الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اعتقال خلية إرهابية متورطة باغتيالات في بنغازي

23 أكتوبر 2013 00:00
بنغازي ، طرابلس (وكالات) - أعلن مسؤول أمني بارز أن وحدة من الثوار السابقين ألقت القبض مساء أمس الأول على خلية إرهابية” مؤيدة لنظام معمر القذافي و”مرتزقة أجانب” يشتبه بتورطهم في عمليات اغتيال في مدينة بنغازي شرق ليبيا. وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه في تصريح لوكالة فرانس برس إن “سرايا شهداء ليبيا التابعة لغرفة العمليات الأمنية المشتركة ألقت القبض ليل الاثنين على خلية إرهابية مؤيدة لنظام معمر القذافي المنهار ومرتزقة أجانب واعترفت بوقوفها وراء بعض عمليات الاغتيال في المدينة”. وأوضح أن “قرابة العشرة أشخاص بينهم ثلاثة يحملون الجنسية التشادية ألقي القبض عليهم واعترفوا بوقوفهم وراء قرابة 15 قضية اغتيال لشخصيات عسكرية وأمنية من خلال زرع عبوات متفجرة لاصقة أسفل سياراتهم”، لافتا إلى أن “اعترافاتهم تضمنت أن هناك خلايا أخرى تقف خلف مثل هذه العمليات”. وأكد المتحدث الرسمي باسم الغرفة العقيد عبدالله الزايدي الخبر لفرانس برس دون إعطاء مزيد من التفاصيل، لكن محطة تلفزيونية محلية بثت اعترافات لثلاثة أشخاص يحملون الجنسية التشادية. وقال هؤلاء المتهمون “إنهم عسكريون في الجيش التشادي وانهم دخلوا البلد في 19 مارس 2011 خلال محاولة قوات القذافي اقتحام بنغازي”. وأضافوا أنهم “منذ ذلك الحين انتشروا في المدينة وقاموا بعدة عمليات لزعزعة الأمن والاستقرار بتوجيهات من قيادة ليبية لهذه الخلية”. لكن مسؤولا أمنيا شكك في مصداقية المعلومات ومسؤولية الأشخاص الموقوفين في عشرات عمليات اغتيال لعسكريين ومسؤولين أمنيين في الأشهر الأخيرة. وأضاف هذا المصدر طالبا عدم كشف هويته “أن الأشخاص الموقوفين هم على الأرجح من اليد العاملة الأجنبية. والإعلان عن هذه التوقيفات قد يهدف إلى تغطية المسؤولين الحقيقيين عن الاغتيالات”. وقبل ساعات من ذلك اعتدى مجهولون على مبنى كتيبة حماية الأهداف الحيوية في منطقة الكويفية الواقعة في المدخل الشرقي لمدينة بنغازي من خلال إلقاء حقيبة متفجرات أدى انفجارها إلى أضرار مادية بسور المبنى دون وقوع ضحايا بشرية. وشهدت مدينة بنغازي انفلاتا أمنيا واسعا منذ إعلان تحرير البلاد من قبضة نظام معمر القذافي في أكتوبر من العام 2011 الذي أطاحت به ثورة شعبية في 17 فبراير 2011. وانعكس هذا الانفلات من خلال عمليات اغتيال وانفجارات استهدفت مباني حكومية ودبلوماسية بالإضافة إلى شخصيات عسكرية وأمنية وناشطة سياسيا وإعلاميا. وتجاهد السلطات الليبية لبسط الأمن وإقامة مؤسسات أمنية وعسكرية قادرة على فرض قوة القانون في مختلف أنحاء البلاد، لكنها فشلت في ذلك حتى الآن. من جانب آخر، اقتحم عدد من جرحى الحرب الليبية أمس مبني برلمان بلادهم في طرابلس احتجاجا على التأخر في إيفادهم للعلاج في الخارج . وقالت مصادر مطلعة داخل مقر البرلمان ليونايتد برس انترناشونال إن المحتجين دخلوا عنوة إلى مبنى البرلمان وشرعوا في تكسير وتخريب معداته من أجهزة صوت وتجهيزات فنية وتقنية . وأضافت المصادر أن أعضاء البرلمان اضطروا إلى رفع جلستهم وإخلاء المبنى . واقتحام مقر البرلمان الليبي ليس جديدا،إذ تم اقتحامه أكثر من مرة ،ما تسبب في تأخر إنجاز العديد من الاستحقاقات السياسية للبلاد ،كما جرت محاولة اعتداء على رئيس البرلمان السابق محمد المقريف . وكان من المقرر أن يناقش المؤتمر في جلسته أمس جملة من القضايا الحساسة من بينها عملية اختطاف رئيس الحكومة على زيدان ، ومحاولة الرشوة التي قدمها عضو المؤتمر ناجي مختار للمسلحين الذين يسيطرون على عدد من الموانئ والمواقع النفطية بالمنطقة الشرقية للبلاد. استئناف محاكمة رموز ومسؤولي نظام القذافي غداً طرابلس (د ب ا) - تستأنف غرفة الاتهام الخاصة بمحاكمة رموز ومسؤولي النظام السابق جلساتها غداً الخميس للنظر في التهم الموجهة للمتهمين. وقالت مصادر بمكتب النائب العام الليبي لوكالة الأنباء الليبية أمس، إن غرفة الاتهام الخاصة بمحاكمة رموز ومسؤولي النظام السابق المتهمين بارتكابهم جرائم ضد الشعب الليبي ستعقد جلستها الثالثة بمحكمة جنوب طرابلس الابتدائية «دائرة الجنايات» في الساعة التاسعة صباحاً. وكان قاض التحقيق قد قرر في الجلسة الثانية التي عقدت في الثالث من أكتوبر الجاري تأجيل نظر القضية إلى الرابع والعشرين من ذات الشهر لمنح هيئة الدفاع صورة من قرار الاتهام وأدلة الإثبات للاطلاع على الأوراق كافة، والمستندات المتعلقة بقضايا الاتهام. يشار إلى أنه كان قد مثل في الجلسة الثانية لغرفة الاتهام أمام قاض التحقيق عدد من المتهمين من بينهم: عبدالله السنوسي، وأبوزيد دوردة»، ومنصور ضو، والبغدادي المحمودي، ومحمد الزوي، وعبدالعاطي العبيدي، ومحمد الشريف، وحسني الوحيشي بتهم متعلقة بتورطهم بشكل مباشر في محاولة إجهاض ثورة 17 فبراير. وتشمل هذه الاتهامات جريمة الإبادة الجماعية، والتحريض على الاغتصاب وإصدار الأوامر بإطلاق النار على المتظاهرين العزل وجلب المرتزقة وإثارة الفتن وحشد الجحافل وتشكيل مليشيات مسلحة لقتل الأبرياء، والنهب والتخريب، وخيانة الأمانة، وإحداث أضرار جسيمة بالمال العام التي عهدتها الدولة إليهم. يذكر أن الثورة التي اندلعت في فبراير عام 2011 قد أطاحت بنظام الزعيم الليبي معمر القذافي وقتله في وقت لاحق في ذلك العام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©