الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

معلمون: اللوائح لا تنصف المدرس وإعادة هيبته مسؤولية أولياء الأمور

معلمون: اللوائح لا تنصف المدرس وإعادة هيبته مسؤولية أولياء الأمور
17 أكتوبر 2015 09:38
إبراهيم سليم (أبوظبي) أكدت معالي الدكتورة أمل القبيسي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، أن المجلس دائماً يقدر المعلم الجليل والقدير الذي يلتزم بالأساليب التربوية في التعليم ومكانته، وشددت معاليها على أن احترام المعلم يجب أن يكون دائماً مقدرا وراسخا لدى الطالب وأولياء الأمور، وأكدت معاليها لـ «الاتحاد» أنه بدأ منذ فترة بالفعل العمل على تحديث اللوائح السلوكية للطلاب، وكافة اللوائح، مؤكدة أن الهيئات التدريسية والإدارية، تتمتع بقدر عال من الإحساس بالمسؤولية والإخلاص والتفاني في العمل والحرص على مراعاة مصالح الطلاب والطالبات، لافتة معاليها إلى أن مجلس أبوظبي للتعليم يعمل بروح الأسرة والفريق الواحد مع أبنائنا الطلبة والطالبات، وتتسم العلاقات بين الهيئات التدريسية والإدارية والطلاب بقدر عال من التواصل والتفاعل الإيجابي المثمر والخلاق، وأكدت رفض المجلس للتجاوزات الفردية لبعض الأفراد، سواء من المعلم أو الطالب. وكان عدد من المعلمين من مناطق مختلفة قد أعربوا لـ «الاتحاد» عن مخاوفهم من استغلال القوانين واللوائح، من جانب بعض الطلاب وأولياء الأمور لاتخاذ قرارات مشددة بحقهم، مجمعين على رفضهم للعنف البدني أو اللفظي مؤكدين أنه أسلوب غير تربوي، وحملوا الأسر مسؤولية توقير واحترام المعلم، معتبرين أن التغيرات السلوكية في المدارس تتطلب استحداث تشريعات، تحفظ للمعلم هيبته وللطالب كرامته، بخاصة أن الإمارات تستبق العالم في التعامل مع القضايا المتعلقة بحياة الأفراد على أرض الدولة للمواطن والمقيم على حد سواء. ويرى معلمون أن اللوائح والقوانين القائمة تصب في مصلحة الطلبة، ولا تنصف المعلم ، مشيرين إلى أن بعض الطلاب قد يستخدمون القوانين واللوائح ضد المعلمين في ظل عجز المعلم عن اتخاذ أي قرار، مطالبين بإعادة النظر في تلك اللوائح خاصة مع التطور الحادث واستخدام التكنولوجيا وتطور تفكير الطالب، وطالبوا بضرورة تعزيز دور الأسرة في غرس القيم والمفاهيم لدى الطلاب وأهمية احترام المعلم وعدم الوقوع في أخطاء واستفزازات للمعلمين خلال شرح الدروس. تقول المعلمة عائشة الزعابي، نحن لسنا مع استخدام الضرب كأسلوب تربوي، ولكن نلاحظ في الفترة الأخيرة تمرد بعض الطلاب، وتطاولهم على المعلمين، وفي رأيي إن الحزم مطلوب واحترام المعلم واجب، واعتقد أن المعلم لم يلجأ إلى الضرب إلا بعد استفزاز من الطلاب. وتشاطرها زميلتها «لطيفة» مدرسة جغرافيا الرأي قائلة: مطلوب من المعلم أن يكون حازماً، ويتعامل مع الطلبة المشاغبين بشدة، لكن لا تصل إلى الضرب أو الركل، وهناك طرق أخرى مثل استدعاء ولي الأمر، وحل المشكلة مع الاختصاصي الاجتماعي، ومن جهة أخرى فإن استخدام التلفونات وإحضارها للمدرسة ممنوع ومن ثم يجب معاقبة الطالب الذي صور الواقعة الخاصة بضرب أحد الطلبة أو الذي يصور بعد ذلك منعاً للتشهير بالطالب أو المعلم. الحزم من دون تطاول وتقول المدرسة سامية أحمد «واضح في الفيديو أن المعلم في قمة الغضب من الطالب مما جعله غير مدرك لفعله وأنا مع الشدة والحزم من غير التطاول باليد، ويجب على المعلم وأي مسؤول إذا كان يعاني من أي مشكلة نفسية أو عائلية، ألا يصب جام غضبه على الطالب بل عليه أن يكتم غضبه ويستعيذ من الشيطان الرجيم. وتطالب المعلمة زهرة الكثيري بإعادة هيبة المعلم في المجتمع لأننا أمة «كاد المعلم فيها أن يكون رسولا» فالإنسان الذي لا يحترم المعلم لن يحترم والديه أو غيره أو حتى وطنه، ولابد من أن تعود الأمهات للتربية بدل الخدم، وأن يهتم الآباء بقضاء أكبر وقت مع أبنائهم وبناتهم، وغرس القيم في نفوس الأبناء، وإن تعود للأسرة حرمتها وقوتها، وأن تكون للتربية حضور قبل التعليم مؤكدة ضرورة والحزم في الإجراءات ضد أي تطاول على المعلم. حلقة مفقودة وتشير المدرسة ريحانة أنور إلى وجود حلقة مفقودة في علاقة الناشئة بالمدرسة، وللأسرة دور كبير فيها، والمعلمون يتعاملون مع عدد كبير من الطلاب لهم أمزجة متباينة، ويتطلب من المعلم قدرات خارقة لضبط الفصل، وفرض هيبته. وتضيف: لاحظت انتقادا للمعلمين خلال متابعة القضية، وأقول لمنتقدي المعلم « تعالى وقم بالتدريس لمدة يوم واحد» وبعدها قل رأيك»، تؤكد أن المعلم ينظر إلى الطالب باعتباره ابنه، فنحن من أمة شعارها:«ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف قدر كبيرنا ». وتشير إلى أن الكثير من الأهالي باتوا يغفلون عن غرس القيم واحترام المعلم في زحمة عمل المرأة وغياب دور الأب أحياناً وسيطرة الخدم على البيوت قلبا وقالبا، ولو جلس الأب أو الأم مع ابنه وشرح له كيف كان يتعامل مع مدرسه، لخرج الأطفال إلى المدارس بشكل مغاير ولما رأينا أي خروج عن السلوك المعتدل سواء من جانب المعلم أو الطالب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©