الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

18 مليار درهممكاسب مباشرة من مدينة دبي الذكية بحلول 2019

18 مليار درهممكاسب مباشرة من مدينة دبي الذكية بحلول 2019
17 أكتوبر 2015 21:35
يوسف العربي (دبي) يتيح مشروع مدينة دبي الذكية للقطاعين العام والخاص فيها إمكانية تحقيق مكاسب مباشرة ما قيمته 17.9 مليار درهم (4.87 مليار دولار) بحلول العام 2019، وفق دراسة حديثة أجراها «مركز سيسكو للخدمات الاستشارية». وقال علاء البواب، رئيس مبيعات القطاع العام لشركة سيسكو الإمارات لـ «الاتحاد» إن تقرير سيسكو حول الحكومة الذكية بعنوان «دبي وإنترنت الأشياء» حدد سبعة مسارات أفقية ‏ ستقود مدينة دبي الذكية، كمبادرة ذاتية حالياً، وصولاً إلى معرض إكسبو 2020 وما يليه. وأوضح أن البلدية، والنقل البري، والشرطة، والأمن الوطني والدفاع، وشبكة المرافق الذكية، والسفر والسياحة، وقطاع التجزئة، تشكل ‏القطاعات السبعة التي من شأنها أن تسهم أكثر من سواها في مسار دبي المدينة الذكية، وتعزز معاني استضافتها معرض إكسبو 2020. ولفت إلى أن مشروع المدينة الذكية يمكن دبي من انطلاقة عصر إنترنت الأشياء والذي تتوقع سيسكو أن يتم من خلاله إنشاء 50 مليار رابط في جميع أنحاء العالم، بحلول العام 2020، ما يسهم في تحسين نوعية الحياة، عبر وصل كل ما هو غير موصول، وخلق قيمة مضافة وغير مسبوقة للقطاعين العام والخاص في دبي، وإحداث تغيير جذري في الحياة اليومية. وقال إن دولة الإمارات تمضي بخطى متسارعة نحو ركب التطور، لتكون الأكثر مرونةً واستجابة لاحتياجات المواطنين، إلى جانب تعزيز مواردها العامة مضيفاً أنه في العادة، تعمل الأنظمة العامة في المدن، مثل إدارة المرور ومواقف السيارات، والسلامة العامة، والإضاءة، وإدارة النفايات، وتشغل الطاقة، تعمل كلها بشكلٍ ثابت وجامد، ما ينعكس سلباً على الجانب الاقتصادي. وفي المقابل فإن الشبكة الحديثة التي ستكون في قلب مدينة دبي الذكية، مع توفر خدمة «الواي فاي» والألياف البصرية وربط أجهزة الاستشعار المدمجة في كل شيء تقريباً، ما يجعل مجالات تحويل التفاعل متاحة للجميع، مع التطبيقات الذكية للهندسة المعمارية، والتنقل، والأمن، والغيمة الرقمية، والعالم الافتراضي، والتعاون في مجالات الفيديو. وأضاف أن الأكثر أهمية من ذلك كله، هو أن مدينة دبي الذكية ستكون أكثر فاعلية في مختلف القطاعات، مثل الخدمات الحكومية والتربية والرعاية الصحية، مع خفض التكاليف وتحسين الإنتاجية وزيادة الإيرادات، وتحسين الفوائد التي تعود بالخير على أبناء المدينة. ولن يؤدي هذا الأمر إلى زيادة القدرة التنافسية في دبي، بمواكبة النمو السريع في المدن الذكية في جميع أنحاء المنطقة والعالم فحسب، بل سيحقق مكاسب مالية كبيرة وذلك بفضل تقنيات«إنترنت الأشياء»التي سيكون لها تأثير عميق على دبي الساعية لأن تصبح أذكى المدن في العالم، مع تحقيق رؤيتها في معرض إكسبو 2020. وقال إن الإمارات لم تدخر جهداً بشكل عام، في طريق السعي لتحقيق التفوق التكنولوجي، ويتجلى هذا بوضوح من خلال الالتزامات الجريئة لمدينة دبي الذكية، والابتكارات التقنية في البنى التحتية ذات الصلة بأحداث عالمية مفصلية، مثل معرض إكسبو 2020، حيث تحتل الدولة المرتبة 24 على مستوى العالم في مؤشر الجاهزية الشبكية، وفق تقرير«المنتدى الاقتصادي العالمي لتكنولوجيا المعلومات 2014»، وذلك بفضل الرؤية الحكومية الثاقبة، والحضور القوي لأجهزة الكمبيوتر والإنترنت، وخدمات الحكومة الإلكترونية. وقال إن مبادرة مدينة دبي الذكية تعد دعوة للاستفادة من قوة«إنترنت كل شي»«لتقديم قيمة حقيقية في مجالات رئيسية في الحياة والاقتصاد والسياحة، حيث تقدر قيمة إنترنت الأشياء في القطاع العام بـ 3,4 مليار درهم، تنتج عن تحسين إدارة الأصول والعمليات المثلى، ونماذج الأعمال والخدمات المبتكرة. كما أن مبادرات مثل«استراتيجية دبي للابتكار»تشجع الابتكار في قطاعات عدة، منها الطاقة المتجددة والنقل والتعليم والصحة والتكنولوجيا والماء والفضاء، والضيافة، والاقتصاد والسياحة والخدمات الحكومية. وتوفر«إنترنت كل شيء»مستوى جديداً ومتكاملاً من الفرص لقيادة التكنولوجيا في دبي، وسوف تكون تقنية المعلومات هي الأساس لتوفير المعلومات القابلة للتنفيذ، ولبناء علاقات مختلفة، وفتح مجالات جديدة أمام الهيئات والمؤسسات في جميع أنحاء البلاد. بيئة استثمارية محفزة وقال البواب: نجحت سياسة الانفتاح الاقتصادي في الإمارات في توفير البيئة الاستثمارية المثالية لشركات التكنولوجيا في دبي من خلال عدم إقرار أي ضرائب، مع الحد الأدنى من التدخل الحكومي، في تحويل دبي إلى«المدينة السوبر ذكية»المتصلة بالمستقبل. وأضاف:«أسهم الالتزام الثابت للحكومة بدفع عجلة التطوير فيها، وبجعلها مركزاً عالمياً للاتصال والأعمال، والوجهة المفضلة لأكثر من 500 شركة كبرى، لجعلها منطلق تطوير عملياتها الإقليمية لافتاً إلى مبادرات مهمة مثل «استراتيجية دبي للابتكار» تشجع التطوير في قطاعات الطاقة المتجددة والنقل والتعليم والصحة والتكنولوجيا والماء والفضاء والضيافة والاقتصاد والسياحة وغيرها من الخدمات الحكومية. وأكد أن دبي تحولت فعلاً إلى مركز التجارة العالمية، يعزز هذا الواقع وجود مطار دبي الدولي الذي يعتبر واحداً من أكثر مطارات العالم ازدحاماً، وميناء جبل علي، أحد أهم 10 موانئ في العالم، إلى جانب مطار آل مكتوم الذي نشهد مراحل استكماله، ليكون أول ميناء جوي متكامل الخدمات في العالم. ولفت إلى أن كل هذا يعزز من حضور دبي كمدينة ذكية، ويؤكد حقيقة أنها ستكون من أفضل وأسعد وأذكى مدن العالم، بحلول العام 2017، في وقت باتت وجهة مثالية للشركات الكبرى المتعددة الجنسيات. الإمارات تحولت واحة للاقتصاد القائم على المعرفة دبي (الاتحاد) أكد علاء البواب، رئيس مبيعات القطاع العام لشركة سيسكو الإمارات، أن دولة الإمارات باتت واحة لاحتضان الاقتصاد القائم على المعرفة، فمشاريع المدينة الذكية، مثل توسعة مدينة دبي للإنترنت ومدينة دبي للإعلام، أساسية للنمو الاقتصادي في هذه الإمارة، ولتعزيز مكانتها كمركز عالمي للابتكار. وذكر أن منطقة الشرق الأوسط، بصورةٍ عامة، والإمارات العربية المتحدة ودبي، على وجه الخصوص، تستقطب بعض المشاريع العملاقة الأكثر شهرة في العالم، ومثل هذه الخطط التوسعية تبيّن أن المنطقة تحتضن التطورات في الغرب والشرق، وتقود قطاع التكنولوجيا والابتكار عالمياً. وعلى المستوى الاتحادي، تهدف مبادرة الحكومة في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى توفير الخدمات العامة للناس، في أي مكان، وفي كل زمان، ومن خلال أيّ جهاز محمول. كما تهدف الاستراتيجية الوطنية للابتكار التي أطلقت حديثاً في الدولة، إلى جعل الإمارات واحدة من أكثر دول العالم تطوراً، بحلول العام 2021، تماشياً مع رؤية الإمارات 2021 لدعم الاقتصاد المستدام القائم على المعرفة، ما يؤكد جدارة دبي باستضافة معرض إكسبو 2020، وأن تكون الواحة أو الملتقى العالمي «لإنترنت الأشياء» لهذا العام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©