دبي (الاتحاد) ــ يبقى من أهم مواصفات الفريق الذي يلعب على البطولة أن يتمكن من تحقيق الفوز في كل الظروف، وهو ما فعله “الفرسان” في لقاء الشعب، حيث لم يقدم الفريق “الأحمر” مستواه المعروف على المستوى الجماعي في الأداء، خاصة من الناحية الهجومية التي يتميز بها، لكنه تمكن من تحقيق الفوز بالنقاط الثلاث من استغلال لقدرات لاعبيه الفردية، خاصة البرازيلي سياو، ومواطنه جرافيتي صاحب هدف المباراة الوحيد.
وأكدت المباراة من جديد أن الأهلي يجد صعوبة كبيرة أمام الفرق التي تجيد غلق المساحات، حيث ظل الفريق يعاني لمدة 55 دقيقة ليحرز هدفه الوحيد، وذلك رغم وجود الكتيبة التي تضم هوجو فيانا وخيمنيز وإسماعيل الحمادي وسياو وجرافيتي، حيث غابت المساحات المطلوبة، التي يجيد هؤلاء اللاعبون التحرك فيها وتشكيل خطورة كبيرة من الجناحين والعمق، خاصة أن طريقة اللعب لم تتغير في ظل تمسك كوزمين بالشكل الخططي 4-2-3-1، والتي لم تحقق الهدف أمام التنظيم الذي لعب به الروماني سوموديكا مدرب الشعب أمام مواطنه. ولكن في المقابل كان خط دفاع الأهلي وحارس مرماه سيف يوسف في حالة جيدة لم تسمح للاعبي الشعب باستكمال تحقيق المفاجأة وخطف الفوز، ابتداء من الدور الذي قام به ماجد حسن في الوسط ومن خلفه الرباعي عبد العزيز هيكل ويوسف السيد وبشير سعيد ووليد عباس، وذلك رغم محاولات مهاجمي “الكوماندوز” ابتداء من لاعب الوسط عيسى محمد ثم تياجو ومحمد مال الله وميشيل لورنت، وذلك رغم التميز في أوقات كثيرة.
ولم يطمع كوزمين في المباراة للدرجة التي تدفعه إلى التهور الهجومي، لكنه بقي على حالة الصبر الخططي بحثا عن هدف يحقق به ما يريد، وهي الطريقة نفسها التي اعتمد عليها مواطنه سوموديكا، لكن باللعب في المقام الأول لتفادي الخسارة.
عدد اليوم
