السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غرف الفنادق بيوت مؤقتة تصميماتها تناسب كل الأذواق

غرف الفنادق بيوت مؤقتة تصميماتها تناسب كل الأذواق
24 أكتوبر 2011 22:59
ترتسم عناصر الراحة البصرية المعقودة بالفخامة الهندسية على التصاميم الفندقية التي طوقت بمفهوم الراحة والهدوء، وهي السمة الأبرز التي تتجلى بسحرها، في ثنايا مفرداته التي تسير على وتيرة الحداثة، إنه النمط الذي يخلق رونقا متكاملا في أي مكان من خلال استخدام أقل قدر من عناصر الديكور ومنمنماته، ولكن بأسلوب فريد ولمسة نهائية غاية في الرقي والإتقان المعقود بالبساطة في إطلالتها، مما غدت الفنادق ملاذا هادئا للنزلاء، وكل من يتوق للاسترخاء، والتلذذ بفنيات التصميم الهندسي المتجسد في روح الفن الحديث الذي ينتهجه العديد من المصممين ومنهم المصمم العالمي تيري ماجينتي، الذي يعزى إليه تصميم سلسلة فنادق الانتركونتيننتال العالمية. يقول المصمم العالمي تيري ماجينتي: العمارة الحديثة تنطق بلغة العصر والحداثة، ومرتدية حلة النشاط والحيوية لتظهر التناسق البديع بين الظاهر والداخل بخطوات متلاحمة ومتوافقة ومتناغمة مع بعضها البعض، مع الاستعانة بالتقنيات الحديثة في الهندسة الداخلية المتجددة التي منحت المصممين الكثير من الافكار وأعطتهم مجالا واسعا وخيارات متعددة للتعبير عن الصورة والنمط الذي يدور في مخيلة المصمم، الذي نجده قد استعان بالخيارات المتاحة له، وأعاد صياغتها مشكلا لوحة فنية تحاكي ذلك التناغم والانسجام بين كل قطع من مفردات الأثاث التي تلاحمت بكل هدوء مع فضاءات المساحات الداخلية لتعكس مفهوم البساطة والراحة في قالب عصري مبتكر. في بهو فندق الانتركونتيننتال برزت خطوط الحداثة والعصرنة على مساحاته الواسعة، حيث استطاع المصمم ماجنتي أن يستجلب الهدوء والراحة، الذي لم ينزع عنه رداء الأناقة الحاضرة وبقوة في تفصيل المكان، فقد لون فضاءاته بلون البيج الذي استخدمه كعنصر رئيسي في استحضار مفاهيم الاسترخاء والراحة، التي يتوق لها كل زائر أو نزيل، مبتعدا عن كل ما قد يؤثر سلبا على نفسيته أو يشوش ذهنه، أو يكسر من أجواء الصمت الذي اراده المصمم أن تكون هي عنوان المداخل التي ترسو الأجواء الهادئة على تفاصيلها، كما تبدو العلاقة واضحة في التناغم والانسجام بين كل قطع الأثاث المعنونة بنفس الافكار، التي غدت محطة مثالية للانتظار، حيث نجد جلسة واسعة نصف دائرية، تقابلها قطع من الكراسي المفردة المزدانة بخشب الزان حيث اراد المصمم ان يجلب الدفء لإرجاء المكان، فعمد على إدخال الخشب المتمثل في الطاولات الموزعة بمحاذاة الجلسة. كما افترشت الأرضية الرخامية بقطعة من السجاد الدائرية التي طبعت عليها أشكال وخطوط هندسية، والتي اخذت مساحة واسعة من المكان ولتخفف من قوة الرخام الرمادي الذي انتقاه المصمم كأرضية لمدخل الفندق. أجواء رومانسية ويتكون فندق انتركونتينينتال للشقق الفندقية من 17 طابقا ويحتوي على 212 جناحا سكنيا متميزا، ويتضمن غرف مفردة “استوديو” وأجنحة مكونة من غرفة نوم واحدة، وغرفتين وثلاث غرف، وجناحا ملكيا وحيدا ذو إطلالة رائعة على خور دبي ومزودا بمنتجعه الصحي الخاص به. ونجد أن غرف الاستقبال الملحقة بالأجنحة الكبيرة لم تغب عنها روح الحداثة التي تنبض في ثناياها لتعكس جمال الفن الحديث وبساطته الذي نستلهم منه معاني الراحة والاسترخاء، فذهب المصمم على نفس الوتيرة والنمط الذي انتهجه في مدخل الفندق لتكون الغرف جزءا لا يتجزأ من الروح والأجواء ذاتها، إلا أنه استعاض عن الأرضية الرخامية بقطع من الباركيه الدافئ، فيما نجد أنه تشبث باللون البيج الذي منح المكان الاتساع والرخاء، من خلال أطقم الكنب الذي وزع على صالة الجناح، والتي ادخل فيها اللون الرمادي المطفي من الجلد على أطقم الكنب الاخرى، ليخلق نوعا من التزاوج بين اللونين إلا انه لم يــــخرج من الإطار الذي خطط له. كما قام بخلق أجواء رومانسية من خلال انتقاء نوع من أعمدة الإضاءة التي وضعت في أطراف المكان، وإضاءات السبوت لايت التي وزعت بتتابع في سقف الصالة، إلى جانب إطلالته الفريدة على الخور الباعث في النفس النشاط والحيوية المتجددة. إضاءات مخفية ويتميز البناء الهندسي الحديث بالنوافذ الواسعة والأسقف السادة البسيطة الخالية من الزخارف فيما تزين بالإضاءات المخفية، وهذا ما نجده في تفاصيل الغرف الفندقية، الذي كحل جدرانه ببعض الأعمدة الخشبية مانحا إياها بعض اللمسات الجمالية، وكقطعة فاصلية في جدران الصالة ليفصل بين جلسة وأخرى. وقد ابتعد المصمم عن الأقمشة المشجرة والمزخرفة، ليميل إلى السادة كأغطية الأسرة والكنبات وحتى الستائر إلا أنه استعاض عن بساطة هذه المفردات باستخدام الموكيت المشجر، ليكسر وتيرة الهدوء. وليعيد التوازن والانسجام في تفاصيل قطع الاثاث، حيث برزت الألوان الدافئة ممزوجة بخفة وهدوء راسمة بنيانا مليئا بالسحر والاناقة، ما حقق مفهوما هندسيا عنوانه التميز والتجدد ورؤيته الفريدة في صياغة المساحات وتحويلها إلى واحة للعيش بهدوء واسترخاء، كذلك نجد الخطوط العصرية والمواد الراقية والألوان الدافئة قد مزجت بتكامل وترابط حاضرة في ثنايا هذا الفندق الذي تم دراسة تفاصيله بعانية فائقة حتى يخرج العمل وفق التفاصيل الهندسية العصرية التي تواجدت لخدمة الإنسان أولا وأخيرا. كل عناصر الفخامة دقة الانتقاء والتركيز وعدم الخروج عن العناصر الرئيسية في المشروع والسير بوتيرة متوازنة، إنما يحقق به المصمم العالمي تيري ماجينتي نجاح الديكور الداخلي، وتكون الصورة متكاملة وضمن إطار متجانس وهذا ما نجده في تفاصيل العمل الذي حرص على أن يكرر الفكرة في بهو الفندق ويجلبها معه في ديكورات الغرف والأجنحة، وهو يلون به المساحات الداخلية ليطبع أجمل الخطوط الهندسية وما تضمه من مفروشات وأثاث لتجتمع كل عناصر الفخامة والتميز بأسلوب بسيط وغير مكلف بصريا. وقد أضحت الغرف الفندقية واحة مثالية، لتفريغ الضغوط النفسية التي قد تنتاب المرء، لما تتمتع به من بيئة تعمل على إعادة وتيرة الهدوء والسكينة إلى النفس بأجوائها التي استطاع المصممون أن يدركوا ما لهندسة التصميم الداخلي من دور في التأثير على نفسية المرء إما سلبا أو إيجابا. كما انتهج ماجينتي الإيقاع العصري، في الكثير من مشاريعه، لكونه النمط المتجدد، الذي يدفعه إلى ابتكار الخطوط الهندسية لفن تصاميم الديكور الداخلي ليحلق بأفكار بأريحية تامة ومن دون قيود.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©