القاهرة- الاتحاد: قررت نيابة أمن الدولة العليا في مصر أمس حبس 78 من رموز وكوادر جماعة ''الإخوان'' المحظورة كان قد تم اعتقالهم أمس الأول في تسع محافظات 15 يوماً بتهمة عزمهم تنظيم مظاهرات أمس في القاهرة وعدة محافظات لإثارة المواطنين ودفعهم إلى التظاهر مع ارتداء ملابس شبه عسكرية، وتوزيع منشورات لتعطيل الدستور، وقلب نظام الحكم، والعمل على إعادة احياء نشاط الجماعة المحظورة، وتأليب الرأي لمناهضة النظام والازدراء به·
ورفضت الكتلة البرلمانية لنواب ''الإخوان'' الإجراءات القمعية التي تعرض لها مديرو مكاتبهم وباحثون باللجنة البرلمانية للجماعة والتي تقوم بإعداد ملفات النواب وطلبات الإحاطة ومشاريع القوانين·
وقال رئيس الكتلة الدكتور سعد الكتاتني: إن هذه الإجراءات القمعية تعبّر عن كذب التعهدات التي أطلقها النظام بتوسيع الحريات، وتنم عن فشله في مواجهة معارضيه على الملعب السياسي فسعى إلى استعمال قوته الغاشمة لضرب تيار سياسي يحتل 20 في المائة من مقاعد البرلمان لإقصائه، أو تعويقه عن العمل السياسي، وان النظام يسعى من وراء تلك الحملات للتمهيد لتزوير انتخابات مجلس الشورى القادمة، وتمرير تعديلاته الدستورية التي تمثل تعدياً على الدستور المصري·
وقال مرشد عام ''الإخوان'' محمد مهدي عاكف: إن الجماعة تتعرض لأبشع حملات الكذب والافتراء والتضليل من جانب أجهزة الإعلام الحكومية ومن يشايعها من أعداء مشروع النهضة الإسلامي، وإن حملات التضليل الإعلامي تتزامن مع ما تقوم به أجهزة الأمن من البطش والاعتقال والتحفظ على الأموال وإغلاق الشركات والمؤسسات الاقتصادية وتشريد العاملين في حماية قانون الطوارىء الذي يتيح لضباط عسكريين أن يحاكموا المدنيين، وبالتالي تصبح الحكومة هي الخصم والحكم في الوقت نفسه، نظراً لأن السلطة التنفيذية هي التي تحيل المدنيين إلى المحاكم العسكرية· وأرجع عضو مكتب إرشاد الجماعة الدكتور محمد مرسي حملة الاعتقالات الأخيرة إلى رد النظام الحاكم على وقفات ''الإخوان'' بعد صلاة الجمعة قبل الماضية دفاعاً عن الأقصى ·
عدد اليوم
