الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كلينتون العائدة هل تفرمل «بايدن»؟

16 أكتوبر 2015 23:29
طُرحت من قبل إمكانية دخول نائب الرئيس «جو بايدن» إلى السباق الرئاسي لعام 2016 كفرضية على الأقل على افتراض ضعف هيلاري كلينتون كمرشح ديمقراطي محتمل، ولكن بعد أداء كلينتون الممتاز في المناظرة التي دارت في لاس فيجاس مساء الثلاثاء الماضي، لتعود إلى وضعها الطبيعي ونشاطها بعد الأداء السلبي لحملتها خلال الصيف، بات المسؤولون الديمقراطيون مشغولين بمدى تأثير ذلك على فرص «بايدن»، الذي أمضى الشهور الماضية في التفكير في الترشح، ومن المقرر أن يعلن قراره في وقت لاحق من هذا الشهر. وعقب المناظرة، قال حلفاء كلينتون، وكذلك بعض كبار الساسة الديمقراطيين الذين كانوا على الحياد في الانتخابات الأولية، إن المناظرة من المرجح أن تعطي كلينتون الزخم اللازم ومن شأنها أيضاً أن تفرغ الهواء من بالونة «بايدن». وتساءلوا كيف يمكن لـ«بايدن» أن يقنع الممولين وكبار الساسة الديمقراطيين الآخرين، الذين يؤيدون كلينتون حالياً، بالتخلي عنها والانضمام إلى حملته؟ وفي هذا السياق أكد «أنطونيو فيلاراجيوسا»، رئيس بلدية لوس أنجيلوس السابق، وهو من مؤيدي كلينتون وقد حضر مناظرة لاس فيجاس كنائب لها، أن «بايدن» لا يستطيع الأداء بذات القوة. واستطرد «فيلاراجيوسا» قائلاً: «لا كلينتون ولا أنا نريد أن نحكم على قرار نائب الرئيس هنا، فهذا قرار يجب أن يتخذه هو مع أسرته، ولكن إن كنتم تسألونني، هل كلينتون بدت هذه الليلة لا تُقهر، فالإجابة هي: نعم. هل هي تبدو ذات صفات رئاسية، وهادئة، ومتأنية ومتحمسة بشأن القضايا؟ فالجواب القاطع أيضاً هو: نعم». والانطباع العام في حملة كلينتون هو أن أنصارها كانوا مأخوذين بأداء المرشحة وأن «بايدن» عليه أن يتخذ قراره. وبدوره أوضح «جون بوديستا»، رئيس حملة كلينتون الذي كان يعمل بشكل مباشر مع «بايدن» في البيت الأبيض خلال فترة ولاية الرئيس أوباما الأولى، مدى صعوبة خوض حملة ضد كلينتون الثائرة. وقال «بوديستا» في معرض حديثه عن بايدن «إنه بحاجة لأن يتخذ قراره» وأضاف «إن أداء كلينتون في المناظرة كان رائعاً هذه الليلة، وأعتقد أنها احتلت صدارة اهتمام الحزب وأظهرت أنها ستحارب من أجل الفوز بالترشيح، وستنقل المعركة إلى الجمهوريين، وتطرح برنامجاً يجعل الناس حقاً يتشبثون ويقتنعون بها، وبأنها ستكافح من أجل الناس الذين كانت تناضل من أجلهم طوال حياتها. فإذا ما أراد بايدن أن يشارك ويتحداها، فذلك صعب، وهذا حقه». وعما إذا كان أداء كلينتون خلال المناظرة يغلق الفرص بالنسبة لـ«بايدن»، رفض «جويل بينينسون»، كبير الإستراتيجيين ومنظمي الاستطلاعات في حملة كلينتون، أن يقدم جواباً صريحاً. وقال «بينينسون»: «كانت هذه المناظرة تضم خمسة أشخاص في السباق على هذه المنصة». واستطرد: «إن نائب الرئيس يستحق أن يُمنح وقتاً لاتخاذ هذا القرار وفقاً لشروطه وأسسه، وهذا هو كل ما يمكنني قوله في هذا الشأن». أما «راندي وينجارتن»، رئيسة الاتحاد الأميركي للمعلمين، والتي تدعم هي أيضاً كلينتون، فقد سُئلت عما إذا كانت للمناظرة تأثير على الفرص السياسية لـ«بايدن»، فقالت «عليه أن يتخذ قراره بنفسه»، ولكنها أضافت «أعتقد أن ما رآه هنا هذه الليلة هو أن هناك حاملاً واضحاً للواء القيم الديمقراطية وللحزب الديمقراطي». وكان هذا هو الرأي الذي تردد صداه مساء الثلاثاء أيضاً في جميع أنحاء المؤسسة الديمقراطية، أما «هنري مونيوز»، رئيس التمويل في اللجنة الوطنية التابعة للحزب الديمقراطي، فيجب أن يبقى محايداً في سباق الترشيح، وأن يختار كلماته بعناية. ولذلك قال «مونيوز»: «أعتقد أن كثيراً من الناس ما زالوا ينتظرون أن يتخذ نائب الرئيس قراره، وأنا واحد منهم». واستطرد: «بيد أنه إذا قرر عدم الترشح، فإنني على يقين أن واحداً من الأشخاص الذين يعتلون المنصة قادر على إدارة البلاد». وجدير بالذكر أن كلينتون بدت هادئة وواثقة من نفسها في مواجهة انتقادات خصومها متحملة بالكامل مسؤولية دورها بوصفها أوفر المرشحين حظاً. وقالت كلينتون إن «الدبلوماسية ليست البحث عن الحل المثالي، بل العثور على توازن بين المخاطر المختلفة»، وعلق أستاذ العلوم السياسية في جامعة «أيوا» «تيموثي هايجل»: «لم تسمح لأحد بإثارة أعصابها، لم يتمكن أحد من استفزازها». وفيما هيمن على المناظرة طيف نائب الرئيس «بايدن» المتردد في الترشح، بدت وتيرة النقاش عموماً منتظمة، ولم تتخلله تهجمات شخصية كتلك التي طبعت مناظرات الحزب الجمهوري. فيليب روكر* *محلل سياسي أميركي ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©