الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أمهات ذوي الإعاقة.. مكافحات في ساحة البراءة

أمهات ذوي الإعاقة.. مكافحات في ساحة البراءة
6 نوفمبر 2014 18:40
أشرف جمعة (أبوظبي) أمهات ذوي الإعاقة يعملن دائماً في صمت ولا يشتكين لأحد، وقد تبلغ بهن الصدمة مداها في البداية عندما يحل المعاق في الأسرة لكنهن مع الأيام يتكيفن مع الواقع، ويثبتن أنهن على قدر المسؤولية برسم البسمة على شفاه هذه الفئة ومن ثم تقدير مواهبها والترفيه عنها ومحاولة إلحاقها بمؤسسات الرعاية وكذلك المراكز الخاصة، التي تعني بها وتؤهلها لحياة أفضل. برامج موسعة واهتمام يبلغ الذروة دائماً بأمهات ذوي الإعاقة كما تذكر إدارة قسم التأهيل المهني في مركز أبوظبي لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة التابع لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية، حيث يعمل المركز على إكساب أمهات ذوي الإعاقة الكثير من المهارات الخاصة، موضحة أن هناك برامج عديدة تنفذ بطريقة تربوية على اعتبار أن الأم التي ترعي معاقاً تعيش حالة من الكفاح المستمر، وهي بذلك تحتاج إلي تأهيل. من هؤلاء الأمهات خولة الحوسني، فمنذ ولادة طفلها الثالث تشعر بأنها لم تنجب سواه إذ إنه ولد بإعاقة سمعية، لكنها لم تمنعه من التعبير عن موهبته في الرسم، مؤكدة أنها عانت كثيراً في البداية، وشعرت بصدمة البدايات إذ إن طفلها لم يكن قادراً على مواجهة الحياة حين شب قليلاً عن الطوق فهو دائماً مختلف عن أقرانه، وهو مرهف الحس دقيق الشعور لكنه يخشى من المزاح الذي يعده جرحاً للشعور، وقد جاهدت طويلاً من أجل إدماجه في المجتمع بصورة طبيعية. وتنظر عبير المنهالي إلى الأطفال ذوي الإعاقة على أنهم أجمل ما في الحياة لأنهم من فئة الذين يعتمدون علي غيرهم في كل شيء، وترى أن الكبير منهم مثل الصغير في تصرفاته وسلوكه ويحتاج دائماً إلى عناية خاصة، مشيرة إلى أنها رزقت بطفل من ذوي الإعاقة السمعية والحركية، وعلى الرغم من ذلك فإنها فعلت المستحيل من أجل أن يحظى بمكانه خاصة داخل الأسرة، وتلفت إلى أنها في أحيان كثيرة كانت تحرم نفسها من النوم من أجل السهر على راحته ومن ثم مرافقته حتى إلى باب المرحاض وسعت دائماً إلى الترفيه عنه وإلحاقه بأحد مراكز التأهيل حتى يستعيد عافيته الصحية والنفسية، ويستطيع أن يواجه الحياة بصورة أفضل. ليس هناك ما يقلق كلثم المطيري سوي خوفها من أن تموت فيشقى طفلها المعاق في هذه الحياة، وتؤكد أنها تتمنى لطفلها العيش الهنيء وتتمنى أن يمدها الله بعمر مديد حتى يتسنى لها أن تخدم طفلها دائماً لأنها تشعر بأنه لا أحد يهتم به إلا هي خصوصاً أن أعباءه كثيرة واحتياجاته صعبة التنفيذ إلا لمن يحبه ويخشى عليه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©