برلين (د ب أ)
تسعى هيئة السكك الحديدية الألمانية «دويتشه بان»، لاستصدار حكم قضائي عاجل لإنهاء إضراب سائقي القاطرات قبل المدة التي حددها منظمو الإضراب، وأعلنت الشركة أمس، في برلين أنها تقدمت بطلب بذلك إلى محكمة العمل في فرانكفورت.
وبررت الهيئة إقدامها على هذه الخطوة بأن نقابة سائقي القطارات المنظمة للإضراب رفضت عرض التسوية الذي تقدمت به الهيئة دون أن تدرسه بشكل جاد. وكان وزير المواصلات الألماني ألكسندر دوبريندت قد طالب هيئة السكك الحديدية، الأربعاء، باللجوء للمحكمة ضد هذا الإضراب، وقال إن تقدم الهيئة بدعوى قضائية بسبب عدم تناسب الإضراب أمر في مصلحة عملاء الهيئة، أي الركاب، وفي مصلحة العاملين بالهيئة.
غير أن الهيئة كانت قد أعربت في وقت سابق عن تشككها في فرص نجاح اتخاذ خطوات قانونية ولكن أولريش فيبر، رئيس قطاع الموارد البشرية بالشركة برر اتخاذ هذه الخطوة بقوله: «نريد أن نطرق كل الأبواب، وقررنا اللجوء للوسائل القانونية رغم أن تعاملنا قضائيا مع الإضراب أمر محزن كثيرا لقلوبنا».
من جانبه، أعرب اتحاد النقابات العمالية الألماني عن تخوفه من أن يتسبب الإضراب الجديد لنقابة سائقي القطارات الألمانية (جي إل دي) في الإضرار بصورة النقابات الأخرى.
وقال رئيس الاتحاد راينر هوفمان أمس لإذاعة ألمانيا: «يؤسفني أن فيزلسكي لم يقبل عرض التسوية».
وتابع هوفمان أن تصرف نقابة (جي إل دي) يمكن أن يؤدي إلى الإضرار بصورة النقابات جميعا. وقال رئيس الاتحاد كلاوس دوادرشتات أمس لبرنامج «مورجن ماجازين» الإخباري بالقناة الأولى الألمانية (ايه ار دي) معلقا على رفض نقابة (جي
إل دي) لعرض التسوية من (دويتشه بان): «رفضت نقابة (جي إل دي) العرض، ولا يتفق ذلك معنا».
وترى الشركات المنافسة لهيئة السكك الحديدية الألمانية (دويتشه بان) أن مسؤولية الوضع القائم حول نزاع الأجور في الهيئة لا تقع على عاتق نقابة سائقي القطارات الألمانية (جي إل دي) فقط.
عدد اليوم
