الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

رياح الاحتراف تغتال أحلام «الناشئين»

رياح الاحتراف تغتال أحلام «الناشئين»
22 أكتوبر 2013 22:39
أبوظبي (الاتحاد) - تشهد مباراة مانشستر يونايتد الإنجليزي مع ريال سوسيداد الإسباني في دوري أبطال أوروبا الليلة، لقاءً من نوع خاص بين البرازيلي أندرسون والمكسيكي كارلوس، اللذين خطفا الأضواء في نهائيات كأس العالم للناشئين «بيرو 2005»، وقادا منتخبي بلادهما إلى المباراة النهائية التي حسمتها المكسيك لمصلحتها بثلاثية نظيفة. 8 سنوات مضت على هذه الذكريات الجميلة، حيث حصل أندرسون على جائزة أفضل لاعب، فيما أحرز فيلا جائزة «الحذاء الذهبي» بعدما توج هدافاً برصيد 5 أهداف، دون أن يدرك كلاهما أنهما سوف يلتقيان يوماً ما. حول أندرسون الذي بدأ مسيرته مع فريق جريميو البرازيلي، وجهته نحو القارة الأوروبية في ختام مونديال الناشئين، بعدما انضم إلى صفوف بورتو البرتغالي، وأثبت وجوده، رغم تعرضه للغياب لمدة 5 أشهر، بسبب إصابة بكسر بالقدم، وجذب اهتمام نادي مانشستر يونايتد الذي دفع 30 مليون يورو لضم الموهبة الصاعدة. وجاء انتقال أندرسون إلى «يونايتد» على عكس المأمول، وبينما كان الجميع يتوقع أن يكون اللاعب «25 عاماً» حاليا، أحد أفضل لاعبي الوسط على مستوى العالم، نظراً لما قدمه في مونديال الناشئين، عند بداية مسيرته الكروية، فإن الأصوات المطالبة برحيله من معقل «الشياطين الحمر» تتعالى والضغط يزداد على المدرب الإسكتلندي ديفيد مويس الذي اضطر إلى إبقاء اللاعب على مقاعد الاحتياط الموسم الحالي، نظراً لتراجع مستواه المتواصل منذ انضمامه للفريق الانجليزي، ووصل الحال إلى وصفه بانه لاعب لا يليق بفريق بحجم «اليونايتد». على الصعيد الآخر، لم يفوت أرسنال الإنجليزي المتخصص في ضم المواهب الصاعدة فرصة التعاقد مع مهاجم بإمكانيات فيلا، وضمه على الفور عام 2005، ثم فضل إعارته إلى سالمنقه وأوساسونا الإسبانيين، بهدف إكسابه الخبرة اللازمة قبل خوض غمار «البريميرليج». ومنح الفرنسي آرسين فينجر المدير الفني لأرسنال الفرصة لفيلا لإثبات جدارته، من خلال ثلاثة مواسم بداية من عام 2008، لكن النجم المكسيكي خيب الآمال، فلم ينجح سوى بتسجيل 11 هدفاً خلال 62 مباراة، مما دفع النادي اللندني إلى إعارته لفريق ويست بروميتش الإنجليزي موسم 2010-2011، ثم بيعه إلى ريال سوسيداد الإسباني، حيث لم يقدم شيئاً من لمساته الجميلة التي افتقدها منذ عام 2005، خصوصاً الموسم الحالي الذي شهد تسجيله 4 أهداف في 8 مباريات خاضها حتى الآن. ولم يكن حال فيلا أفضل على الصعيد الدولي مع منتخب بلاده، حيث تعرض عام 2010 للإيقاف من الاتحاد المكسيكي لكرة القدم لمدة ستة أشهر لمشاركته في «حفلة» غير مصرح بها رفقة زملائه، فيما رفض حالياً دعوة للعودة إلى اللعب بصفوف المنتخب، رغم أن المكسيك واجهت صعوبات في تصفيات كأس العالم المقبلة 2014، وهي مضطرة للتفوق على نيوزيلندا في مواجهة الملحق إذا أرادت اللحاق بـ «ركب المتأهلين». يرجع البعض تحول أندرسون إلى لاعب عادي مع مانشستر يونايتد، إلى أسلوب اللعب الذي كان يفرضه المدير الفني السابق أليكس فيرجسون والذي لم يلائم اللاعب البرازيلي، فيما أدى تألق الهولندي روبن فان بيرسي إلى إبقاء المكسيكي فيلا على مقاعد الاحتياط لفترات طويلة، مما افقده الحافز وغابت عنه استمرارية الوجود في المباريات القوية، إلا أن أسباب فشل العديد من المواهب التي برزت في نهائيات مونديال الناشئين على مدار السنوات الماضية تبقى مجهولة، ولا يمكن تحديدها بشكل دقيق. تحدث أندرو كول الإنجليزي الدولي السابق الذي سبق له المشاركة في نهائيات كأس العالم للناشئين، حول هذا الموضوع عبر أحد المواقع الإلكترونية البريطانية، وقال «لقد كانت تجربة رائعة أن تواجه أساليب كرة قدم مختلفة، ولاعبين لا يتحدثون اللغة الانجليزية، كما كان رائعاً أن نخرج من «الفقاعة» الإنجليزية حيث تعتقد أنك الأفضل على مستوى العالم، لكي تدرك سريعا أنك لست كذلك». وأضاف «العديد من اللاعبين الذين خضت معهم مونديال تحت 17 عاماً لم يستمروا في ممارسة اللعبة، أو تعرضوا للإصابة، فيما انضم عدد منهم إلى فرق مغمورة، أما البعض فقد وصل قمة أدائه عند عمر 15 أو 16 عاماً، ثم تراجعوا بعد ذلك».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©