الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 159 سورياً وحمص تستغيث لإجلاء الجرحى والمحاصرين

مقتل 159 سورياً وحمص تستغيث لإجلاء الجرحى والمحاصرين
11 أكتوبر 2012
لقي 120 سورياً حتفهم بنيران القوات النظامية والاشتباكات أمس، بينهم 86 مدنياً قضى 27 منهم بعمليات إعدام ميدانية في بلدة داريا والغوطة الشرقية ومنطقة جسرين في ريف دمشق، بينما حصد قصف عشوائي عنيف بالطيران الحربي والمدفعي 20 شخصاً في مدينة خان شيخون بريف إدلب، في وقت أوقعت فيه الاشتباكات المتفرقة 21 قتيلاً من مسلحي المعارضة و18 جندياً نظامياً. من ناحية أخرى، أكد نشطاء أن قوات المعارضة صدت أمس، محاولة كبيرة للجيش لاستعادة السيطرة على مدينة معرة النعمان الاستراتيجية على الطريق السريع المؤدي إلى تركيا بعد يوم واحد من سقوطها في أيديهم. ومنذ صباح أمس، شهد طريق الإمداد من إدلب إلى حلب معارك طاحنة على مشارف خان شيخون بعد إرسال النظام أرتالاً من الدبابات والجنود لاستعادة معرة النعمان نفسها، وسط محاولات المسلحين إعاقة تقدم القافلة مستخدمين قاذفات الصواريخ والعبوات الناسفة، مع لجوء الجيش النظامي للمقاتلات لتأمين مرور التعزيزات. وفيما استمرت العمليات العسكرية الوحشية للسيطرة على أحياء حمص ومدينتي القصير والرستن بريفها، أكدت وسائل الإعلام الموالية لنظام بشار الأسد أن فرض السيطرة على حمص سيعلن خلال “ساعات أو الأيام القليلة المقبلة، بينما أطلق الناشطون نداء للمنظمات لإجلاء الجرحى وإغاثة المدنيين المحاصرين بالمعارك والقصف. واندلعت معركة شرسة داخل المسجد الأموي في حلب استمرت 4 ساعات، بحسب مصدر عسكري نظامي. وبحسب حصيلة يومية للهيئة العامة للثورة السورية، فقد حصدت نيران القوات النظامية أمس، 120 قتيلاً بينهم 9 أطفال و7 سيدات، ومنهم 17 ضحية قضوا بعملية إعدام ميدانية في بلدة داريا بريف دمشق نفذتها قوات الأمن والشبيحة، حيث عثر على الجثث في بئر قديمة . كما عثر على 3 جثث من آل الفاطمية تم إعدامهم في حتيتة الجرش التابعة لدير العصافير في الغوطة الشرقية بريف دمشق، ما يرفع إلى 30 ضحية حصيلة قتلى هذه المنطقة خلال الأيام الأربعة الماضية، فيما ما زال البحث جارياً عن أكثر من 100 مفقود. وفي عملية وحشية أخرى، تم إعدام 7 شبان من عائلة واحدة في منطقة جسرين بريف العاصمة السورية. كما قتل مراسل لقناة “الإخبارية” التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية، الذي أصيب في مدينة دير الزور برصاص “إرهابيين”، حسبما أفادت القناة في شريط إخباري عاجل. وسقط في إدلب 33 قتيلاً منهم 21 ضحية حصدهم قصف عشوائي عنيف بالطيران الحربي والمدفعي استهدف مدينة خان شيخون. وفي حلب لقي 15 شخصاً حتفهم، بينما قتل 13 مواطناً في الرقة، و11 في حمص، و8 في درعا، و4 بحماة، و3 في كل من دير الزور واللاذقية. وبحلول المساء أمس، أكد الناشطون أن قوات المعارضة السورية صدت محاولة للجيش النظامي لاستعادة السيطرة على معرة النعمان بعد يوم واحد من سقوطها في أيدي مقاتلي المعارضة. وقالوا إن 30 مقاتلاً معارضاً على الأقل وعشرات من القوات الحكومية قتلوا في الاشتباكات بالقرب من معرة النعمان التي تبعد 350 كيلومترا إلى الشمال من دمشق. وقال أبو مصعب طه القائد المعارض في المنطقة “طابور الجيش السوري كان يتكون من مئات الدبابات والمركبات. تم صده بثمن باهظ”. وقال أنس عثمان المقيم في معرة النعمان إن الغارات الجوية ومدفعية الجيش النظامي “تدمر” البلدة. وذكر محمد كنعان الناشط في المنطقة أن مئة من مقاتلي المعارضة والمدنيين قتلوا في معرة النعمان على مدار الأسبوع الماضي. وأضاف أن قوات الأمن أعدمت 50 من الجنود المنشقين على الجيش هناك. وكانت المعارك الشرسة بالمنطقة تواصلت حتى مساء أمس، في بلدات إدلب بين القوات النظامية ومجموعات مقاتلة معارضة التي تحاول إعاقة وصول التعزيزات العسكرية الضخمة إلى معرة النعمان. وقال المرصد في بيان مسائي “لم يتمكن الرتل العسكري المتجه إلى مدينة معرة النعمان من معسكر المسطومة، من التقدم بسبب مهاجمته من مقاتلي الكتائب المعارضة. وكانت القوات النظامية انسحبت أمس الأول من كل الحواجز الأمنية في معرة النعمان تحت وطأة هجمات المجموعات المعارضة المسلحة باستثناء واحد عند أحد مداخلها. وتعتبر المدينة استراتيجية لوقوعها على الطريق العام بين مدينتي دمشق وحلب حيث تدور معارك دامية منذ 20 يوليو الماضي. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع فرانس برس إن مقاتلين معارضين يعيقون تقدم التعزيزات نحو معرة النعمان عند مشارف خان شيخون و”يقاومون بشراسة”، في حين تقصف “طائرات النظام بعنف مشارف خان شيخون لتأمين مرور التعزيزات”. وتمر كل تعزيزات القوات النظامية نحو حلب حكماً بهذه المنطقة. وبحسب المرصد، فقد تم تدمير 3 دبابات للقوات النظامية على الأقل. في مدينة حمص، أفاد المرصد عن تجدد “القصف على أحياء الخالدية وجورة الشياح وأحياء حمص القديمة من جانب القوات النظامية السورية التي تحاول اقتحام هذه الأحياء المحاصرة وفرض سيطرتها عليها”. وذكرت صحيفة “الوطن” السورية المقربة من السلطة أن حمص “قد تعلن خلال الساعات أو الأيام القليلة المقبلة محافظة آمنة بعد تقدم نوعي للجيش على المحاور كافة في المدينة وريفها”. وتتعرض المناطق التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون في مدينة حمص وريفها منذ 5 أيام إلى هجوم شامل من القوات التي اقتحمت بعض أحياء المدينة وبعض القرى في الريف، بحسب ناشطين معارضين ومصادر عسكرية سورية. وذكرت صحيفة “البعث” الناطقة باسم الحزب الحاكم أمس، أن القوات النظامية قضت “في كمين لها على عدد كبير من الإرهابيين حاولوا الهروب من منطقة الخالدية إلى منطقتي جورة الشياح والغوطة، مستخدمين مجاري الصرف الصحي”. وأفادت صحيفة “الثورة” الحكومية عن “تطهير” شارع الخندق في حي باب هود في مدينة حمص والقضاء على عدد من الإرهابيين “من جنسيات مختلفة”. وقال الناشط أبو بلال الحمصي الموجود في حمص القديمة عبر سكايب لفرانس برس “إننا محاصرون كلياً، ولا منفذ أمامنا”. وطالب المنظمات غير الحكومية بإرسال المساعدات، مشيراً إلى أن “المستشفيات تغص بالجرحى الذين يحتاجون إلى عمليات جراحية ويجب إخلاؤهم”. وحاولت اللجنة الدولية للصليب الأحمر دخول مدينة حمص مراراً من دون جدوى.. ومساء أمس، أفاد المرصد عن اشتباكات في حي القابون بجنوب مدينة دمشق “إثر اقتحام الحي من القوات النظامية وشن حملة دهم واعتقالات طالت عدداً من المواطنين”. وقامت القوات النظامية خلال الأسابيع الماضية بحملات اقتحام ودهم عدة لهذا الحي ولأحياء أخرى لا سيما في جنوب العاصمة لجأ إليها مقاتلون معارضون. وذكرت صحيفة “الوطن” أمس، أن “أياما قليلة تفصل ريف دمشق عن إعلانه منطقة آمنة بالكامل”. وفي وقت مبكر، أفاد شهود بسماع صوت انفجار محدود بالقرب من فرع أمن الدولة في منطقة الفحامة بقلب دمشق، مبينين أنه لم يؤد إلى وقوع خسائر بشرية إنما اقتصرت الإضرار على خسائر مادية.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©