الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

النانوتكنولوجيا تصنع جندي المستقبل

18 فبراير 2007 01:19
ذكرت شركة ''ريد للمعارض''، الشركة المنظمة لفعاليات ''آيدكس ،''2007 في تقرير لها أن دورة هذا العام حققت زيادة قياسية في المساحة الإجمالية للمعرض مقارنة بالدورات السابقة، لتصل مساحة العرض الداخلية والخارجية إلى أكثر من 32 ألف متر مربع وبنسبة زيادة وصلت إلى 37 %، مشيرة إلى أنه رغم هذه الزيادة الكبيرة إلا أن المنظمين اضطروا إلى الاعتذار لبعض الجهات العارضة التي حاولت الحصول على مساحات عرض لشركاتها في الفترة الأخيرة، مما يدل على أن للمعرض تأثيراً قوياً ومهماً على قرارات التسلح في دول مناطق الشرق الأوسط وأفريقيا وشبه القارة الآسيوية· وأكد التجاوب الكبير الذي لقيه آيدكس 2007 من قبل العارضين الأمر الذي يؤكد الأهمية الكبيرة التي يتمتع بها كأحد أبرز المعارض الدفاعية المتخصصة من نوعها على الصعيدين المحلي والدولي وذلك بالنظر للأهمية الكبيرة التي تتمتع بها منطقة الشرق الأوسط كقوة اقتصادية والأهمية الاستراتيجية في هذه المنطقة تحديداً والتي شهدت العديد من النزاعات المسلحة، بالإضافة إلى سعي العديد من البلدان لشراء أسلحة مزودة بأنظمة مجربة ومتقدمة وحديثة وتحديداً من ناحية قدرتها على التنسيق والعمل بأكثر من نظام، بالإضافة إلى الاهتمام الكبير الذي يبديه العارضون بالمقر الجديد للمركز الوطني للمعارض والمؤتمرات· ويبلغ عدد الدول المشاركة في دورة هذا العام 50 دولة بينها 33 جناحاً دولياً وأكثر من 90 وفداً عسكرياً ورسمياً يتوقع زيارتها للفعالية، ويشارك في الدورة الثامنة من آيدكس أكثر من 862 عارضاً مما يعكس القوة والمكانة التي وصلت إليها صناعة الدفاع عالمياً، حيث أصبحت أكثر فاعلية خاصة بعد زيادة وعي الدول لأهمية شراء أسلحة مزودة بتقنيات مجربة ومختبرة، لأنها تقلل من الكلفة الإجمالية المتعلقة بتشغيلها وتؤدي إلى تنسيق أفضل بين الأنظمة المختلفة· وقال فريدريك تو رئيس شركة ''ريد للمعارض'' الشرق الأوسط، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح أمس في نادي ضباط القوات المسلحة،: ستسلط عيون العالم على أبوظبي عاصمة الإمارات طوال أسبوع كامل، ومن المتوقع أن يزور الدورة الحالية عدد كبير من وزارء الدفاع ورؤساء الأركان وقادة الجيوش وسلاح الجو، يمثلون ما يزيد عن 90 وفداً رسمياً· وأضاف: في شركة ''ريد للمعارض'' نشعر بالغبطة لما حققته الحملة الترويجية الخاصة بالدورة الحالية من ''آيدكس'' التي أسفرت عن بيع جميع مساحات العرض المتوفرة، بل وزاد الطلب على المتاح، ولدينا قائمة طويلة بأسماء شركات ومؤسسات متخصصة تنتظر مكاناً لها في ''آيدكس'' ومنها شركات تقدمت رسمياً بطلب حجز مساحة ودفعت مقدماً، ولكنها لن تستطيع المشاركة رغم زيادة مساحة المعرض بنسبة 37% لتصبح أكثر من 32 ألف متر مربعة، وفي ظل هذا الضغط الكبير حرصنا قدر المستطاع على أن نعطي الفرص المتساوية للشركات المحلية والعالمية للمشاركة· وتابع: هناك العديد من العوامل التي أدت إلى هذ النجاح منها الأهمية المتزايدة التي تحظى بها منطقة الشرق الأوسط بالنسبة للتوازن الاقتصادي والاستراتيجي العالمي وتزايد اعتماد الدول على التقنيات الحديثة المشتركة، إضافة إلى الاهتمام الكبير من قبل العارضين بالمقر الجديد لمركز أبوظبي الوطني للمعارض، وهو عبارة عن مبنى واحد ضخم مجهز بأحدث التقنيات العالمية وخدمات على أعلى المستويات وهو ما ينم على زيادة الوعي بأهمية صناعة المعارض، خاصة وأن العارضين بشكل عام يرغبون بالحصول على مكان عرض واسع بحيث يتمكنون من عرض منتجاتهم على الشكل الأمثل لجيمع الزوار· وأعرب فريدريك تو عن سعادته وتفاؤله بالخطط التي وضعها شركاؤهم المؤسسون شركة أبوظبي الوطنية للمعارض والنتائج المتوقعة للدورة القادمة لآيدكس 2009 خاصة بعد اكتمال العمل في المرحلة الأولى منه، قائلاً: يشارك في دورة هذا العام أكثر من 862 شركة، وهو كما تلاحظون أقل من عدد المشاركين في الدورة السابعة التي عقدت عام ،2005 ولكنه في نفس الوقت ينم عن الوعي الكبير والمتزايد بصناعة الدفاع العالمية والتي أصبحت أكثر فاعلية، حيث بدأت الدول تعي بشكل أكبر أن شراء أسلحة مزودة ومطورة بتقنيات تم اختبارها وتجريبها تقلل من الكلفة المتعلقة بها وتعمل بشكل أفضل على التنسيق بين الأنظمة· وأضاف: راعت العديد من الدول أهمية طرح برامج المبادلة والتي تقوم على أن تمنح دولة عملت على تطوير تقنية معينة ترخيص إنتاج هذه التقنية لدولة أخرى، وأصبح هذا النظام شائعاً عالمياً وأثبت فاعليته على الصعيدين الاقتصادي والعسكري من ناحية انخفاض التكاليف المتعلقة بالبحث والتطوير للحلول العسكرية، كما أنه ومن ناحية أخرى فإن عملية نقل التكنولوجيا تدر أرباحاً جيدة وتسهل عمليات التصنيع، وتعتبر الإمارات رائدة في هذا المجال وخير دليل على ذلك هو البرامج التي يجري العمل عليها مثل بناء الفرقاطات والمركبات الطائرة دون قائد· ولفت إلى أن كل جيش يعتمد على الجنود لإتمام المهمة، لذا اهتم بعض المشاركين بعرض ما لديهم حول مفهوم جندي المستقبل، خاصة وأن كتائب المشاة في المستقبل ستشمل وبشكل أساسي استعمال تقنيات مثل تقنية النانوتكنولوجي والبزات الكاملة والذخيرة السائلة والتي يتوقع أن يكون لها فوائد جمة أثناء مواجهة القوات المزودة بالكامل· وتعتمد المرحلة الأولى من المشروع على تطوير تقنيات تساعد على التقليل من حمولة الجندي من معدات وما يلزمه من طاقة مما يرفع من قدرته القتالية وتعطيه مجالاً أكبر لاستيعاب الموقف عسكرياً· وأضاف: علينا أن نتخيل أن كل فرد من القوات البرية على الأرض يتصل بشكل كامل مع وحدات التزويد بالذخيرة وقادة المعركة وحتى مع المركبات الطائرة دون طيار ومنصات الرادارات الجوية، إنها جميعاً تقنيات مهمة ومثيرة ويتوقع أن يكون لها تأثيرها على التقنيات الحربية خلال العقدين القادمين· وثمن فريدريك تو الجهود الكبيرة التي قامت بها القيادة العامة للقوات المسلحة فيما يتعلق بتنفيذ الجوانب العسكرية المتعلقة بالمعرض، حيث تم تشكيل لجان عسكرية قامت بدورها بتقديم معلومات مهمة وقيمة تتعلق بآيدكس ،2007 بالإضافة إلى الاسهامات العديدة التي قدمتها القيادة العامة للقوات المسلحة من حيث توفير القوى البشرية وقوى الأمن·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©