دعا مسؤولون بغرفة تجارة وصناعة أبوظبي وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” إلى تطوير تشريعات تشجع الاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة.
كما دعا الطرفان خلال لقاء جمعهما مؤخراً إلى إيجاد بيئة متطورة ومحفزة للاستثمارات المحلية والعالمية في قطاع الطاقة المتجددة، والاستفادة من الإمكانات والخبرات التي يمتلكها الطرفان لتحقيق هذا الهدف.
وجاء لقاء الطرفين في إطار برنامج “تواصل” الذي أطلقته غرفة تجارة وصناعة أبوظبي مؤخراً لتعزيز التعاون والتواصل مع الشركاء والأعضاء.
وضم وفد “غرفة أبوظبي” الذي زار “مصدر” كل من خلفان سعيد الكعبي النائب الأول لرئيس مجلس إدارة الغرفة وعمير الظاهري وخالد البادي وناصر المعمري والدكتور قاسم العوم أعضاء مجلس إدارة الغرفة ومحمد هلال المهيري مدير عام الغرفة وعدد من المديرين التنفيذيين في الغرفة.
وقدم الدكتور سلطان أحمد الجابر الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” فكرة شاملة للوفد الزائر.
وقال إن “مصدر” تعمل من خلال منهجية متكاملة تشمل جميع جوانب سلسلة القيمة في قطاع الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة والتنمية المستدامة، بما في ذلك جامعة مستقلة للدراسات العليا تركز على الأبحاث والتطوير في القطاع، والاستثمار في شركات التقنيات النظيفة، وإقامة مشاريع توليد الطاقة النظيفة لتحويل الطاقة المتجددة إلى واقع عملي وجعل أبوظبي مركزاً عالمياً متميزاً للطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة.
وأكد أن “مصدر” تسعى إلى ترسيخ مكانة دولة الإمارات في قطاع الطاقة من خلال الأبحاث والتطوير والابتكار مع الاستثمار والإنتاج المستدام والتنفيذ والتصدير.
وذكر أن “مصدر” تعد إحدى دعائم رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030 التي ترمي إلى تنويع اقتصاد الإمارة وتحولها إلى اقتصاد قائم على المعرفة بشكل أساسي.
وأكد الدكتور سلطان أحمد الجابر أهمية الدور الذي تلعبه الغرفة كممثل للقطاع الخاص في إمارة أبوظبي للترويج لفرص الأعمال المتاحة في “مصدر” وحث الشركات والمؤسسات العاملة في إمارة أبوظبي، خاصة الصغيرة والمتوسطة منها على الاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة والاستفادة مما توفره “مصدر” من خدمات وتسهيلات وخبرات متميزة في هذا المجال.
وأشار إلى أن “مصدر” تعمل على إيجاد قطاع اقتصادي جديد وهو قطاع الطاقة المتجددة تستفيد منه كل القطاعات الاقتصادية والخدمية في إمارة أبوظبي والدولة بصورة عامة.
وأكد استعداد “مصدر” لتوفير جميع التسهيلات والخبرات لإنجاح استثمارات الشركات والمؤسسات الوطنية الصغيرة منها والمتوسطة الراغبة في دخول قطاع الطاقة المتجددة والاستفادة مما يوفره من فرص وما ينتظره من مستقبل واعد.
وقال وفد غرفة تجارة وصناعة أبوظبي إن ما تقوم به الغرفة من مهام وما تطرحه من مبادرات ضمن استراتيجيتها يعبر عن تطلعاتها لبناء جسور متينة مع جميع الدوائر والمؤسسات المحلية والشركات الوطنية ومن أهمها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” التي تعبر رؤيتها الحالية والمستقبلية وما تقوم به من مشروعات في مجال الطاقة المتجددة عن ريادة ومساهمة فاعلة في سياسة التنويع الاقتصادي في إمارة أبوظبي.
وأكد الكعبي أن “غرفة أبوظبي” والقطاع الخاص الذي تمثله ينظران إلى “مصدر” كمحرك مهم ورئيسي لاقتصاد أبوظبي، مشيداً بما توفره “مصدر” من خدمات البنية التحتية على أرقى المستويات وحرصها الدؤوب على زيادة المزايا التنافسية لإمارة أبوظبي، خاصة الارتقاء بقطاع الطاقة المتجددة إلى أفضل المستويات.
وبين الكعبي أن “مصدر” تتبنى نماذج متطورة لإدارة الأعمال تتمحور حول خدمة المستثمر، وهو دور مشترك لكل من الغرفة
و”مصدر” يعملان من خلاله على المساهمة في تحقيق الرؤية الاقتصادية لإمارة أبوظبي انطلاقاً من السياسة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله والدعم والتوجيه من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وأكد أعضاء وفد غرفة أبوظبي أن الجانبين سيعملان من أجل جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية والترويج للخدمات والتسهيلات التي توفرها “مصدر”، وبما يسهم في جذب الشركات والمؤسسات ورجال الأعمال الأجانب للاستثمار في هذا القطاع في إمارة أبوظبي.
وأشار الوفد إلى أن الغرفة ستقـــوم بذلك من خلال الوفود الاقتصاديـــة التي تــزور الغرفة ومن خلال الوفود والبعـــثات الاقتصاديــة التي ترسلها الغرفة لتعزيز علاقات إمــــارة أبوظبي الاقتصادية والاستثمارية مع مختلف دول العالم وكذلك من خلال مشاركتها المستمرة في المعارض والمؤتمرات العربية والإقليمية والدولية المتخصصة في الأعمال والاستثمار.
كما أكد أعضاء وفد الغرفة الحرص على تعزيز التعاون المشترك بين “مصدر” والغرفة وتفعيل دور القطاع الخاص الذي تمثله وتوجيهه للاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة وما يوفره هذا القطاع من إمكانات وفرص تدعم التنمية الاقتصادية المستدامة في إمارة أبوظبي.
يشار إلى أن الاجتماع مع “مصدر” هو السابع ضمن لقاءات برنامج “تواصل” الذي أطلقته غرفة تجارة وصناعة أبوظبي مؤخراً بهدف تعزيز التواصل مع الشركاء والأعضاء في إمارة أبوظبي.
«غرفة أبوظبي» تبحث تعزيز الاستثمارات المشتركة مع السودان وبولندا
أبوظبي (الاتحاد) - بحث محمد ثاني الرميثي رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي مع كل من أحمد الصديق عبدالحي السفير السوداني لدى الدولة، والبروفيسور آدم كشيمو فيسكي السفير البولندي لدى الدولة، سبل تعزيز مجالات التعاون وزيادة الاستثمارات المشتركة مع الشركات والمؤسسات ورجال الأعمال في البلدين. وقال الرميثي خلال اجتماعه بالسفير السوداني، والذي حضره محمد هلال المهيري مدير عام الغرفة، إن الغرفة تبذل جهوداً متواصلة لتعريف رجال الأعمال والمستثمرين وأعضائها بالإمكانات الطبيعية والفرص الاستثمارية المتاحة في دولة السودان.
وأشار إلى مشاركة اتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة وغرفة أبوظبي، في الاجتماع القادم لاتحاد غرف التجارة والصناعة العربية الذي سيعقد في مدينة الخرطوم يومي 28 و29 من شهر نوفمبر المقبل، مؤكداً أهمية الاجتماع والموضوعات التي سيناقشها رؤساء غرف التجارة والصناعة العربية الأعضاء في الاتحاد. وأكد الرميثي دعم الغرفة ومشاركتها في معرض الخرطوم التجاري الدولي الذي سيقام خلال شهر فبراير من العام القادم، موضحاً أن إدارة الغرفة ستقوم بتوجيه الدعوة لكافة الشركات والمؤسسات المسجلة في إمارة أبوظبي وحثها على المساهمة والمشاركة الفاعلة في الحدث التجاري والاقتصادي المهم. من جانبه، قال السفير السوداني لدى الدولة “الاستثمارات الإماراتية في السودان في ارتفاع متواصل، وهناك إقبال كبير من قبل الشركات الإماراتية للاستثمار في السودان”.
عدد اليوم
