الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

محمد بن راشد يدشن المرحلة الأولى لمجمع الطاقة الشمسية بدبي

محمد بن راشد يدشن المرحلة الأولى لمجمع الطاقة الشمسية بدبي
23 أكتوبر 2013 00:48
سامي عبدالرؤوف (دبي) - دشن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، أمس بدبي المرحة الأولى من مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية، بقدرة تشغيلية تصل إلى 13 ميجاوات، وبتكلفة 120 مليون درهم. وأطلق سموه المرحلة الثانية التي تشتمل على إنتاج 100 ميجاوات، من خلال إنشاء محطتين، الأولى رئيسية بقدرة إنتاجية 400 كيلوفولت، والثانية فرعية بقدرة 132 كيلو فولت، بتكلفة إجمالية تصل إلى 1,2 مليار درهم. ويقام المشروع الثاني على مساحة 3,5 كيلومتر طول و2,6 كيلو متر عرض، ويستغرق تنفيذه والانتهاء منه 3 سنوات، وسيكون بنظام المنتج المستقل بالشراكة بين القطاعين العام والخاص. وأكد سموه أن ما تحقق في المرحلة الأولى بالمجمع إنجاز في فترة زمنية قياسية، مبدياً سعادته بدور الكوادر الوطنية المشاركة في المشروع سواء في التخطيط أو التنفيذ ومختلف المراحل الأخرى. وتم تنفيذ المشروع خلال 30 أسبوعاً، وينتج 24 مليون كيلوات ساعة سنوياً، وتم تشغيله عبر محطة ألواح ضوئية بقدرة تشغيلية تصل إلى 13 ميجاواط. وجاء تدشين المشروع بالتزامن مع يوم الطاقة العالمي، الذي يوافق الثاني والعشرين من شهر أكتوبر كل عام. ووجه سموه بتشجيع الشباب على الالتحاق بالعمل في قطاع الطاقة بمختلف مجالاته، لاسيما الطاقة المتجددة، مؤكداً ثقته بما يملكه شباب الوطن من إمكانات وقدرات. ووصف سموه مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية بأنه مشروع للاستدامة، مثنياً على المكونات والأفرع التي تندرج تحت المجمع، حيث يشمل مركزاً للبحوث والتطوير والابتكار لدعم تقنيات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، وأكاديمية للطاقة المتجددة لتأهيل الكوادر وإعداد الأجيال القادمة. ويعتبر المجمع المشروع الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، وتصل القدرة التشغيلية للمجمع بالكامل إلى 1000 ميجاواط بحلول العام 2030، وبتكلفة إجمالية تصل إلى 12 مليار درهم. ويقع المجمع في منطقة سيح الدحل والتي تبعد تقريباً 50 كيلومتراً جنوب دبي و20 كيلومتراً جنوب منطقة الليسيلي، على مساحة أكثر من 40 كيلومتراً مربعاً. تحديات الاستدامة وأكد سموه أن المحافظة على مواردنا من الطاقة ستكون واحدة من أعظم التحديات على طريق التنمية المستدامة، ولن يتأتى ذلك دون تبني شرائح المجتمع مبادئ ترشيد الطاقة ضمن قيمها الأساسية. وأشار سموه إلى أن الأجيال القادمة ستكون هي المستفيد الأكبر من هذه الإنجازات، وخير من يقيم ما سنحققه في هذا المجال. وقال إن دولة الإمارات حققت إنجازات غير مسبوقة جعلتها ضمن قائمة البلدان الأكثر تنافسية عالمياً، وجاء ذلك نتيجة للجهود التي تبذلها قيادتنا الرشيدة لخلق بيئة أعمال تتميز بتقديم مستوى عال من أفضل المعايير العالمية من حيث جودة وكفاءة الخدمات. وأشاد سموه في هذا السياق بدور المجلس الأعلى للطاقة في دبي وهيئة كهرباء ومياه دبي اللذين يلتزمان بتحقيق رؤية الإمارات 2021، مؤكداً سموه أن مشاريع الطاقة خاصة المتجددة منها تشكل عصب الحياة العصرية والتنمية المستدامة لدولتنا الحبيبة وشعبنا الذي يتطلع دوما إلى التقدم والرخاء والاستقرار. واعتبر سموه أن التنمية المستدامة تحتاج إلى مشاريع نوعية تطال جميع القطاعات، وعلى رأسها قطاع الطاقة الذي وصفه سموه بالشريان الرئيسي الذي يمد هذه المشاريع بالحياة والاستدامة وتحقيق الأهداف المرجوة منها، والمتمثلة في خدمة شعبنا وأجيالنا المتلاحقة دون توقف. وأضاف سموه “كل هذه المشاريع التنموية المستدامة تحتاج إلى عقول وسواعد أبناء وبنات شعبنا في كافة المواقع” . حضر حفل التدشين سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات رئيس المجلس الأعلى للطاقة بدبي، والشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم. كما حضر حفل التدشين معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه، ومعالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير دولة، ومعالي محمد إبراهيم الشيباني مدير عام ديوان صاحب السمو حاكم دبي، ومعالي الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين ورؤساء ومديري الدوائر الحكومية والمحلية والفعاليات الاقتصادية بدبي. المشروع الثاني وقال سعيد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة بدبي، العضو المنتدب، الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، في تصريحات صحافية على هامش التدشين إنه “تم ربط المشروع الأول بشبكة كهرباء ومياه دبي، ودخل فعلياً حيز الخدمة”. وأضاف أن “المشروع الثاني من المجمع، سيتم الانتهاء منه في غضون 3 سنوات من الآن، لإنتاج 100 ميجاوات، من خلال إنشاء محطتين. وأشار الطاير، إلى أن الأشهر الستة الأولى من مدة تنفيذ المشروع الثاني ستكون لطرح مناقصة تعيين الاستشاري لإجراء الدراسات البيئية والتقنية الخاصة بالمشروع. وأشار إلى أنه سيتم عمل مناقصة أخرى بعد ذلك لاختيار الشركة المنفذة للمشروع. شركة متخصصة وكشف الطاير أنه سيتم إنشاء شركة ذات مسؤولية محدودة لتنفيذ المشروع الثاني من مجمع الطاقة الشمسية، مشيراً إلى أن هذه الشركة مملوكة لحكومة دبي بنسبة 51%، ممثلة في هيئة كهرباء ومياه دبي، و49 % مملوكة لشركة من القطاع الخاص، دون أن يحدد إمكانية أن تكون هذه الشركة عالمية أو من داخل الدولة. وعن المراحل والمشاريع الأخرى التي يمكن تطبيقها ضمن مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية، قال الطاير “المجمع له خطة زمنية تؤدي في النهاية لإنتاج 1000 ميجاوات بنهاية عام 2030، ومن المرجح أن يكون المشروع الثالث للمجمع مخصص لإنتاج 100 ميجاوات أخرى”. وقال الطاير “إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، وجه باستمرار العمل بجدية في مشاريع المجمع، والالتزام بالخطة الزمنية الموضوعة”. وأكد الطاير أهمية مجمع الطاقة الشمسية بدبي في جذب الاستثمارات وخاصة من قبل القطاع الخاص، مشيراً إلى أن الهيئة تعمل على تشجيع مشاركة القطاع الخاص للاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة. انطلاقة جديدة وقال الطاير في الكلمة التي ألقاها نيابة عن المجلس الأعلى للطاقة في دبي “إن افتتاح المشروع الأول من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية يشكل إضافة ثمينة إلى الانجازات والمشاريع العملاقة والطموحة في شتى الميادين، لاسيما في مجال الاستدامة والطاقة البديلة والمتجددة”. ووصف هذه المناسبة، بأنها تشكل “منعطفا جديدا” في مسيرتنا نحو الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة . وقال الطاير “يأتي مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية كعنصر فاعل في سياق تحقيق مبادرة “اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة”، وسيوفر المجمع فرصاً استثمارية واعدة لتعزيز الشراكات والاستثمارات في مجال الطاقة بين القطاعين العام والخاص”. وتعمل استراتيجية دبي للطاقة، على تنويع مصادر الطاقة، لتوفير الطاقة الشمسية بحصة 1% من مجموع إنتاج الطاقة بحلول عام 2020 و5? بحلول عام 2030. مواصفات عالمية وقال الطاير “منذ اليوم الأول لإطلاق المشروع عملنا على إنشاء المحطة وفق أعلى المعايير العالمية في المجالات التقنية والصحة والسلامة والبيئة”. وأضاف “رغم أن عدد العاملين وصل إلى 1285 عاملاً بمجموع ساعات عمل وصل إلى 1,4 مليون ساعة إلا انه لم تسجل أي حوادث وتم انجاز المشروع وفق البرنامج الزمني المحدد”. وأشار إلى أن محطة المشروع الأول تعمل بتقنية الألواح الكهروضوئية وتعتبر الأكبر من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وقد استخدمت في هذه المحطة تقنيات رائدة تتمثل بـ أكثر من 152 ألف خلية ضوئية متصلة بـ 13 محولة موضوعة في مباني عاكسة والتي تحول الجهد إلى 33 كيلوفولت. وتنتج المحطة الأولى حوالي 24 مليون كيلو واط ساعة من الكهرباء سنوياً، وتبلغ كمية تخفيض الانبعاث الكربونية حوالي 15 ألف طن سنوياً. راشد بن فهد: المشروع يساعد على مواجهة تحديات الطاقة قال معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد، وزير البيئة والمياه، إن “مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية”، يأتي في إطار رؤية الإمارات 2021، وهو احد المشاريع الرائدة والمكملة لما قامت به الدولة في السنوات الماضية في مجال الطاقة بصفة عامة والطاقة المتجددة بصفة خاصة. وأشار ابن فهد، في تصريحات صحفية على هامش حضوره حفل التدشين أمس، إلى أن ما تقوم به دولة الإمارات من مشاريع في مجال الطاقة يؤدي إلى النظر بإيجابية للمستقبل لمواجهة تحديات استدامة الطاقة. وقال إن دولة الإمارات قطعت شوطاً مهماً في مساعيها نحو استدامة قطاع الطاقة، التي تدعو إلى “تنويع مصادر الطاقة وتنمية خبرات الإمارات في أسواق الطاقة العالمية والارتقاء بدورها الريادي كمركز عالمي للبحث والتطوير في مجال الطاقة المتجددة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©