حذر رئيس الاتحاد الأوروبي هرمان فان رومبوي أمس، من أن الاتحاد مستعد لاتخاذ عقوبات جديدة بحق سوريا إذا لم يكف نظامها عن قمع التظاهرات. في وقت قال فيه عضو مجلس الشيوخ الأميركي جون ماكين “إن عمليات عسكرية محتملة ضد سوريا أمر يمكن أن يؤخذ في الاعتبار”.
وقال فان رومبوي للصحفيين “إن قادة الاتحاد الأوروبي المجتمعين في قمة بروكسل أعربوا عن قلقهم الشديد من العنف ضد الشعب السوري وقالوا إنهم سيفرضون قيودا جديدة على النظام إذا استمر القمع”. في وقت جدد بيان صادر عن القمة دعوته الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي عن الحكم وفتح المجال لمرحلة انتقالية سياسية.
ودان القادة الأوروبيون بأشد العبارات القمع الشديد الذي قالت الأمم المتحدة إنه أسفر عن سقوط ثلاثة آلاف قتيل منذ اندلاع حركة الاحتجاجات في منتصف مارس الماضي. كما دعوا مجددا جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى تحمل كل مسؤولياتهم إزاء الوضع في سوريا.
إلى ذلك، قال عضو مجلس الشيوخ الأميركي جون ماكين في جلسة بعنوان “أولويات السياسة الخارجية الأميركية” في المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد حاليا في الأردن “الآن وبعد أن تم الانتهاء من العمليات العسكرية في ليبيا، سوف سيكون هناك تركيز من جديد على ما يمكن أن يؤخذ بعين الاعتبار من خيارات عسكرية عملية لحماية أرواح المدنيين في سوريا”.
وأضاف ماكين “يبدو أن الثورة السورية دخلت الآن مرحلة جديدة..هناك المزيد من الانشقاقات في صفوف الجيش، وأكثر من ذلك يبدو أن السوريين قد حملوا السلاح ضد النظام”. وتابع قائلا “إن هناك المزيد من الدعوات من قبل المعارضة لنوع من التدخل العسكري الأجنبي، ونحن نستمع اليهم ونعمل مع المجلس الوطني السوري”.
وقال ماكين “إن على نظام الأسد أن لا يظن أنه يمكن أن يفلت مما ارتكبه من قتل جماعي، القذافي ارتكب هذا الخطأ الذي كلفه كل شيء”. كما أكد أنه سيكون من الحكمة على الزعماء الإيرانيين الاستماع إلى النصائح، مشيرا إلى أن محاولتهم اغتيال السفير السعودي في واشنطن ذكر الأميركيين بالخطر الذي يشكله هذا النظام”.
وانتقد ماكين ما تم وصفه بـ”قوى الظلام” في المنطقة، خصوصا في إيران التي تعمل أكثر من أي وقت مضى لاختطاف ما يسميه الكثيرون الربيع العربي. وقال “إن هذه المخاوف حقيقية ومشروعة وتستحق منا اليقظة”.
عدد اليوم
