15 مارس 2009 03:16
أعلنت القوة الدولية المساعدة على إرساء الأمن (ايساف) في بيان، مقتل أحد جنود حلف شمال الأطلسي أمس إثر هجوم في جنوب أفغانستان· فيما اعلنت بريطانيا ارتفاع قتلاها في أفغانستان الى 150 منذ بداية تدخلها في هذا البلد عام ·2001
وجاء في بيان لايساف ''ان جنديا من ايساف قتل أمس إثر هجوم للمتمردين في جنوب أفغانستان'' بدون مزيد من الايضاحات· ولا تكشف إيساف التي تضم جنودا من اربعين دولة عادة هوية الضحايا ولا جنسياتهم بل تترك هذه المهمة الى سلطات البلدان التي ينتمون إليها·
في لندن، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أمس مقتل جندي بريطاني في انفجار بجنوب أفغانستان· وأضافت الوزارة أن الجندي القتيل هو الخمسون بعد المئة من أفراد القوات المسلحة البريطانية الذين يقتلون في أفغانستان منذ بدء الصراع أواخر ·2001
وقتل الجندي الذي ينتمي إلى فوج ''ويلز الملكي'' في انفجار بينما كان في دورية راجلة بالقرب من منطقة قلعة موسى المضطربة بشمال إقليم هلمند الواقع جنوب أفغانستان· ولم تعلن وزارة الدفاع البريطانية متى وقع الانفجار·
ويتمركز أكثر من ثمانية آلاف جندي بريطاني في أفغانستان غالبيتهم العظمى في هلمند الإقليم الصحراوي الذي لا يزال معقلاً لحركة تمرد تقودها طالبان·
الى ذلك، شككت الشرطة الأفغانية فيما إذا كان خمسة رجال قتلوا في هجوم للقوات الأميركية والأفغانية من المتشددين· والهجوم الذي وقع قبل الفجر استهدف منطقة تشارخ في إقليم لوجار التي تبعد حوالي 80 كيلومتراً جنوب غربي العاصمة كابول· وقال الجيش الأميركي إن العملية استهدفت تمزيق أوصال شبكة كانت تنفذ هجمات بالقنابل التي تزرع على الطرق·
وقال بيان للجيش الأميركي ''بدأ القتال بالنيران عندما اشتبك متشددون مسلحون مع القوة وقتل خمسة من المقاتلين الأعداء في الاشتباك''·
لكن الشرطة الأفغانية ومسؤولين أفغانا قالوا إن الخمسة القتلى ليسوا متشددين· وقال الجنرال مصطفى محسني قائد الشرطة في إقليم لوجار ''أؤكد أن الذين قتلوا على أيدي القوات الأميركية كانوا مدنيين·· أربعة أشقاء ووالدهم''· مشيراً الى ان ''الشرطة لا تملك دليلاً على تورطهم في أنشطة إرهابية أو قضايا إجرامية''·
من جانبه قال متحدث عسكري أميركي إن القوات قتلت ''خمسة من المتشددين'' خلال عملية في المنطقة· كما اعتقلت السلطات أحد المشتبه بهم خلال العملية التي جرت قبيل فجر أمس· يذكر أن سقوط ضحايا من المدنيين أصبح من القضايا الحساسة في أفغانستان·
في غضون ذلك، قال بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة في تقرير نشر أمس إن الأمن في أفغانستان تدهور وربما يسوء العام الجاري في مواجهة التمرد المتجدد لحركة طالبان·
وأضاف بان في أحدث تقاريره لمجلس الأمن حول أنشطة الأمم المتحدة في أفغانستان إن 2009 سيكون عاماً حاسماً· وأضاف أن هناك أسباباً للتفاؤل على المدى المتوسط· وجاء في التقرير ''الحكومة وقوات الأمن والسكان في أفغانستان إلى جانب شركائها الدوليين يواجهون اختبارا حاسما في 2009 ''·
وأضاف ''استمر الأمن في التدهور· نتائج جهود الحكومة والمساعدات الدولية خذلت التوقعات العامة حيث يعاني الأفغان من تأثيرات الجفاف وارتفاع عالمي في أسعار الغذاء''·
المصدر: لندن، كابول
عدد اليوم
