وقال العبدولي: إن «اتصالات» استثمرت خلال السنوات الخمس الماضية ما يقارب 25 مليار درهم في مشاريع تطوير وتحديث البنية التحتية، واعتمدت فيها أفضل تصاميم وتقنيات شبكات الهاتف المتحرك إضافة إلى مشاريع ربط جميع المحطات بشبكات الألياف الضوئية التي تغطي اليوم ما يقرب من 88% من مناطق الدولة كأعلى نسبة ربط للمنازل في العالم لهذا العام.
وفيما يتعلق بشبكة الجيل الخامس، قال العبدولي: «نعمل مع كبريات الشركات العالمية المنفذة للشبكات عبر شراكات وثيقة لبناء هذه الشبكة في الدولة، إذ نسعى إلى أن تكون «اتصالات» أول مشغل في المنطقة يعكف على توفير تجربة تواصل عبر الهاتف المتحرك أكثر كفاءة وأماناً وتطوراً عبر شبكة الجيل الخامس، ونحن نتوقع طرح هذه الشبكة تجارياً في العام 2020. »
وحول مساهمة «اتصالات» في مبادرة الحكومة الذكية، قال العبدولي: «إن المؤسسة رصدت 500 مليون درهم لدعم تفعيل هذه المبادرة، إلى جانب عقد الشراكات مع المؤسسات والهيئات الحكومية لمساعدتها على اعتماد منظومة خدمية تنسجم مع الأهداف التي تنشدها مبادرة الحكومة الذكية بالاعتماد على شبكتنا للألياف الضوئية وشبكة الجيل الرابع.
التحول الرقمي
وعن التحديات التي تواجه الشركات في التحول الرقمي، قال العبدولي: «إن مع توجه قطاع الأعمال لاعتماد التكنولوجيا الرقمية، تواجه الشركات الخاصة والمؤسسات الحكومية ضغوطا لتكون في مستويات الجاهزية المطلوبة لتقديم تقنية المعلومات على شكل خدمات، مما يستدعي الحاجة إلى تبني استراتيجيات رقمية تقوم على نقل بنيتها التحتية الخاصة بتقنية المعلومات إلى مرافق مستقلة آمنة تدار من قبل شركات متخصصة».
وأضاف: «تعتبر «اتصالات» شريكاً موثوقاً في مجال الحلول الرقمية بفضل مراكز البيانات التي تمتلكها في الدولة والتي ترسي معايير جديدة في تصميم مراكز البيانات بما يواكب التطورات التكنولوجية المستقبلية. واستكمل: تشكل مراكز بياناتنا بيئة موثوقة لخدمات الاستضافة الآمنة وإتاحة الوصول الآمن إلى الموارد والأنظمة التكنولوجية المهمة، وتلعب دوراً رئيسياً في ضمان استمرارية الأعمال والحد بشكل كبير من الاستثمارات المكررة جرّاء تقادم الأنظمة التكنولوجية».
وتابع العبدولي: «علاوة على ذلك، أطلقنا مبادرة «المؤشر الرقمي» لمساعدة الشركات الخاصة والمؤسسات الحكومية في الدولة على تصنيف مستوى نضجها الرقمي، وتهدف المبادرة إلى تشجيع الابتكار الرقمي من خلال مساعدة الشركات على تكوين فهم أفضل للعالم الرقمي، كما قمنا مؤخراً بتحسين بوابة خدماتنا المدارة من خلال إضافة عدد من الميزات الديناميكية الجديدة لنوفر لهم تجربة معززة تتيح الوصول الفوري والسلس إلى المعلومات المتعلقة بشبكاتهم والحصول على خدمات الدعم والصيانة».
وأضاف أن «اتصالات» تقدم من خلال مركزها الذكي (Smarthub) أكبر منصة للسعة والإنترنت والبيانات في الشرق الأوسط.
جيتكس 2015
وحول مشاركة اتصالات في أسبوع جيتكس 2015 الذي يبدأ أعماله اليوم، قال العبدولي: تتميز مشاركتنا في نسخة جيتكس لهذا العام بطابع الابتكار على كافة المستويات، وفي ضوء الإمكانات الكبيرة التي يستطيع مشغلو خدمات الاتصالات تقديمها لتشكيل منظومة ذكية ناجحة، نستعرض في جناحنا أحدث الخدمات الرقمية والحلول الذكية والتقنيات المستقبلية التي تعكس دورنا الفاعل في بناء المدن الذكية، وإمكاناتنا كشريك موثوق لتقنية المعلومات والاتصالات في المنطقة».
وأضاف: «يقدم جناح «اتصالات» هذا العام تجربة تفاعلية استثنائية تتيح للزوار التعرف على الحلول المستقبلية لفهم وتجربة المنظومة المتصلة التي ستكون متاحة للجميع في المستقبل، مع التركيز على حلول الاتصال بين الأجهزة (M2M) وتقنيات إنترنت الأشياء (IoT) التي تعتبر من المكونات الرئيسية التي تقوم عليها المشاريع المستقبلية الذكية» قائلاً : تغطي الحلول الذكية التي يتم عرضها عدة قطاعات رأسية بما في ذلك التجزئة، والتعليم، والنقل، والمنازل المؤتمتة، والرعاية الصحية».
وفي سياق مبادرة تطوير منظومة التعليم للمساهمة في بناء اقتصاد رقمي قائم على المعرفة، يستعرض جناح «اتصالات» هذا العام في ركن التعليم الذكي شاشات ثلاثية الأبعاد كجزء من منظومة التعليم الرقمي، بحسب العبدولي.
شركات صغيرة
وعن دور «اتصالات» في مساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة في مجال الأعمال، أوضح العبدولي أن تقارير القطاع تشير إلى أن عدد الشركات الصغيرة والمتوسطة التي سيتم تأسيسها في دولة الإمارات سيتجاوز 100 ألف شركة جديدة على مدار السنوات الثلاث المقبلة، مضيفا: إن البنية التحتية تشكل واحدة من أبرز المشكلات التي تواجه الشركات الصغيرة والمتوسطة في مرحلة التجهيز لدخول السوق، ولتجاوز هذه العقبة، قامت «اتصالات» مؤخراً بإطلاق خدمة «Business Quick Start» خصيصاً لتأمين المتطلبات التقنية والمكتبية الأساسية للشركات الصغيرة والمتوسطة لتتمكن من البدء بأعمالها.
وأوضح: «تتيح هذه الخدمة لتلك الشركات الاستفادة من إنترنت عالي السرعة عبر شبكة النطاق العريض الثابت، ومكالمات صوتية محلية ودولية مجانية، وأجهزة مجانية مثل أجهزة الكمبيوتر المحمول والأجهزة اللوحية والهواتف الذكية، وذلك ضمن فاتورة شاملة واحدة».
وتابع العبدولي أن من أجل تقديم الدعم اللازم الذي يستهدف نمو هذا القطاع، أطلقت المؤسسة مؤخرا مركز خدمة مخصصاً للشركات الصغيرة والمتوسطة للإجابة عن استفساراتها وتزويدها بخدمات تكنولوجيا المعلومات والدعم الفني.
وفيما يتعلق بعروض وباقات الهواتف الذكية، قال العبدولي: «طرحنا هذا العام باقات وعروضا مصممة بعناية لتقديم أعلى مستويات القيمة المضافة للعملاء بسرعات اتصال عالية عبر شبكاتنا المتطورة للجيل الثالث والجيل الرابع والألياف الضوئية.
وعن بدء مشاركة الشبكات الثابتة في الدولة، أوضح أن «اتصالات» رحبت بقرار مشاركة الشبكات الثابتة منذ الإعلان عنه من قبل هيئة تنظيم الاتصالات في الدولة، ومع بدء التطبيق الفعلي له، نرى أنه يقدم لنا فرصة لتحقيق المزيد من النمو.
وختم: «مع تمكين الأفراد والشركات في الدولة من اختيار مزود خدمات الهاتف الثابت والنطاق العريض الذي يرغبون به، تلعب المنافسة المصاحبة لمشاركة الشبكات دوراً محفزاً لمشغلي الاتصالات، ما يساهم في رفع معايير الابتكار والارتقاء بالأداء والخدمات إلى مستويات جديدة. وأضاف: هذا ما نتطلع إلى تحقيقه مدفوعين بالإمكانات الفائقة لشبكة الألياف الضوئية التي توفر سرعات اتصال عالية تصل إلى 500 ميجابايت في الثانية، والتي تعتبر من بين أعلى السرعات المسجلة في العالم».
سيد الحجار (أبوظبي)
تستثمر مؤسسة الإمارات للاتصالات «اتصالات» أكثر من مليار درهم في الخدمات الرقمية خلال الثلاث سنوات المقبلة، حسب المهندس صالح العبدولي الرئيس التنفيذي لـ «اتصالات»، مشيراً إلى امتلاك المؤسسة أكبر محفظة من مراكز البيانات على مستوى المنطقة من خلال 9 مراكز في 3 مدن فيز دولة الإمارات.
وقال العبدولي، في تصريحات صحفية لـ «الاتحاد» بمناسبة انطلاق فعاليات معرض جيتكس 2015: إن «اتصالات» ستزيد مستوى التغطية الحالية لشبكة الجيل الرابع والرابع المتقدم من 90% إلى نحو 95% من المناطق المأهولة بالسكان مع نهاية العام 2015.
ونوه بالتوجه لزيادة عدد محطات تغطية الإرسال إلى أكثر من 12 ألف محطة في حلول الربع الثاني من العام 2016، وذلك ضمن خطة التحديث والتوسعة التي تعتمدها المؤسسة حالياً بقيمة 2,5 مليار درهم.
وأوضح أن عدد محطات شبكة الجيل الرابع والجيل الرابع المتقدم سيزيد على 6 آلاف محطة تغطي جميع المدن والمباني والمراكز التجارية، والمطارات والفنادق في أرجاء الدولة كلها.
47% نسبة التوطين
أبوظبي (الاتحاد)
أكد المهندس صالح العبدولي أن نسبة التوطين في «اتصالات» وصلت إلى 47% من إجمالي عدد الموظفين، منوها بمشاركة «اتصالات» في مبادرة «أبشر» لدعم وتمكين مساهمة الكوادر الوطنية في سوق العمل، إلى جانب إطلاق مركز «كوادر» للتوطين بهدف تدريب وتأهيل المواطنين من خلال أكاديمية «اتصالات».
وأشار إلى اهتمام «اتصالات» بمسؤوليتها تجاه المجتمع، مفردةً حيزاً كبيراً من موازناتها السنوية في هذا المضمار، حيث جاوز حجم مدفوعات المؤسسة في السنوات الأخيرة 2 مليار درهم على المبادرات الاجتماعية التي اتخذتها «اتصالات» في مختلف المجالات، بما في ذلك الرياضة والتعليم والصحة والبيئة والمجالات الثقافية، إضافة إلى مبادراتها الداعمة لصندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات لتعزيز عمليات البحث والتطوير والابتكار في القطاع داخل الدولة.
كما خصّت «اتصالات» أفراد المجتمع المدني من ذوي الاحتياجات الخاصة باهتمام خاص من خلال دعمها الفاعل لمختلف الفعاليات المجتمعية ذات الصلة، وتخصيص عروض وباقات مصممة بعناية لتناسب احتياجاتهم وتلبي متطلبات التواصل اليومي الخاصة بهم.
وإلى جانب ذلك، تعتبر «اتصالات» من المؤسسات السباقة إلى تلبية المبادرات الإنسانية التي تنشدها الحكومة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية. ومن ضمن تلك المبادرات حملة «عونك يا يمن» التي أطلقتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مؤخراً لدعم الأوضاع الإنسانية في اليمن.
عدد اليوم
