دبي (الاتحاد) ــ أجاد عبد الله مسفر مدرب الظفرة كالعادة باستخدام “البديل الأفضل” الغاني إيمانويل كلوتي ليحسم مباراة الشارقة في الشوط الثاني، وذلك بعد أن اكتفى طوال الشوط الأول باللعب المتوازن للاحتفاظ بالتعادل رغم تميز الفريق المنافس، ثم بدأ البحث عن الفوز منذ بداية نصف المباراة الثاني، حيث تحقق “السيناريو” الذي رسمه المدرب الوطني المتميز، ولم يخذله كلوتي بعد أن انتظر فقط 13 دقيقة عقب مشاركته قبل أن يحرز هدف الفريق الأول.
ونجح لاعبو الظفرة في تنفيذ مخطط مدربهم لحسم المباراة في 6 دقائق، حيث ظهر التأثر الكبير على أداء الشارقة بعد هدف كلوتي، فلم يتراجع “فارس الغربية” للدفاع عن تقدمه، لكنه استمر في اللعب باتجاه مرمى المنافس، وهو أمر لا يحدث كثيرا للفرق التي تتقدم خارج ملعبها، وذلك مع استغلال جيد لقدرات كلوتي وكامل شافني وماكيتي ديوب ومن خلفهم بندر محمد وعبد السلام جمعة وعلي عباس أمام المدافعين بقيادة بلال نجارين وحسن زهران.
وعلى عكس حالة مسفر، لم ينجح البرازيلي بوناميجو في استغلال تفوق فريقه خلال الشوط الأول، وفاعلية فليبي وأحمد خميس وسالم خميس وراموس، والفارق هنا هو في كيفية البحث عن الفوز مع الحفاظ على الثبات الدفاعي في الوقت نفسه، بالحفاظ على ترابط الخطوط والإبقاء على الالتزام الخططي ومراقبة مفاتيح لعب المنافس، والبحث عن الثغرات التي يمكن من خلالها تهديد مرماه وتسجيل الأهداف، وهو ما تم تنفيذه جيدا في الظفرة ولم ينفذ في الشارقة.
ولم ينجح لاعبو الشارقة في أداء الواجبات الدفاعية بسبب ضعف الرقابة وعدم التغطية الصحيحة وترك مساحات لتحرك لاعبي الظفرة، كما لم تنجح تبديلات بوناميجو، والتي جاءت متأخرة بإشراك سيف راشد وسالم خلفان وحمد إبراهيم بدلا من سالم خميس وأحمد خميس ويوسف سعيد، وهو ما يفسر لجوء بعض المدربين للإبقاء على ورقة رابحة بين البدلاء لاستخدامها في الوقت المناسب، وهو ما لم يكن متوافرا في دكة بدلاء “الملك”.
عدد اليوم
