بغداد، واشنطن -''الاتحاد''، وكالات: تضاربت الأنباء على نحو مربك حول نبأ إصابة زعيم تنظيم ''القاعدة في بلاد الرافدين'' أبو أيوب المصري ومقتل مساعده المدعو أبوعبدالله المجمعي الذي أكده مسؤولو وزارة الداخلية العراقية صباح أمس، مشيرين إلى التحفظ على جثة الأخير، فيما أفاد الجيش الأميركي بأنه لا تتوافر لديه علامة على إصابة أو مقتل ''رأس الحية''· وذكر المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد عبدالكريم خلف أن اشتباكاً بين قوات شرطة ومجموعة إرهابية الليلة قبل الماضية أدى لإصابة المصري ومقتل مساعده، فيما أوضح مسؤول آخر أن المعركة دارت في الطريق إلى سامراء، وذكر مصدر شرطي ثالث أن المجمعي قتل قرب بلد، وأن خليفة الزرقاوي أصيب وتمكن من الفرار إلى المزارع، فيما حاصرت قوات عراقية المنطقة بالكامل· بيد أن مصادر شرطية وطبية ببلد نفت تسلمها أي جثة، مشيرين إلى أن القوات الأميركية عادة ما تتحفظ على الجثث لحين التحقق من هويتها· في غضون ذلك تقدمت خطة أمن بغداد في عدة جبهات واجتاحت أمس وسط بغداد دون مقاومة، بينما أكد رئيس الوزراء نوري المالكي للرئيس الأميركي جورج بوش في حوار عبر دائرة تليفزيونية أن العملية ''كللت بنجاحات باهرة'' خلال أيامها الثلاثة الأولى مجدداً التأكيد على أن حكومته ستتعامل بحزم مع أي جهة خارجة عن القانون مهما كان انتماؤها حتى يستتب الأمن في العاصمة وعموم أنحاء العراق· وفي الكوفة تغيب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي كان من المفترض أن يؤم المصلين في صلاة الجمعة أمس· وسجل العنف تراجعاً ملحوظاً في بغداد، حيث قتل ضابط بالجيش العراقي وجندي آخر وعثر على 20 جثة في حين قتل 3 من حرس زيباري بمحافظة صلاح الدين وأستاذ جامعي بكركوك، وتم اعتقال 35 عنصراً من فلول تنظيم ''جند السماء'' الفارة بالحلة·
عدد اليوم
