلمته خلت من ذكر الجهود المتعثرة للسلام في الشرق الأوسط بين الإسرائيليين والفلسطينيين. واعتبر أوباما أنه “بسبب جهد دبلوماسي للتأكد من أن إيران تحترم التزاماتها، يجب أن تواجه الحكومة الإيرانية حاليا عقوبات أكثر قسوة من أي وقت مضى”. وأكد أن الولايات المتحدة ملتزمة بنزع فتيل المخاطر النووية في العالم، وقال “بسبب الجهود الدبلوماسية التي تصر على أن تفي إيران بالتزاماتها، فإن الحكومة الإيرانية تواجه الآن عقوبات أشد وأكثر صرامة من أي وقت مضى”. وحول كوريا الشمالية، أوضح أن الولايات المتحدة تقف “إلى جانب حلفائها الكوريين الجنوبيين وتشدد على أن تفي كوريا الشمالية بالتزاماتها وتتخلى عن السلاح النووي”. وحث الكونجرس على إقرار اتفاق للتجارة الحرة مع كوريا الجنوبية “في أقرب وقت ممكن” لكنه لم يقدم جدولًا زمنياً بشأن التحرك لإقرار اتفاقين مماثلين مع بنما وكولومبيا. وبعد أن أشار أوباما إلى أن القوات الأميركية ماضية حسب الخطة المقررة نحو إنجاز مهمتها في العراق هذا العام “مرفوعة الهامة”، أكد أن خطته للبدء تدريجيا في سحب القوات الأميركية البالغ عددها 97 ألفا من أفغانستان في يوليو ما زالت مستمرة رغم استمرار خطر تنظيم “القاعدة”. وقال”سيكون هناك قتال شديد وسيكون على الحكومة الأفغانية تحسين نظام الإدارة العامة لكننا نقوم بتدعيم قدرات الشعب الأفغاني وبناء علاقة شراكة دائمة معه”. وعن تنظيم “القاعدة” قال إن الرسالة إليه واضحة ومضمونها “لن نلين ولن نتراجع وسنهزمكم”. وفي الشؤون العربية قال أوباما إن الولايات المتحدة تقف إلى جانب شعب تونس “حيث أثبتت إرادة الشعب أنها أقوى من إرادة الحاكم المستبد”. غير أنه لم يشر إي اشارة إلى مصر والاحتجاجات التي حدثت فيها أمس الأول. على الصعيد الإقتصادي طلب أوباما من الكونجرس البحث عن حلول مبتكرة في موضوع الموازنة عبر خفض الضرائب عن الشركات وتحقيق وفورات يتم استثمارها في التقنيات الحديثة، دون التخلي عن جهود خفض الموازنة. وإذ شدد على مسألة خفض نفقات الحكومة الفيدرالية وهو مطلب لخصومه الجمهوريين الذين يشكلون الأكثرية في مجلس النواب، تطرق بشكل عام إلى مكافحة البطالة ولم يعلن عن تدابير ملموسة جديدة على المدى القصير لدعم سوق العمل.وقال “اليوم أطلب من الديمقراطيين والجمهوريين تبسيط النظام، ألغوا الحيل الضريبية، وحدوا القواعد واستخدموا الوفورات لخفض نسب الضرائب عن الشركات لأول مرة منذ 25 سنة من دون زيادة العجز”. وتبلغ نسبة الضرائب القصوى المفروضة حاليا على الشركات في الولايات المتحدة 35% لكن حيلا عدة تسمح للمؤسسات خصوصا الكبرى منها، بخفض ضرائبها. وانتقد أوباما خصوصا “الهدايا الضريبية بمليارات الدولارات” التي منحت للمجموعات النفطية، وطلب من النواب أن تلغى بكل بساطة. وسيسمح هذا التوفير في رأيه بتمويل الابتكار التقني، خصوصا في ما يسميه بـ”مصادر الطاقة النظيفة” مثل انتاج الكهرباء من الهواء أو الطاقة الشمسية أو النووية أو الغاز الطبيعي أو الفحم. وأضاف أن الاستثمار في التقنيات الحديثة خصوصا في مجال الطاقة “سيعزز أمننا وسيحمي عالمنا وسيؤمن وظائف عديدة”. وأكد أنه يريد رؤية الحكومة الفيدرالية تستثمر لتجديد البنى التحتية في الولايات المتحدة وتطويرها. وأوضح “الآن بعد أن أصبحت أسوأ فترة في مرحلة الإنكماش وراءنا علينا أن نواجه واقع أن دولتنا تنفق أكثر مما تجني”. واقترح تمديد تجميد نفقات الموازنة خمس سنوات باستثناء النفقات الدفاعية والمساعدات الاجتماعية. وكان أعلن في وقت سابق تجميدا لثلاث سنوات اعتبارا من السنة المالية الحالية التي بدأت في أكتوبر. وفي شأن متصل دعت الولايات المتحدة الاتحاد الأوروبي إلى بحث توسيع العقوبات التي يفرضها على إيران لتشمل إجراءات ضد مسؤولين تورطوا في انتهاكات لحقوق الإنسان. وقال نائب مساعد وزيرة الخارجية الأميركية فيلو ديبل الذي اجتمع مع مسؤولين من الاتحاد الأوروبي في بروكسل أمس الأول، إن واشنطن حريصة على إظهار تأثير فرض عقوبات أوسع، لكنه لم يذكر تفاصيل. وقال للصحفيين “اقترحنا أن يبحث الأوروبيون شيئا، مثل ما فعلناه بشأن حقوق الإنسان.” أبرز القضايا التي تناولها الرئيس الأميركي في خطابه واشنطن (أ ف ب) - أبرز ما جاء في خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما مساء أمس الأول. 1 - دعوة إلى الاتحاد: “الأميركيون قرروا أن تكون مسؤولية الحكم مشتركة بين الأحزاب”. - “لن تقر أية قوانين جديدة إلا بدعم الديمقراطيين والجهوريين، سنتقدم معا أو لا نتقدم أبدا” 2 - الاقتصاد: “العالم تغير وبالنسبة للكثيرين، التغيير كان مؤلما”. “القواعد تغيرت، في جيل واحد حولت ثورات تكنولوجية طريقتنا في الحياة، فلنعمل ونتاجر”. 3 تونس: “إرادة الشعب ظهرت أكثر قوة من قبضة ديكتاتور، الولايات المتحدة متضامنة مع التونسيين وتدعم التطلعات الديمقراطية لكل الشعب”. 4 - أفغانستان: “بفضل جنودنا والمدنيين الأبطال، يتضاءل عدد الأفغان الذين يقعون تحت سلطة المتمردين. ستقع معارك شرسة في المستقبل وستطبق الحكومة الأفغانية حوكمة أفضل”. - “هذا العام، سنتعاون مع 50 دولة من أجل الإعداد للمرحلة الانتقالية نحو القوات الأفغانية”. 5 - ”القاعدة” في باكستان: “قادتهم ومقاتلوهم يخرجون من ميدان المعركة، ملاذاتهم تتضاءل، وجهنا من الحدود الأفغانية رسالة إلى شبه الجزيرة العربية، لن نستسلم، لن نتردد وسوف ندحركم”. 6 - إيران: “من خلال جهد دبلوماسي للتأكد من أن إيران تحترم التزاماتها، سوف تواجه الحكومة الإيرانية حاليا عقوبات أكثر قسوة وأكثر إكراها من أي وقت مضى”. 7 ـ السودان: “في جنوب السودان، من خلال مساعدتنا، تمكن الناس أخيرا من الاستقلال وبعد سنوات من الحرب”. - “وقفوا بالآلاف في الصفوف قبل الفجر، نزل الناس إلى الشوارع، رجل فقد أربعة من إخوته في الحرب وصف الوضع بقوله كان الأمر ميدان معركة للقسم الأكبر من حياتي، الآن نريد أن نكون أحرارا”.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©