دبي (الاتحاد) ــ فشل الوصل في الاستفادة من التفوق العددي للمرة الثانية في مباراته أمام الشباب، وذلك بعد أن كان في موقف سيئ خلال مباراته مع الجزيرة، ولكن هذه المرة تمكن الفريق المنافس من تسجيل ثلاثة أهداف وحسم المباراة وهو يلعب بعشرة لاعبين، وهو أمر يصعب حدوثه، والغريب أن الفرنسي بانيد مدرب “الإمبراطور” الذي اقيل أسهم في تقليم أظافر فريقه بإخراج أحمد جمعة ثم فهد حديد ودوندا، رغم النقص العددي في صفوف المنافس.
وعمت “الفوضى الخططية” صفوف الوصل في اللقاء، وهو ما منح الثنائي حيدروف وفيلانويفا لاعبي الشباب فرصة عمل كل شيء في وسط الملعب وتسجيل الأهداف، وتعامل البرازيلي باكيتا مدرب “الجوارح” مع النقص العددي بعد طرد إدجار بطريقة رائعة، حيث قام بالاعتماد على طريقة 4-3-1-1، وتمكن من السيطرة والاستحواذ والتمرير وتطوير الهجمات بوعي كبير، وخاصة في عمل المرتدات السريعة التي كانت أبرز الأسلحة المؤثرة، حيث لعب إديلسون في الأمام مع الدفع بعبد الله الجامحي ثم راشد حسن
لعب الوصل بطريقة 4-2-3-1، لكن التنظيم الخططي لم يكن على الدرجة المطلوبة، رغم التميز في الشوط الأول من خلال اللعب المتوازن، ورغم التقدم بهدف فهد حديد، وهو ما يمكن أن يتحمله المدرب وحده، لأنه المسؤول عن كيفية الاستفادة من الزيادة العددية واستغلال النقص لدى المنافس بالتبديلات وإعادة توظيف اللاعبين وزيادة النزعة الهجومية التي تجبر المنافس على الدفاع، وهي كلها أمور لم يفعلها بانيد في الشوط الثاني، الذي تفوق فيه باكيتا ولاعبوه في كل شيء.
ومع التبديلات الغريبة لمدرب الوصل حدثت الفوضى، التي جعلت الفريق بلا انضباط وبلا فاعلية، وقد كان أداء لاعبي قلب الدفاع بوخريص وسوساك علامة استفهام كبيرة عن أهمية التعاقد مع اثنين من اللاعبين الأجانب في الدفاع، وما هي مقاييس الاختيار، كما يفرض سؤالا عن عدم بقاء العراقي أحمد إبراهيم طالما أن الدفاع بحاجة إلى محترفين أجانب، وهو أفضل كثيرا من الموجودين حاليا، والذين ضاعوا أمام التفوق الخططي للاعبي الشباب.
عدد اليوم
