الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

لبنى القاسمي تبحث تعزيز التعاون الاقتصادي مع السويد والولايات المتحدة

لبنى القاسمي تبحث تعزيز التعاون الاقتصادي مع السويد والولايات المتحدة
24 أكتوبر 2011 22:39
التقت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية بمقر الوزارة أمس، الدكتورة إيوا بجورلينج وزيرة التجارة السويدية والوفد المرافق لها، والسفيرة مريم سابيرو نائبة الممثل التجاري الأميركي، حيث بحثت سبل تعزيز التعاون الاقتصادي مع الجانبين. حضر اللقاءين عبد الله أحمد آل صالح وكيل وزارة التجارة الخارجية. وخلال لقائها الوزيرة السويدية، بحثت القاسمي سبل تنمية التعاون الثنائي في مختلف المجالات، خاصة التجارية والاستثمارية ووسائل تعزيز اللقاءات وقنوات الاتصال بين مراكز الأعمال في البلدين. وأكدت القاسمي أن العلاقات بين الدولتين تتسم بالعمق والشراكة، منوهة بأهمية دور القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني بالقيام بدورها في تحمل المسؤولية حماية البيئة والمحافظة على الموارد الاقتصادية في ظل السعي إلى تحقيق الربحية. وأوضحت القاسمي أن دولة الإمارات أثبتت قدرتها على المحافظة على دفع عجلة النمو الاقتصادي في ظل الظروف الاقتصادية العالمية وذلك بفضل سياسات التنويع الاقتصادي التي انتهجتها حكومة دولة الإمارات وزيادة مساهمة القطاعات غير النفطية الى 70% في الناتج المحلي الإجمالي في عام 2010. وأشارت الى أن الإمارات تمتلك اقتصادا نموذجيا يدعم القطاع الخاص كمساهم أساسي في التقدم الاجتماعي والاقتصادي وتنوع الخبرات وخلق فرص العمل، لافتة إلى أن الإمارات تتمتع بمركز استراتيجي يوفر وصولا سريعا إلى الأسواق الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا. من جانبها، ثمنت وزيرة التجارة السويدية الدور الذي تلعبه دولة الإمارات كمركز نشط في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة واستضافة الإمارات للوكالة الدولية للطاقة المستدامة واثر ذلك في المحافظة على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة. وقالت إن دولة الإمارات حققت تقدما ملحوظا على كافة المستويات العالمية، خاصة في مجال حماية البيئة ودعمها الكامل للبحوث والتطوير في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة وأن السويد ترغب في تفعيل الشراكة الاستراتيجية مع دولة الإمارات وتبادل الخبرات في مجال التكنولوجيا النظيفة والطاقة الشمسية. يذكر أن قيمة التبادل التجاري غير النفطي بين الإمارات والسويد بلغت 2,2 مليار درهم “609 ملايين دولار” في عام 2010، ونحو 965 مليون درهم “263 مليون دولار” خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري. على صعيد متصل، بحثت القاسمي مع السفيرة مريم سابيرو نائبة الممثل التجاري الأميركي العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين وآفاق التعاون وتشجيع القطاع الخاص في البلدين على المشاركة في المعارض والمؤتمرات المقامة في البلدين. وأكدت القاسمي خلال اللقاء حرص الإمارات على تعزيز التعاون الثنائي مع الولايات المتحدة، خاصة في المجالات التجارية والاستثمارية وتطوير آفاق التعاون مستقبلا في ظل الكثير من الفرص المتنوعة في قطاعات التجارة والاستثمار وأهمية مشاركة المشروعات الصغيرة في تنمية التعاون التجاري بين البلدين وضرورة إيجاد قنوات لتبادل الخبرات والتشاور حول تطوير أداء الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تعتبر هدفا استراتيجيا للحكومة الاتحادية الإماراتية لتشجيع الابتكار والمساهمة في تحقيق اقتصاد مبني على المعرفة ضمن رؤية الإمارات 2021. وأشارت القاسمي إلى متانة العلاقات التجارية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة في التبادل التجاري والذي بلغت قيمته خلال السنوات العشر الأخيرة ما يزيد على 264 مليار درهم “72 مليار دولار” وبمعدل نمو 350%، علاوة على كون الإمارات اكبر سوق للمنتجات الأمريكية في الشرق الأوسط ما يدفع لفتح مزيد من مجالات التعاون للاستفادة من قوة العلاقات التجارية بين البلدين. ولفتت إلى الخطط التي تبنتها الدولة لتنويع القطاعات الاقتصادية في الدولة وتعزيز دور القطاعات غير النفطية، مؤكدة وجود العديد من الشركات في الإمارات التي يمكن للولايات المتحدة إقامة شراكات استثمارية استراتيجية معها في العديد من القطاعات غير النفطية. ونوهت القاسمي إلى متانة اقتصاد الإمارات ومكانتها التجارية العالمية كبوابة حيوية بين دول الشرق والغرب، مؤكدة توجهات الدولة بتعزيز دور القطاعات غير النفطية والتركيز على القطاعات التي تعتمد على المعرفة والابتكار لزيادة التنافسية وتطوير بيئة الأعمال. من جانبها، دعت مريم سابيرو إلى أهمية المشروعات الصغيرة في توطيد علاقات التعاون بين الدولتين من خلال تنشيط دور القطاع الخاص وترجمة الفرص الاستثمارية المتاحة في الإمارات والولايات المتحدة إلى مشاريع استثمارية تساهم في تعزيز التنمية الاقتصادية في البلدين. وأكدت حرص بلادها على تعزيز التعاون الثنائي مع الإمارات التي تعد شريكا استراتيجيا مهما لبلادها في منطقة الشرق الأوسط في ظل وجود العديد من شركات في القطاع الخاص الأمريكي التي ترغب بتعزيز تواجدها التجاري وتسويق منتجاتها الصناعية والتكنولوجية في المنطقة عبر بوابة الإمارات لامتلاكها العديد من خدمات البنية التحتية المتقدمة وتقدم التسهيلات التنافسية المناسبة. يذكر أن قيمة التبادل التجاري غير النفطي بين الإمارات والولايات المتحدة بلغت عام 2010 أكثر من 44 مليار درهم “12 مليار دولار” فيما بلغت 19,8 مليار دهم “5,4 مليار دولار خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2011. وتوجد في دولة الإمارات 232 شركة أميركية، و566 وكالة تجارية، وأكثر من 12324 علامة تجارية أميركية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©