البرلمان العراقي يبحث السبت خطورة قرار «الاتحادية»

يبحث مجلس النواب العراقي (البرلمان) السبت المقبل في جلسته الأولى بعد انتهاء عطلته، قرار المحكمة الاتحادية بشأن ربط الهيئات المستقلة إداريا بمجلس الوزراء، وسط مخاوف أبداها النواب من تأثير القرار محذرين من سيطرة الحكومة العراقية على الرقابة. وقالت عالية نصيف جاسم عضو القائمة العراقية لـ”الاتحاد” إن مجلس النواب سيناقش قرار المحكمة الاتحادية بشأن ربط الهيئات المستقلة إداريا إلى مجلس رئاسة الوزراء وفق قرار المحكمة الاتحادية”، معربة عن أملها بالعودة إلى الدستور. وأشارت إلى أن “الكثير من النواب يرون أن قرار المحكمة فيه الكثير من الغموض وعلامات الاستفهام كون القانون والدستور يؤكدان بشكل صريح أن هذه الهيئات مرتبطة ارتباطا قانونيا بمجلس النواب وأن ارتباطها بمجلس الوزراء يعني فقدانها لمبدأ استقلاليتها”. وذكر مصدر برلماني أن مجلس النواب سيناقش جميع تفاصيل القرار وسيطلب من المحكمة الاتحادية تقديم مبررات منطقية بشأنه، خاصة أنه جاء في وقت تسعى فيه جميع الكتل السياسية إلى فرض سلطة المؤسسات والقانون”. ووصف النائب عن تحالف الوسط محمد إقبال قرار المحكمة الاتحادية بربط الهيئات المستقلة بمجلس الوزراء مباشرة بأنه تهديد للعملية السياسية معتبرا أن “تكديس الصلاحيات بيد الحكومة خطير جدا”. وقال “يجب أن يكون للبرلمان دور واضح من هذه القرارات لأنها تمثل انحسارا للعملية الديمقراطية ومحاولة للالتفاف على الفصل بين السلطات”. وأضاف إقبال أن “مفوضية الانتخابات ومفوضية النزاهة والبنك المركزي من ضمن الهيئات التي طالبت بها الحكومة، وإذا أصبحت بيدها، فسنشهد في المستقبل تحكم بعض الجهات التي لها مصلحة بهذه الهيئات”، مؤكدا أن جميع النواب رفضوا القرار. وكشف المتحدث باسم القائمة العراقية حيدر الملا أن”وزراء القائمة العراقية سيكون لهم موقف من تفرد رئيس الوزراء نوري المالكي بالقرارات”، مبينا أن المالكي لم يستشر الوزراء بقراراته التي اتخذها مؤخرا. وقال إن “كل ما اتخذه المالكي، من قرارات بشأن الهيئات المستقلة مخالفة للدستور”، مشيرا إلى أن “الوزراء في الحكومة لم يطلعوا على قرارات المالكي ولم يشاورهم الأخير بها، كما لم يكن لهم علم باستفساره من المحكمة الاتحادية بشأن ارتباط الهيئات المستقلة”. وأضاف أن “هذا التفرد بالقرارات يعد انقلابا على الاتفاقات التي أبرمت بين الكتل السياسية ضمن مبادرة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني”.