الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

كيسيي «فيل مدافع» بـ «القميص 10»

كيسيي «فيل مدافع» بـ «القميص 10»
22 أكتوبر 2013 22:39
رأس الخيمة (الاتحاد) - عندما يجلس المشجعون في المدرجات لمشاهدة مباراة على وشك البداية وتطلب منهم تحديد القميص رقم 10 لأي فريق، فمن المرجح أن تتجه نظرتهم إلى خط الوسط أو ربما إلى الهجوم، أما إذا كانت كوت ديفوار على أرضية الملعب في كأس العالم تحت 17 سنة «الإمارات 2013»، فمن الأفضل تحويل الانتباه إلى الخلف، حيث يقف هناك في وسط الدفاع فرانك كيسيي مرتدياً هذا الرقم الذي عموماً يحمله اللاعبون الأكثر إبداعاً وابتكاراً في فرقهم. ويستطيع القائد الإيفواري الصعود أيضاً إلى خط الهجوم بسرعة كبيرة متحكماً بالكرة ومستغلاً عنصر المفاجأة، ولكن لا يجب الانخداع بالمظاهر، حيث يقول المدافع لموقع «الفيفا»، «إنها ميزة ومهارة أملكها، ولكني دائماً كنت مدافعاً، واجبي الأول هو تأمين الدفاع”. في حديث قصير مع كيسيي، بدا اللاعب رزيناً وتظهر على محياه الجدية، ويعتبر من نوعية المدافعين الذين يمتازون بالصلابة، كما أنه لا يحب المزاح في ساعة الحقيقة، وعندما سئل عن ميزاته كمقاتل، أكد قائلاً «أفكر أكثر في المجموعة، أفضل ألا أتحدث عن نفسي». وبهذا الشكل، وبشارة القيادة حول ذراعه، لا يمكنه أن يمثل بشكل أفضل اللعب الواقعي الذي يعتمده منتخبه، بطل أفريقيا، على ملعب المجموعة الثانية رأس الخيمة حيث يقول «هذا راجع أكثر إلى تكتيك الجهاز الفني الجديد، هذه هي الفلسفة التي يعتمدها، يعود الأمر أكثر إلى ذلك بدلاً من إلى قياداتي». ويختلف أسلوب لعب كوت ديفوار عما هو متوقع من المنتخبات الأفريقية، على غرار نيجيريا التي خسرت أمام فريق كيسيي في نهائي أفريقيا في أبريل، والتي تقدم أداءً متميزاً في العين، وتظل بعيدة كل البعد عن مستوى اللعب الذي قدمته الفيلة الصغيرة قبل سنتين في المكسيك عندما قاد سليمان كوليبالي هجوماً شكل معاناة لكل مدربي المهاجمين. أما في الإمارات، وبعد مرور جولتين، نرى فريقاً أكثر توازناً ويشكل الدفاع نقطة قوته، تماماً كما شهدنا خلال مشواره نحو اللقب الأفريقي، حيث تلقى ثلاثة أهداف فقط في خمس مباريات، لم يتلق أكثر من هدف واحد في المباراة. كان بالإمكان أن يكون في رصيد فريق كيسيي 4 نقاط على الأقل، غير أنها خُطفت منه نتيجة هفوتين استثنائيتين وفرديتين، إذ خسر ضد إيطاليا إثر هدف اعترف المدرب دانييلي زوراتو بأنه أتى وليد الصدفة، وفي المباراة أمام أوروجواي، كانت كوت ديفوار متفوقة حتى الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع عندما تلقت هدف التعادل. وفي الدقائق الأخيرة من عمر المباراة، كانت كتيبة الفيلة الصغيرة تدافع بكل ما لديها للمحافظة على النتيجة بأي طريقة، غير أن هذا لا يعني أنها تلعب بهذه الطريقة طوال المباراة، وفي الشوط الأول، سيطرت على مجريات المباراة واكتسحت منطقة «لا سيليستي» بلاعبي خط الوسط الذين لعبوا على مقربة من المهاجمين الثلاثة هم القصير كوامي نجويسان على اليمين والعملاق الذي يبلغ طوله 189 سم كريس بيديا في الوسط وميتي ياكو الذي يحمل القميص رقم 3 على اليسار. وبفضل تحرك هذا الثلاثي، أتيحت للإيفواريين فرص لتعزيز تقدمهم والإطاحة بأوروجواي. وسيتشبث الفريق الآن بجودة مهاجميه في اللقاء الذي يجمعه بنيوزيلندا في أبوظبي اليوم، حيث ختم كيسيي قائلاً «قدمنا مباراة جيدة اقتربنا فيها من الفوز، حققنا التعادل، ولكن هكذا هي الحياة، لا تزال لدينا الفرص. بالنسبة لنا هذه ليست خيبة أمل، أنا فخور بالطريقة التي نلعب بها». من الواضح أن الكابتن يثق بفلسفة اللعب هذه وبإمكانية التأهل بهذه الطريقة ولن تنقصهم الجدية في ساعة القتال من أجل ذلك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©